جبل طياش.. الخط الأحمر بين السعودية واليمن
يؤكد أحد عناصر حرس الحدود السعودي «هذا هو الخط الأحمر»، مشيرا بيده إلى قرية خالية تكاد تظهر من خلف غبار الصحراء التي تمر عبرها الحدود بين السعودية واليمن، وهي حدود تخضع لمراقبة دقيقة منذ بداية عملية «عاصفة الحزم»
يؤكد أحد عناصر حرس الحدود السعودي «هذا هو الخط الأحمر»، مشيرا بيده إلى قرية خالية تكاد تظهر من خلف غبار الصحراء التي تمر عبرها الحدود بين السعودية واليمن، وهي حدود تخضع لمراقبة دقيقة منذ بداية عملية «عاصفة الحزم»
الجمعة - 10 أبريل 2015
Fri - 10 Apr 2015
يؤكد أحد عناصر حرس الحدود السعودي «هذا هو الخط الأحمر»، مشيرا بيده إلى قرية خالية تكاد تظهر من خلف غبار الصحراء التي تمر عبرها الحدود بين السعودية واليمن، وهي حدود تخضع لمراقبة دقيقة منذ بداية عملية «عاصفة الحزم».
وكانت الرياض أطلقت مع عدة دول عربية في 26 مارس العملية العسكرية التي تشمل خصوصا ضربات جوية ضد مواقع المتمردين الحوثيين الذين تمكنوا خلال الأشهر الأخيرة من السيطرة على مساحات واسعة من اليمن، لا سيما العاصمة صنعاء.
وعلى برج عسكري من ثلاثة طوابق، يتم توجيه رشاشين باتجاه الجبال اليمنية خلف الوديان التي تنبت فيها الأعشاب والنباتات البرية.
وقال ضابط في حرس الحدود «سيطرنا على جميع النقاط المرتفعة» مؤكدا أن ذلك يهدف لمنع أي تسلل للحوثيين إلى داخل أراضي السعودية.
وتم تعزيز درجة التأهب على الحدود، لا سيما أن ثلاثة عناصر من حرس الحدود قتلوا بنيران الحوثيين منذ بداية العملية العسكرية في 26 مارس، وحتى الآن، لم يشهد موقع جبل طياش أي إطلاق نار.
وقال عنصر في حرس الحدود يحمل رشاشا على كتفه بينما يستخدم زميله منظارا لمراقبة الحدود «ليس هناك أي حوثيين» في محيط النقطة.
ويقع الموقع على بعد نحو مئة كلم من آخر مدينة في جنوب غرب السعودية وهي جازان.
ومنذ قيام الحوثيين بالتسلل إلى الأراضي السعودية 2009، قامت السلطات في المملكة بإخلاء القرى الأقرب إلى الحدود، وتمت إعادة إسكان أهلها في منازل عصرية بعيدة عن الحدود.
ولم يبق من هذه القرى إلا أطلال وجدران من دون سقف، لكن يمكن مشاهدة أبراج تشبه أبراج الاتصالات على التلال القريبة.
ويفترض أن تكون هذه التدابير السعودية كافية لضمان عدم تكرار التسلل الذي قام به الحوثيون 2009 بحسب العقيد حسن العقيلي الذي يقود المنطقة التي تشمل نحو 70 كلم من الحدود مع اليمن.
ويؤكد هذا الضابط الذي لديه لحية سوداء مشذبة بعناية أن السعودية باتت تتمتع بحماية وبتدابير أفضل.
ووجه الضابط تحية إلى الروح التي يتمتع بها الجنود الذين «يريدون الدفاع عن بلدهم وهم فخورون» بالمشاركة في العملية العسكرية.
وعدا مقتل ثلاثة من حراس الحدود بنيران من اليمن خلال حادثين مختلفين في محافظة عسير المحاذية لجازان، فإن المواجهات نادرة على الحدود ولو أن مواقع الحوثيين لا تبعد أكثر من مئة متر من مواقع حرس الحدود في بعض الحالات بحسب العقيلي.
ونشر الجيش السعودي على بعد دقائق فقط من طياش مدافع ثقيلة ورادارات وعشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجند لاستخدامها عند الحاجة.
وفي مدينة جازان، يبدو السكان غير آبهين كثيرا بتداعيات النزاع.
وقال أحد السكان «الناس ليست خائفة ونحن بعيدون عن الحدود».
وقال شاب آخر بينما كان يتمشى على كورنيش المدينة «ليس هناك أي مشكلة هنا».
أما سائق سيارة الأجرة أبوإبراهيم فيبدي مقدارا أكبر من الحذر ويقول «الأمور هادئة حتى الآن، ولكن إذا قرر التحالف شن عملية برية فيمكن للحوثيين أن يردوا بإطلاق صواريخ على المدينة».