في جدة البلد - عندك هلل؟!

صار السؤال الأكثر تداولا في منطقة البلد في جدة (عندك هلل؟)، أكثر من سؤال (ممكن ولاعة؟)، وكروت المواقف على الأرض أكثر من (أقطاف السجائر!) المرمية عليها

صار السؤال الأكثر تداولا في منطقة البلد في جدة (عندك هلل؟)، أكثر من سؤال (ممكن ولاعة؟)، وكروت المواقف على الأرض أكثر من (أقطاف السجائر!) المرمية عليها

الاثنين - 28 سبتمبر 2015

Mon - 28 Sep 2015



صار السؤال الأكثر تداولا في منطقة البلد في جدة (عندك هلل؟)، أكثر من سؤال (ممكن ولاعة؟)، وكروت المواقف على الأرض أكثر من (أقطاف السجائر!) المرمية عليها.

أزمة هلل من أجل المواقف أبرز معالم جدة البلد وتاريخ جدة العريق، بل بات طلب الهلل يشبه طلب مخدّر (فكل واحد واخد باله من هلله).

تخيّل سبقت جدة مدن المملكة في خطة تقدمية لتطوير منطقة البلد، لكن تخيل أن تكون بضع هللات تسببت في تشويه هذه الرؤية التقدمية.

ثلاثة ريالات بدون جزء من الساعات، جعلتها شاقة لمن أراد أن يوقف سيارته في منطقة البلد.

لك الحق أن تقول (ثلاثة ريالات يا راجل!!)، ليس المبلغ ما أفكر فيه؛ بل في (أصحاب البلد يا هيئة تطوير البلد!)، فالسكان الداخليون يستغرقون في النوم ثماني ساعات يدفعون خلال أحلامهم السعيدة 24 ريالا في اليوم؛ دون أن يُمنح الواحد منهم موقفا مقابل صك ملكية عقاره في البلد، أو أي ميزة نسبية.

لم أحسب ساعات الفطور والغداء والراحة ومشاهدة برنامج الثامنة مع (داوود االشريان)، (تهجير غير طبيعي من البلد).

بطء الأجهزة يا أمانة جدة ما يجعل صاحب السيارة في حيرة تجعل الحليم (وعبدالحليم) حيران.

عين على الجهاز الذي يستغرق دقيقتين واثنتين وعشرين ثانية حتى يستجيب ويعطيك الكرت، خلالها تراقب عبارة (من فضلك انتظر!)، والسؤال الذي يعيد نفسه في داخل المستهلك (لحد إمتى أنتظر يا أمانة جدة حتى يصدر الكرت؟)، (كأنه كرت أحمر من يد الحكم مرعي العواجي).

عين أخرى على السيارة، رعب أن يأتي المفتش ويمنح مخالفة في غفلة انتظار الكرت، خاصة عندما تضطر لتمشي وتمشي وتمشي وتمشي وتمشي، وتغيب سيارتك عن عينيك، فيبدأ فيلم اسمه (رعب انتظار الكرت)، (الأجهزة بعيدة جدا وقليلة مقارنة بعدد المواقف يا أمانة جدة)!يا جدة البلد، الفكرة جميلة، تضاهي مدن العالم كله، وعملية جدا في خدمة المستهلك والزائر والسائح، فاجعلوا تقنيتها عالية وسريعة، وبأسعار معقولة، آخذين في الاعتبار السكان المحليين، ولا تشوهوا هذه الفكرة العظيمة، لتقدموا لمدن المملكة صورة سيئة عن فكرة رائعة بسبب تطبيق بائس للفكرة، أو رجعونا للفوضى التي تعودنا عليها، فهي أرحم!