الجوجواحتفال مكي لاستقبال الصغار بعد عودتهم من الحج
روت السيدة المكية علوية لبني التي تبلغ من العمر 70 عاما بعض عادات أهل مكة سابقا في الحج، والتي من أهمها «الجو جو»، التي تعتبر من العادات المكية
روت السيدة المكية علوية لبني التي تبلغ من العمر 70 عاما بعض عادات أهل مكة سابقا في الحج، والتي من أهمها «الجو جو»، التي تعتبر من العادات المكية
الأربعاء - 16 سبتمبر 2015
Wed - 16 Sep 2015
روت السيدة المكية علوية لبني التي تبلغ من العمر 70 عاما بعض عادات أهل مكة سابقا في الحج، والتي من أهمها «الجو جو»، التي تعتبر من العادات المكية التي يقيمها أهالي مكة بعد الانتهاء من فريضة الحج كل عام للأطفال الصغار، حيث تحتفل العوائل المكية بمجرد دخول الأطفال الذين حجوا مع عائلاتهم بنثر «النقل»، وهو عبارة عن مكسرات مكية، مثل الحمص والجوز واللوز والحلويات القديمة، إذ يتم وضعها في صحن كبير وتضاف إليها النقود المعدنية أو الريالات الورقية، فقد كانت تلك الريالات تمثل ثروة بالنسبة للأطفال الصغار.
وتابعت السيدة علوية: يتم بعد ذلك وضع شرشف كبير وسط الغرفة، ويجلس على ذلك الشرشف الأطفال العائدون من الحج، ويشاركهم في ذلك الأطفال الموجودون في الاحتفال، ثم يحضر شرشف آخر، وتقوم 4 نساء بإمساك أطراف ذلك الشرشف ووضعه فوق الأطفال المؤدين لفريضة الحج، وتبدأ النساء بترديد عبارة «جو جو..حجوا وجو»، وهي تعني أنهم ذهبوا للحج ثم عادوا منه سالمين، مع تحريك الشرشف من فوق لأسفل، ويردد معهن الضيوف نفس العبارة.
وتسرد السيدة علوية تفاصيل الاحتفال بقولها: تأتي السيدة التي تحمل الصحن الكبير المعبأ بالحلويات والمكسرات والريالات وتقوم بنثره في وسط الشرشف الثاني الموجود فوق الأطفال، وتترك النساء أطراف الشرشف، ويبدأ الأطفال التقاط «الجو جو» وجميع محتويات الصحن من الريالات والحلويات، وسعيد الحظ من الأطفال هو من يلتقط أكبر عدد من النقود والريالات والحلويات.
ويبدأ بعد ذلك تقديم القهوة اللوزية والمعمول والغريبة للضيوف والأطفال، احتفالا بعيد الأضحى المبارك.