العنف المسلح يثير القلق في الولايات المتحدة

يحتفل الفتى الأمريكي دري بعيد ميلاده الـ15 وهو عاجز عن المشي والكلام منذ أن تلقى رصاصة في رأسه، ليكون واحدا من ضحايا العنف المسلح المتزايد في الولايات المتحدة والناتج عن أسباب عدة منها انتشار الأسلحة بين المواطنين

يحتفل الفتى الأمريكي دري بعيد ميلاده الـ15 وهو عاجز عن المشي والكلام منذ أن تلقى رصاصة في رأسه، ليكون واحدا من ضحايا العنف المسلح المتزايد في الولايات المتحدة والناتج عن أسباب عدة منها انتشار الأسلحة بين المواطنين

الأحد - 20 سبتمبر 2015

Sun - 20 Sep 2015

يحتفل الفتى الأمريكي دري بعيد ميلاده الـ15 وهو عاجز عن المشي والكلام منذ أن تلقى رصاصة في رأسه، ليكون واحدا من ضحايا العنف المسلح المتزايد في الولايات المتحدة والناتج عن أسباب عدة منها انتشار الأسلحة بين المواطنين.
فقد تغيرت حياة هذا الفتى ووالدته دياندرا ياتيس حين أقدم شاب في الـ17 من عمره على إطلاق النار في حفل عيد ميلاد كان ابنها من المدعوين إليه.
وتقول الأم وقع الحادث في فبراير 2014، لكن مرتكبه لم يقع في قبضة السلطات حتى الآن.
وحادث دري واحد من قائمة طويلة من أعمال العنف التي تقع بانتظام في الولايات المتحدة، وتستخدم فيها الأسلحة النارية، وتودي بحياة 88 شخصا يوميا، بما في ذلك حالات الانتحار.
وبعدما تراجعت أعمال العنف هذه عادت وازدادت في نحو 30 مدينة أمريكية.
ففي واشنطن وسان لويس وميلواكي، ارتفعت نسبة الجرائم في العام الحالي %44 و%60 و%76 على التوالي مقارنة مع ما كانت عليه في 2014، بحسب دراسة نشرتها صحيفة واشنطن بوست أخيرا.
في الثاني سبتمبر سجلت في شيكاغو تسع حوادث متصلة بالأسلحة النارية، ثمان منها حوادث انتحار والتاسع مقتل طفل بعد إصابته خطأ بطلق ناري، في حصيلة هي الأسوأ منذ عشرة أعوام.
وفي مدينة كليفلاند المجاورة أطلق قائد الشرطة كاليفن ويليامز نداء لوضع حد لهذه الظاهرة، وذلك بعد مقتل طفل في الثالثة برصاصة بعد أيام على مقتل طفل آخر في الخامسة.
ومن بين المدن التي تثير القلق أيضا نيويورك وفيلادلفيا ودالاس ونيواورلينز.
ويحاول الخبراء فهم العوامل المختلفة التي تسهم في هذه الظاهرة، منها المخدرات وحرب العصابات، إضافة إلى انتشار الأسلحة بين المدنيين.
وتقول دياندرا ياتيس «في ولايتنا انديانا، القوانين التي تنظم مسائل السلاح متراخية جدا، يمكن لكثير من الناس أن يحصلوا على الأسلحة.
.
.
وشوارعنا تكتظ بهم».
وتضيف «يخبر بعض المراهقين أنهم قادرون على الحصول على سلاح مقابل 280 دولارا.
ويقدم بعض المحافظين تفسيرا آخر يتعامل معه الآخرون بحذر، وهو أن عناصر الشرطة باتت تخاف من التدخل بقوة مع أعمال العنف خوفا من أن يتعرضوا لانتقادات كتلك التي شاعت بعد مقتل مايكل برو الشاب الأسود ذي الـ18 عاما والذي قتل على يد شرطي أبيض.
ويتركز العنف أيضا في بالتيمور، حيث سجل حتى منتصف أغسطس 2015 عدد جرائم يعادل كل ما سجل في 2014.