الأحسائيون نسجوا كسوة الكعبة عام 1223
أكد الباحث محمد سعيد الملا لـ «مكة» أن أهالي الأحساء تشرفوا بحياكة ثوب الكعبة المشرفة عام 1223، بأمر من الإمام سعود بن عبدالعزيز الكبير، عندما زار الأحساء آنذاك واجتمع مع أعيانها ومشايخها، وذكر لهم أن الحجاز دخلت تحت حكم الدولة السعودية الأولى، ووجه الإمام سعود بنسجها في الأحساء لوجود أمهر النساجين بها
أكد الباحث محمد سعيد الملا لـ «مكة» أن أهالي الأحساء تشرفوا بحياكة ثوب الكعبة المشرفة عام 1223، بأمر من الإمام سعود بن عبدالعزيز الكبير، عندما زار الأحساء آنذاك واجتمع مع أعيانها ومشايخها، وذكر لهم أن الحجاز دخلت تحت حكم الدولة السعودية الأولى، ووجه الإمام سعود بنسجها في الأحساء لوجود أمهر النساجين بها
الأحد - 20 سبتمبر 2015
Sun - 20 Sep 2015
أكد الباحث محمد سعيد الملا لـ «مكة» أن أهالي الأحساء تشرفوا بحياكة ثوب الكعبة المشرفة عام 1223، بأمر من الإمام سعود بن عبدالعزيز الكبير، عندما زار الأحساء آنذاك واجتمع مع أعيانها ومشايخها، وذكر لهم أن الحجاز دخلت تحت حكم الدولة السعودية الأولى، ووجه الإمام سعود بنسجها في الأحساء لوجود أمهر النساجين بها.
واستدل الملا بما ذكره المؤرخون في ذلك، حيث إن الإمام سعود هو أول أمير سعودي يكسو الكعبة، بعد دخول الحجاز في حوزته، وهذا ما ذكره أكثر من مؤرخ، ومنهم عثمان بن بشر في كتابه «المجد في تاريخ نجد»، والمؤرخ جحاف اليمني في كتابه «درر نحور الحور العين»، وكانت هذه الكسوة من الأحساء، لأنها مشهورة بمنسوجاتها الصوفية والمشالح وغيرها.
وقال الملا إن الاجتماع الأول للإمام سعود كان في الأحساء مع الشيخ أحمد الملا وهو من وجهاء المنطقة، وأوضح للإمام سعود أن هناك أشخاصا مهرة، لهم باع طويل في الحياكة والنسيج، وهم على أتم استعداد لاحتضان هذا الشرف، وقد بدأ العمل بعد إحضار المواد اللازمة في أحد بيوت الشيخ أحمد الملا، لمساحته الكبيرة التي تستوعب مقاسات الكسوة، ثم أوقف الشيخ الملا بيته لله، لأنه تشرف بحياكة الكسوة فيه.
ورجح الملا أن حياكة الثوب الشريف استغرقت نحو شهرين أو أكثر، واشترك في ذلك أكثر من 30 رجلا تقريبا، وهم من أسر معروفة بهذا الفن، وبعدها ذهبت مجموعة منهم أثناء تركيب الثوب قبل شهر ذي الحجة من العام نفسه إلى مكة المكرمة.
وقبلها ذهب وفد من الحائكين إلى مكة المكرمة لأخذ المقاسات على الكعبة المشرفة، ومن ثم العودة ثانية للأحساء، وكانت الرحلة على الإبل تستغرق نحو 80 يوما ذهابا وإيابا.