المظهر الموحد في العمل أناقة أم قيود

يرى البعض أن نمط المظهر الموحد وارتداء زي عمل موحد أمر مزعج يلغي طموح الأناقة ويحجم من حرية الموظف، فيما يرى آخرون أن توحيد نمط اللباس لموظفي الشركة أو لعمالها له مزايا وأسباب منطقية كتمييز الجهة التي يعملون بها وتفرقة الزائر والمراجع لهم بينهم وبين الأشخاص الخارج منظومة العمل

الأخصائية الاجتماعية بجامعة طيبة أمل عياد الجهني تؤكد على التفاوت الكبير بين أذواق الناس في اختيار المظهر المناسب، وأن بعضهم قد يقع في مشكلة التناقض في ملبس غير متناسق، فقد تكون اختياراتهم متناقضة أحيانا، أو غير متلائمة مع طبيعة العمل أحيانا أخرى، ولهذا بدأت الجهات في توحيد مظهر وملابس محددة لضبط هذا التفاوت، والحصول على حدود الشياكة المقبولة التي تؤثر على صورة الفرد والمكان، وترى بأن وجود زي موحد أنيق، والتزام جميع العاملين به، يعطي صورة مميزة للمكان، صورة يظهر فيها الانضباط والالتزام والترتيب، مما يزيد ثقة الناس بهذا المكان الذي يقدم خدمة أو سلعة معينة

وتقول الأخصائية الجهني «إن ارتداء زي عمل موحد يجعلك تحمل هوية العمل وطريقة واضحة للجميع، فمثلا ارتداء الملابس العسكرية تتحدث عن رتبتك والجهاز الأمني الذي تنتمي له وكذلك عند الأطباء والممرضين وغيرهم من المهن، مشيرة إلى أن الزي الموحد يعلم الانضباط، وقد يكون أكثر جدية من مواعيد بدء العمل، لذلك فإن جميع المؤسسات ذات طبيعة العمل الحساسة تلتزم بزي موحد لموظفيها

أفكار لإقناع الموظف الجديد بالمظهر الموحد:

1ـ إخبارهم بزي العمل بالتحديد وماذا يعني للشركة أو المنظمة

2ـ اضطلاعهم على الواجبات المنوطة بهم تحت مظلة هذا الزي الذي يحملون شعاره

3ـ إصدار التعاميم بأهمية التزام العاملين في بعض القطاعات بالزي الرسمي

4ـ تفقد المظهر الخارجي للعاملين والتزامهم بإظهار البطاقات الموضحة لأسمائهم والأعمال فالزي الموحد سيكون محببا لهم يعرض هويتهم المهنية بصورة واضحة يحسون من خلاها بالفخر