التعدين في البحار يثير مخاوف العلماء

أثار إقدام العديد من الشركات الأمريكية على توقيع عقود لبدء أعمال تعدينية في أعماق البحار مخاوف العديد من المهتمين بالبيئة البحرية، الذين أشاروا إلى أن قاع البحار يمثل آخر المناطق الطبيعية في العالم، بعد أن تدخلت يد الإنسان وأدت إلى تغيير العديد من ملامح اليابسة

أثار إقدام العديد من الشركات الأمريكية على توقيع عقود لبدء أعمال تعدينية في أعماق البحار مخاوف العديد من المهتمين بالبيئة البحرية، الذين أشاروا إلى أن قاع البحار يمثل آخر المناطق الطبيعية في العالم، بعد أن تدخلت يد الإنسان وأدت إلى تغيير العديد من ملامح اليابسة

الاحد - 09 مارس 2014

Sun - 09 Mar 2014



أثار إقدام العديد من الشركات الأمريكية على توقيع عقود لبدء أعمال تعدينية في أعماق البحار مخاوف العديد من المهتمين بالبيئة البحرية، الذين أشاروا إلى أن قاع البحار يمثل آخر المناطق الطبيعية في العالم، بعد أن تدخلت يد الإنسان وأدت إلى تغيير العديد من ملامح اليابسة.

كما حذروا من أن ممارسة التعدين على نطاق تجاري سيؤدي دون شك إلى إحداث تغيير شامل في طبيعة قاع البحار التي لا تزال بكراً، وهو ما يمكن أن يقلل من فرص البقاء للأجيال القادمة وقدرتها على الاستمتاع بالبيئة البحرية.

كما أن ذلك العمل قد يتسبب في انقراض مجموعة واسعة من الأسماك أو الكائنات البحرية.

وقال البروفيسور ليندوود بندلتون من معهد ديوك نيكولاس للسياسة البيئية في بوفورت بولاية كارولاينا الشمالية “مع أن أعماق المحيطات هي مستودع طبيعي للموارد، إلا أنه يبدو واضحاً للأسف أننا سنشاهد اغتصاب تلك البيئة البكر بسبب أعمال التعدين التجارية خلال الخمسين عاماً المقبلة.

وأضاف “لطالما كان الوصول إلى الرواسب المعدنية والمعادن الأرضية النادرة التي ثبت أنها موجودة على قاع البحر حلماً يراود الباحثين عن الثراء، حيث تجري الاستعدادات لبدء أعمال التعدين بواسطة غواصات روبوتية، وتم توقيع 19 عقداً في هذا الخصوص”.

وتقوم الفكرة الأساسية لذلك العمل على انتشال كميات هائلة من التربة الموجودة في أعماق المحيطات، بما فيها من صخور وطمي وجزر بركانية وجلبها إلى سطح الأرض للبحث عن تلك المعادن النفيسة داخلها.

ومع أن هناك مصادر تؤكد إمكان إرجاع تلك التربة ثانية إلى أعماق البحار التي انتشلت منها، إلا أن متابعين يؤكدون أن ذلك ليس سوى محاولة للتخدير وتهدئة مخاوف الهيئات المختصة بحماية البيئة وتقليل معارضتها للمشروع، مشيرين إلى أنه حتى إذا تحقق ذلك، فكيف يمكن ترتيب تلك التربة وإعادتها إلى الوضع الذي كانت عليه في الأساس.

وفي هذا الإطار يقول الدكتور سيندي لي فان دوفر من جامعة ديوك “هذه الأعمال إذا تمت دون ضوابط علمية متفق عليها مسبقاً، فسوف يؤدي ذلك دون شك إلى تدمير البيئة البحرية بصورة لا رجعة فيها”.