هدنة في داريا والغوطة.. والمعارك تصل تخوم الرقة

الأربعاء - 25 مايو 2016

Wed - 25 May 2016

دعت روسيا إلى وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة اعتبارا من الخميس المقبل بين النظام السوري والمعارضة في داريا والغوطة الشرقية، حيث تواصلت المعارك رغم إعلان هدنة هشة في 27 فبراير الماضي. وأعلن مدير مركز التنسيق الروسي في سوريا سيرجي كورالينكو «من أجل إحلال الاستقرار تدعو روسيا إلى هدنة لمدة 72 ساعة في داريا وفي الغوطة الشرقية»، بحسب بيان صدر عن وزارة الدفاع ونشر ليل أمس.

ودعا كورالينكو المعارضة مجددا إلى الانسحاب من المناطق الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة. وأشار إلى أن المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية وفي أحياء من دمشق رصت صفوفها وأعادت التسلح وتستعد لشن هجوم. وأكد كورالينكو أن «هذه الاستنتاجات والتقديرات أكدها القصف المتواصل الذي يتعرض له الجيش السوري في الغوطة الشرقية والأحياء السكنية في دمشق». وفيما يتعلق بحلب أشار كورالينكو إلى أن جبهة النصرة حشدت مجموعة من ستة آلاف مقاتل لشن هجوم على نطاق واسع لتطويق القوات الحكومية المنتشرة في المدينة.

ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن مقتل 22 من عناصر داعش في ضربات جوية لطائرات التحالف على مواقع وتمركزات التنظيم بريف الرقة الشمالي. وقال في بيان إن ذلك يأتي وسط استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش في ريفي تل أبيض وعين عيسى، بريفي الرقة الشمالي والشمالي الغربي.

«لقد اطلعنا على بيان الفصائل المقاتلة بشأن الهدنة وقلقها البالغ حيال الوضع في داريا والمناطق الأخرى في سوريا، إلا أننا لا نعتقد أن التخلي عن الهدنة من شأنه أن يخدم وضع الفصائل المسلحة أو الآلاف من عامة السوريين. إذا انسحبت الفصائل فإن الأسد وداعميه سيدّعون أن ذلك يخولهم لمهاجمة كل قوى المعارضة دون اعتراض دولي».

مايكل راتني - مبعوث أمريكا إلى سوريا

«إن إغاثة السوريين المحاصرين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم عبر إسقاطها من الجو أمر في غاية الأهمية من أجل دفع المحادثات. الأمور التي تساعد في إنقاذ المسار السياسي والآلاف من الأرواح هي أن يحدث انخفاض في العنف، وكذلك إيصال المساعدات، كما أن التضييق المستمر على المعارضة سيجعلها تشكك في جدوى المفاوضات».

جاريث بايلي - مبعوث بريطانيا إلى سوريا