الشهري: القصة جنس أدبي يستعصي على النقد

الأربعاء - 17 فبراير 2016

Wed - 17 Feb 2016

u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u0648u0646 u0641u064a u0627u0644u0623u0645u0633u064au0629                                                                 (u0645u0643u0629)
المشاركون في الأمسية (مكة)
وصف رئيس أدبي الأحساء الدكتور ظافر الشهري القصة بالجنس الأدبي الذي يستعصي على النقد، والمتوحش الذي لا يمكن الإمساك به، حيث تختزل مسافات كبيرة من الزمن والرمز، وتخرج بفكرة وتعالج قضية بأبسط ما يكون بالإيجاز.

وأكد في كلمة ألقاها في الأمسية القصصية بالنادي على أن «الساحة الثقافية السعودية تمر بحراك أدبي غير مسبوق، وإن بدأ متأخرا عن بعض الدول العربية، فخلال السنوات العشر الماضية صدر في السعودية 600 عمل أدبي ما بين روايات وقصص باستثناء الشعر».

وافتتحت الأمسية بكثير من التساؤلات عن مستقبل القصة في السعودية، ووصف الأكاديمي بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور نضال الشمالي القصص بأنها «تفتح أوراق الموتى، وتحترف كشف المستور».

وتأتي احتفاء بيوم القصة العالمي، وشارك فيها القاصان تركي الرويثي ومحمد الشهري، وحظيت نصوصهما بقراءة نقدية من قبل الناقد نضال الشمالي والدكتور فايز عثامنة.

تطور جيني

وأوضح الشمالي أن القصة القصير جدا «ق.ق.ج» هي تطور جيني وانزياح مقصود في بنية القصة القصيرة، بفعل تعاقب تيارات أدبية عديدة عليها نقلتها إلى التأمل الوجداني مرة، وإلى العناية بالتفاصيل مرة، وإلى احتراف التكثيف والإيحاء مرة أخرى.

مقومات القصة

وحدد الشمالي مقومات أساسية لا بد من توافرها في أي قصة قصيرة جدا كالآتي:

  • وحدة الحدث، مسؤولة عن إلزام القصة بحدث واحد ضمن موقف محدد.

  • الإيماض، مسؤول عن التسريع وتوجيه فهم القارئ، والإدهاش والمفاجأة.

  • التكثيف، ينظم تقنيات الاختصار والإضمار والقصر، وهو مسؤول عن إذابة العناصر والمكونات المتناقضة والمتشابهة وجعلها كلا واحدا.

  • الشعرية.


نصوص المشاركين

وعلق الشمالي على نصوص الرويثي، وقال بأنها:

  • تحترف كشف مستورات التراث.

  • تحلق في الماضي لتسائله وتنقده نقدا لاذعا يكشف عن رؤية نهضوية يسعى الكاتب لتمثلها في قصصه.

  • قصة «اختفاء الساعة التاسعة» فكرة فقدان ساعة من ساعات اليوم تعد حدثا استثنائيا بامتياز، وهي فكرة مبتكرة توقع القارئ حكما في فخ الدهشة والاستغراب ثم تدفعه للتأمل والانطلاق.وعن نصوص الشهري قال:

  • تغوص في الواقع وتتعقب تفاصيله ودقائقه تعقبا إشكاليا يثير كثيرا من التساؤلات ولا يحسن حلها.

  • تكتفي بدور الشاهد الحصيف من خلال نمطين من القصة هما القصيرة والقصيرة جدا.

  • قصة «وصول» اختصارا لسلوك يومي تعاني منه مجتمعاتنا العربية، في تقلد المناصب دون وجه حق.


فيما أشار عثامنة إلى أن القاصين يمكن لهما تقسيط الحدث في التشويق والمفاجأة، ومزج تحركات عناصر اللغة لتشكل المعمار الفني، وبالتالي وضع القارئ في مجال مغناطيسي آخر للإثارة.