مصر: استهداف الإرهابيين بليبيا دفاع شرعي عن النفس

وجهت مصر أمس لليوم الثاني على التوالي ضربات جوية جديدة ضد معسكرات متشددين في ليبيا، بعد يوم من مقتل 29 مسيحيا بهجوم بالرصاص. وقصفت طائرات مصرية شرق ليبيا أمس الأول بعد ساعات من الهجوم على مسيحيين كانوا في طريقهم بدير بمحافظة المنيا في صعيد مصر، وهو هجوم نفذه مسلحون ملثمون باستخدام 3 سيارات دفع رباعي، أدى أيضا لإصابة 24 آخرين. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية أمس مسؤوليته عن الهجوم.



وصرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد بأن بعثة مصر لدى الأمم المتحدة سلمت خطابا إلى رئيس مجلس الأمن أمس، أخطرت فيه المجلس بأن الضربات الجوية التي استهدفت مواقع التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة شرق ليبيا تأتى اتساقا مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المعنية بالحق الشرعي في الدفاع عن النفس، ومع قرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب.



وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن أمس الأول أنه أمر بتوجيه ضربات إلى «معسكرات الإرهاب» متوعدا باستهداف أي معسكرات في الداخل أو الخارج يتدرب فيها مسلحون لتنفيذ هجمات في مصر.



ووجهت مصر ثلاث ضربات جوية إضافية أمس بمنطقة درنة التي تحاول قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر الحليف المقرب لمصر انتزاع السيطرة عليها من إسلاميين ومنافسين آخرين.



وكانت القوات الجوية وجهت الجمعة 6 ضربات جوية مركزة داخل العمق الليبي تستهدف تنظيمات إرهابية مدعومة من داعش لتنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية. وتم تنفيذ 6 طلعات لاستهداف 6 تمركزات بالمنطقة الشرقية قرب مدينة درنة.



من جهة أخرى، أعلن تنظيم أنصار الشريعة الإسلامي المتشدد بليبيا في بيان أمس حل نفسه رسميا.



وقال التنظيم المرتبط بتنظيم القاعدة في البيان «نعلن عن حل جماعة أنصار الشريعة بليبيا رسميا».