مشايخ اليمن: الحوثي يحارب الزراعة ويروج للمجاعة عبر القات

الحوثيون يكممون أفواه المنصفين بقتل الخطأ وتهم الداعشية
الحوثيون يكممون أفواه المنصفين بقتل الخطأ وتهم الداعشية

الجمعة - 07 أبريل 2017

Fri - 07 Apr 2017

على هامش اللقاء التاريخي لمشايخ قبائل اليمن مع ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان كشفت أحاديث ولقاءات المشايخ لوسائل الإعلام حقيقة الافتراءات التي يكيلها الحوثي ضد قوات التحالف التي يدعي أنها تصعد المجاعة اليمنية، حيث بين المشايخ للصحيفة الأدوار التي يلعبها الحوثي لدعم ترويج القات ومحاربة الزراعة، إضافة إلى حربه الشرسة ضد الإعلاميين ومحاولاته المستمرة لإضعاف شوكة التعزيين بالتجويع.



القات لتخدير المقاومة



وقال الشيخ عبدالله الوزير من حضرموت في حديثه لـ «مكة» إن ما قام به المخلوع علي صالح من إتاحة القات بشكل عام بعد 1994 يستغله الحوثيون حرفيا لتخدير المجتمع وتدمير التعليم وبث الاسترخاء في المقاومة، وإن من شأن قيام الدولة الاتحادية أن تضع في يد كل حكومة إقليمية الفرصة لتشريع أو منع السماح بزراعة وتداول القات، كما عمل في فترات سابقة حين تم منع القات بالكامل في شبوة وحضرموت والسماح به يومي الخميس والجمعة في عدن فقط.



من جهته أكد الشيخ أحمد الباشا من مأرب في حديثه للصحيفة أن الحوثي يعمل على تدمير الزراعة المتعلقة بالمواد الغذائية حتى يحارب النهضة في الوقت الذي يدعم فيه ترويج واستهلاك القات بشكل كبير جدا، وقال «القات يباع كسلعة يومية، وزراعة المواد الغذائية تكلف أصحاب المزارع في ظل عدم وجود دعم حكومي للزراعة، وبالتالي تكون التكلفة عالية، ولا يغطي البيع تكاليف هذا الإنتاج لأن المستورد من البضائع الغذائية أرخص سعرا. والحكومة ليس لديها مخازن تحتفظ بالمواد الزراعية بها لدعم المزارعين، وبالتالي يعود المزارعون لزراعة القات». مضيفا «الحوثيون يتعمدون دعم زراعة القات، وهو جزء من كارثة اليمن. فهم لا يريدون نهضة اليمن ولا يريدون للزراعة أن تنهض وبالتالي يشجعون شراء القات وإنتاجه ولا يمكن أن يرضى الحوثي بإيقاف زراعة القات».



الخطأ والدعشنة أسلوبان حوثيان للنيل من الصحفيين



الحرب على الإعلاميين وقادة الرأي أسلوب حوثي ضد كل من يكشف جرائمهم وسلبياتهم، حسبما اتفق عليه مشايخ اليمن. وقال الشيخ أحمد الباشا «الحوثيون ضد الإعلام وضد كل من يرفع وينقل كلمة الحق أو ينقل سلبياتهم، وأي صحفي ليس معهم إذا لم يقتلوه يعتقلونه، فهم يرفعون ذريعة الخطأ في قتله، كما لم يكتفوا بذلك فقط، فقد كفروا بعض الصحفيين واتهموا بعضهم بأنهم من داعش لتبرير اعتقالهم».



ولم تقف جرائم الحوثي عند الإعلام، فقد انتهجوا المنهج الفارسي لفرض أنفسهم بالقوة عبر تفجير بيوت شيوخ القبائل وانتهاك الحرمات ومطاردة أبناء شيوخ القبائل، وقال الشيخ عبدالله الوزير «الحوثي تعمد تفجير منازل شيوخ القبائل وانتهاك حرماتها خاصة في صنعاء وصعدة لكسر شوكة قبائل المناطق الشمالية.



والانقلابيون لم يعملوا على إعادة ترتيب أوراقهم لكسب الناس بل استخدموا فكرهم الفارسي بأن يفرضوا أنفسهم بالقوة، مثلا فجروا بيت الشيخ مجلي وطاردوا أبناءه وهذا كله أعطى للمقاومة بعدا آخر أقوى. الشعب اليمني في كل مناطقه يرفض الجانب الصفوي والحكم المناطقي، والإنقاذ الحقيقي أن تنشأ دولة اتحادية تتجاوز النظام المناطقي تحتفظ المحافظات فيها بخصائصها».



الطموحات الحوثية تحول الحديدة لميناء عسكري



من جانبه بين الشيخ محمد الشايف أن الحوثي يعطل المعدات والرافعات في ميناء الحديدة لأن كل همه أن يحول هذا الميناء إلى ميناء عسكري لخدمة مصالحه التي هي مصالح إيران، والأخيرة تريد الهيمنة على مداخل البحر الأحمر لمصالحها وحدها، حتى تفرض نفسها كطرف قوي في أي تسوية في المنطقة.



وحول استراتيجية التجويع التي يعمل عليها الحوثي ضد تعز قال الشايف «يعمل الحوثي لتجويع التعزيين لأنه وسيلتهم الوحيدة أمام محافظة متعلمة ومثقفة وغير مذهبية، فتعز أكبر المحافظات اليمنية من حيث التعداد السكاني، وفيها ما لا يتفق مع نهج الحوثيين، وهو التنوع الثقافي والسياسي، وأغلب أهلها متعلمون ولديهم شهادات عليا، ولا يستسيغها الحوثيون لأنها محافظة ليست مذهبية، فلم يجدوا طريقة لكسر شوكة تعز إلا بالتجويع والحصار». مشيرا إلى أن أزمة تعز لا بد من معالجتها، وعلى الشرعية أن تراجع أوراقها وترتب بيتها الداخلي وتحسم عددا من القضايا حتى تنجو المدينة من الحوثيين.