خشية الإرهاب.. رؤوس أموال تربط دعمها للجمعيات الخيرية بقياس برامجها

عبدالمحسن دومان  - مكة المكرمة

خشية من استغلال الموارد المالية في غير طريقها، ربط داعمون للجمعيات الخيرية في السعودية عطاءاتهم المالية بنماذج مقننة للتعبئة، واستكمال البيانات، ودخول اختبارات لقياس الأهداف الخيرية، ومدى تحقيقها، وحضور ساعات تدريبية تتابعها القوى المالية عن كثب، جنبا إلى جنب مع متابعة وزارة الشؤون الاجتماعية.

وقال المنسق في الجمعية الخيرية في يلملم نايف الفهمي لـ «مكة» إن المانحين لم يكتفوا فقط بإرسال تقارير متلفزة للوقوف على مدى استثمار دعمهم المالي بالشكل الصحيح، بل أضحوا يدفعون بزيارات ميدانية وقياس وهيئات استشارية تقف على التفاصيل الدقيقة في العمل الخيري، خاصة بعد الأحداث الجدلية التي صاحبت تورط بعض العاملين في مؤسسات خيرية في أعمال دعم للإرهاب.

وأبان على هامش ورشة عمل نظمتها جمعية البر الخيرية لتبادل الخبرات والمعارف التي ترتقي بالعمل المؤسسي في فندق الشهداء أمس أن الجمعيات الخيرية تبحث عن مورد للتنمية المستدامة عن طريق استخدام الطرق والأساليب الحديثة، من أجل الحصول على تسويق عال يواكب التطور المؤسسي الحالي الموجود تحت قبة وزارة الشؤون الاجتماعية، والتي تحتكم إلى أن يكون العمل أكثر مؤسسية.

وأفاد الفهمي في معرض حديثه أن الجهات المانحة والخيرية تبحث عن إيجاد هيكلة مقننة للدعم من خلال إيجاد نماذج تسويقية في فكرة أي مشروع ورؤيته وصياغة الأهداف، وأن تكون البرامج منبثقة من الأهداف الرئيسة.

ولفت إلى أن الورشة تهدف إلى دعوة نحو 15 جهة خيرية لخلق تعاون وإيجاد شراكات استراتيجية في مثل هذه الورش التعريفية بحكم أنها مكلفة ماليا، والورشة ضمت نحو 34 مشاركا، والهدف في جمعية البر الخيرية إيجاد مشاريع كبرى يتم التسويق لها من خلال الورشة، مشيرا إلى مشاركة 3 جمعيات تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية والأوقاف، وجمعيات بر تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية والأوقاف، ومندوبيات دعوة وجمعيات التحفيظ تحت مظلة وزارة الأوقاف.