يماني ينهي مركزه بعمر وزارته

هل انتظر وزير البترول السعودي الأسبق أحمد زكي يماني 24 عاما ليذكر العالم بحقبة الثمانينات، أم أن الأقدار هي من اختارت هذا الرقم له في كل مرة تنتهي عندها قصة من حياته النفطية الطويلة؟انقطعت صلة الشيخ أحمد زكي يماني بأوبك في منتصف الثمانينات، بعد 24 عاما من توليه منصب وزير البترول، ولكنه أبقى على صلته بعالم النفط من خلال مركزه البحثي الشهير في لندن الذي أسسه 1990

هل انتظر وزير البترول السعودي الأسبق أحمد زكي يماني 24 عاما ليذكر العالم بحقبة الثمانينات، أم أن الأقدار هي من اختارت هذا الرقم له في كل مرة تنتهي عندها قصة من حياته النفطية الطويلة؟انقطعت صلة الشيخ أحمد زكي يماني بأوبك في منتصف الثمانينات، بعد 24 عاما من توليه منصب وزير البترول، ولكنه أبقى على صلته بعالم النفط من خلال مركزه البحثي الشهير في لندن الذي أسسه 1990

الخميس - 06 فبراير 2014

Thu - 06 Feb 2014



هل انتظر وزير البترول السعودي الأسبق أحمد زكي يماني 24 عاما ليذكر العالم بحقبة الثمانينات، أم أن الأقدار هي من اختارت هذا الرقم له في كل مرة تنتهي عندها قصة من حياته النفطية الطويلة؟انقطعت صلة الشيخ أحمد زكي يماني بأوبك في منتصف الثمانينات، بعد 24 عاما من توليه منصب وزير البترول، ولكنه أبقى على صلته بعالم النفط من خلال مركزه البحثي الشهير في لندن الذي أسسه 1990

إلا أن هذه الصلة انقطعت بعد أن أعلن مركز دراسات الطاقة العالمية أمس أنه سيقفل للأبد، لتنتهي مسيرته عند 24 عاما كما حدث مع صاحبه

«المركز في ذمة التاريخ»

تلك هي ترجمة العبارة التي بدأ بها كبير الاقتصاديين في المركز ليو درولاس، رسالته التي بعثها أمس في آخر تقرير للمركز بعنوان «أفكار حفلة الوداع»

الرسالة تضمنت أن مركز دراسات الطاقة حقق رؤية رئيسه، الشيخ يماني، غير أنها لم تذكر ما إذا كان هذا هو سبب قرار إغلاق المركز الذي لا يزال يعلن على موقعه في الانترنت أنه «خزانة تفكير لا تستهدف الربح»

وبهذا الإعلان، لم يتبق للوزير يماني من تراثه النفطي سوى التاريخ والذكريات، بعد أن عاش مركز دراسات الطاقة على وهج اسم مؤسسه طيلة الفترة الماضية، وهو الاسم الذي ارتبط بأبرز الأحداث النفطية، وبعبارة باتت أيقونة للاقتباس: لم ينته العصر الحجري بسبب نقص الحجارة، ولن ينتهي عصر النفط بسبب نقص النفط

في أيامه الذهبية، كان يماني للغرب أشبه ما يكون بأحد شخصيات الفرسان في حكايات ألف ليلة وليلة، بملامحه العربية وصوته الجهور وذقنه التي تشبه تلك التي نراها في رسوم الفرسان الخيالية

بالنسبة للغرب، كان يماني جديرا بالاهتمام، وفي أسوأ الأحوال: لا ينبغي تجاوزه ببساطة

في 1985، قررت جامعة هارفارد الاحتفال لأول مرة بذكرى تأسيسها

كانت احتفالية تاريخية، وأرادت الجامعة أن تدعو شخصين فقط لإلقاء خطاب الافتتاح

وتم اختيار ولي عهد بريطانيا ليكون الشخص الأول لتذكير العالم أن مؤسس الجامعة السيد هارفارد نفسه كان إنجليزيا وهاجر إلى أمريكا قبل ثلاثة قرون لينشئ أهم جامعة هناك

أما الثاني فكان أحمد زكي يماني، أحد طلاب هارفارد السابقين الذين رأت الجامعة أنه أكثرهم تأثيرا في العالم