حراج الرخوم اتفق البائعون على ألا يتفقوا
طبق البائعون في سوق ما يسمى بـ«حراج الرخوم» مقولة ابن خلدون الذي قال قبل قرون «إن العرب اتفقوا على ألا يتفقوا»، إذ اختلفت تفسيرات البائعين في السوق العتيق حول أسباب تسمية السوق التاريخي بالرياض بهذا الاسم
طبق البائعون في سوق ما يسمى بـ«حراج الرخوم» مقولة ابن خلدون الذي قال قبل قرون «إن العرب اتفقوا على ألا يتفقوا»، إذ اختلفت تفسيرات البائعين في السوق العتيق حول أسباب تسمية السوق التاريخي بالرياض بهذا الاسم
الثلاثاء - 15 سبتمبر 2015
Tue - 15 Sep 2015
طبق البائعون في سوق ما يسمى بـ«حراج الرخوم» مقولة ابن خلدون الذي قال قبل قرون «إن العرب اتفقوا على ألا يتفقوا»، إذ اختلفت تفسيرات البائعين في السوق العتيق حول أسباب تسمية السوق التاريخي بالرياض بهذا الاسم.
«مكة» التي تجولت في أرجاء أحد أشهر أسواق الرياض غير النظامية، وقفت أمام بائعين كهول ابيضت لحاهم وانحنت ظهورهم وتجعدت جباههم وسألتهم لماذا سمي حراج الرخوم بهذا الاسم؟، ليجيب ضاوي العتيبي أن السوق كان يسمى سابقا بحراج البقر ثم تغير ليصبح سوق الرخوم.
فيما أوضح البائع أبو فؤاد بأن سبب التسمية يعود لأن جميع من كانوا يبيعون في السوق هم من أردأ الناس أحوالا معيشية، إذ كانوا ينعتون في السابق بالرخوم، فيما قال بائع آخر – رفض الإدلاء باسمه – إن القصص المتداولة عن السوق أرجعت التسمية إلى أن ثورا هائجا هاربا من أحد المساكن القريبة دخل السوق ولم يستطع أحد من البائعين الوقوف أمامه، ليطلق عليه حراج الرخوم.
ولكن لم تتمكن «مكة» الاستناد على رواية تنص على صحة المسمى التاريخي للسوق.
ويقول ضاوي العتيبي إن أوقات ذروة الحراج يومي الجمعة والسبت من بعد صلاة الفجر وحتى صلاة المغرب، وإن الباعة الرجال يبيعون كل شيء، بينما البائعات يهتممن ببيع المشالح والأقمشة والملابس النسائية، فيما يعرض الباعة الأجانب منتجات غذائية وزراعية، مؤكدا أن جميع الباعة منتجاتهم مجهولة المصدر.
وذكر العتيبي أن السوق تشوبه الفوضى العارمة وفقدان النظافة وكثرة المرتادين من مختلف الجنسيات كبائعين أم متسوقين، مبينا أن عمر السوق يناهز الـ50 عاما.
من جهته اشتكى البائع أبو فؤاد من كثرة سرقة منتجاته، إذ إنهم عند أذان المغرب يقومون بمغادرة المكان وتغطية البضاعة بقماش وفي الساعات الأخيرة من الليل يأتي مجموعة من الشباب يقومون بسرقة بعض المنتجات، مطالبا أمانة الرياض بوضع أكشاك لتنظيم السوق والمحافظة على المنتجات، إلا أنه استدرك بقوله «لكن بدون رسوم».