شادية عالم فنانة مكية نقلت ملامح الحج إلى أوروبا

تستلهم الفنانة التشكيلية شادية عالم أعمالها الفنية من تقاليد مجتمعها المكي وإرثه الحضاري المتأثر بالتاريخ والموروثات الإسلامية الأصيلة، وتستخدم لتجهيز أعمالها الفنية توليفة واسعة من الخامات والمواد المصنعة لأغراض غير فنية، فإذا بها تضمها إلى نسيجها الفني وتصبح جزءا منه، ضمن تقنيات التركيب وفن التجهيز في الفراغ، متجهة إلى التعبير بلغة مفاهيمية تدمج فيها السريالية بالتعبيرية والفنتازيا بالواقع

تستلهم الفنانة التشكيلية شادية عالم أعمالها الفنية من تقاليد مجتمعها المكي وإرثه الحضاري المتأثر بالتاريخ والموروثات الإسلامية الأصيلة، وتستخدم لتجهيز أعمالها الفنية توليفة واسعة من الخامات والمواد المصنعة لأغراض غير فنية، فإذا بها تضمها إلى نسيجها الفني وتصبح جزءا منه، ضمن تقنيات التركيب وفن التجهيز في الفراغ، متجهة إلى التعبير بلغة مفاهيمية تدمج فيها السريالية بالتعبيرية والفنتازيا بالواقع

السبت - 03 أكتوبر 2015

Sat - 03 Oct 2015



تستلهم الفنانة التشكيلية شادية عالم أعمالها الفنية من تقاليد مجتمعها المكي وإرثه الحضاري المتأثر بالتاريخ والموروثات الإسلامية الأصيلة، وتستخدم لتجهيز أعمالها الفنية توليفة واسعة من الخامات والمواد المصنعة لأغراض غير فنية، فإذا بها تضمها إلى نسيجها الفني وتصبح جزءا منه، ضمن تقنيات التركيب وفن التجهيز في الفراغ، متجهة إلى التعبير بلغة مفاهيمية تدمج فيها السريالية بالتعبيرية والفنتازيا بالواقع.

غير أن عالم، المولودة في حارة المسفلة بمكة المكرمة، وجدت نفسها تجوب العواصم الأوروبية والآسيوية للمشاركة بأعمالها في معارض دولية مع كبار الفنانين العالميين، فكان لها حضورها اللافت في باريس وفينيسيا وبون وإسطنبول وشنجهاي ودبي، ونقلها ذلك لتحقق حضورها الأهم في المتحف البريطاني بلندن لتعرض عملها المعنون (الحج: رحلة إلى قلب الإسلام)Hajj: journey to the heart of Islam والذي زاد من جمالياته عرض الصور الفوتوجرافية المشتغلة بتقنيات الكولاج والبوب آرت، فيما تسمع تسجيلات صوتية لتكبيرات الإحرام وتلبية الحجيج، وزادته الأفلام الوثائقية والمخطوطات والمنسوجات والثياب الشعبية وتكوين الهوادج مزيدا من الألق الفني والعرض الباهر.

بدايتها كانت مع قلم الرصاص وأقلام ألوان الخشب، لترسم قصص أطفال مصورة، تستدعيها من ذاكرتها الطفولية التي دفعتها إلى تشكيل عرائس القماش المحشوة بالقطن، فأكسبتها مهارة التعامل مع الخامات والألوان، حيث تعرفت على الخامات التي يستعملها المحترفون من الفنانين مثل ألوان الأكريلك والزيت وقماش الكنفاس وفرش الرسم وسكاكين التلوين.

فوزها المبكر عام 1985 في المسابقة الجماعية التي نظمتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب جعلها تدرك بأن الاهتمام الشخصي والمتابعة التي تقوم بها مثمرة، وأنه يمكن لها أن تستمر وتتابع في هذا المجال.

ومن خلال الكتب وحبها للمطالعة فتحت عينيها على ما في التراث العربي الإسلامي من فن وإبداع، وتهيأت لها مشاهدة نماذج حية منه في متاحف القاهرة ودمشق وإسبانيا مما ساعد على بلورة وعيها الفني وبناء ثقافتها البصرية، بمعزل عن الدراسة الأكاديمية التي نأت عنها ولم تحبذها.