يا زهير.. لسنا مختلفين لكن هناك خطوطا حمراء
أجدني متفقا مع زهير كتبي، أو مع غيره حينما يكتب بتعقل وثبات عن ثوابت جميعنا لا نختلف حولها، ثوابت دينية، وطنية، اجتماعية، قيمية
أجدني متفقا مع زهير كتبي، أو مع غيره حينما يكتب بتعقل وثبات عن ثوابت جميعنا لا نختلف حولها، ثوابت دينية، وطنية، اجتماعية، قيمية
الجمعة - 10 أبريل 2015
Fri - 10 Apr 2015
أجدني متفقا مع زهير كتبي، أو مع غيره حينما يكتب بتعقل وثبات عن ثوابت جميعنا لا نختلف حولها، ثوابت دينية، وطنية، اجتماعية، قيمية.
.
.
إلخ، وبلا مزايدات على بعضنا في هذا الشأن، لأننا كلنا أبناء وطن واحد، نعتز ونفخر بالانتماء إليه، والولاء لقيادته، والمواقف والأحداث والأزمات كفيلة بكشف عمن يخالف ما يعتقد، أو يكتب للناس، وأنا على ثقة أن زهيرا وأنا وكل مواطن مخلص نعشق هذا الوطن، ونملك الشجاعة في المنافحة عن ثوابته، ومن يتجاوز حدوده بقول أو فعل فكلنا ساعتئذ نقول "لبيك يا وطن .
.
لبيك يا سلمان".
وأجدني أتفق مع زهير كتبي حينما يدعو إلى الكتابة التي تجمع ولا تفرق من أجل الوطن.
وزهير حينما يكتب ويدعو لمثل هذه الدعوة، أقول له: من يكتب عن "سطوة قيمة التدين على قيمة الثقافة" ثم يرمي بتهمة القبض على الدين على "المساجد، المدارس، الجامعات، المعاهد، المعسكرات.
.
.
إلخ" وبدون تحديد، ويتهمها بأنها صانعة التشدد والغلو والتطرف، أهذا الطرح يجمع المجتمع أم يفرقه ويقسمه؟ ومن يكتب بلغة هجومية على بعض الشخصيات المعتبرة في المجتمع، ويستخدم اللهجة الحادة في تقديم مشورة أو نقد أو تعليق، كرده على سمو الأميرة بسمة بنت سعود، أو مقاله لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، ومخاطبته له باستخدام مفردات، حادة، وتساؤلات عبارة عن استجوابات، ولا أريد استخدام تعبير آخر عنها، أهذا الطرح يجمع المجتمع أم يفرقه ويقسمه؟ كلنا يعرف الطبيعة المكونة لهذا المجتمع وديموجرافيته المكونة من البدو والحضر، وأن البدو يشكلون النسبة الغالبية لسكان الجزيرة العربية، وهم ذوو أصول وعادات وتقاليد عريقة، وأصيلة، حتى إنه جاء في مقدمة ابن خلدون الفصل الرابع ما نصه أن "أهل البدو أقرب إلى الخير من أهل .
.
.
.
.
، وأن أهل.
.
.
.
نتيجة للمدنية فقدوا الكثير من.
.
.
.
قيم الحشمة، وأنا تعمدت حذف ما وضعته بالعوض عنه نقاطا، فأنا أتساءل: من يقول عن البدو إن البدويَّ فيه خصالٌ سيئةٌ؛ بسببِ العيشِ في الصحراءِ! فالبدويُّ خائنٌ وغدارٌ بطبيعةِ غدرِ الصحراءِ التي علّمته الغدرَ، والبدويُّ فاجرٌ إذا امتلكَ المالَ أو القوةَ، ويحبُّ المدحَ بما لا يفعلُ، والبدويُّ عاهرٌ إذا امتلكَ النساءَ، ومستبدٌ إذا حكمَ، وطاغيةٌ إذا تفرَّدَ بالحكمِ" فهل هذا الطرح يجمع المجتمع أم يفرقه ويقسمه؟ عموما لا أريد التوسع، لأن (تقديري لزهير كتبي كمواطن وككاتب، وله مقالات أكثر من رائعة، ومقالات أخالف فيها طرحه أو طريقة الطرح لكن لا يمكن لي اتهامه في وطنيته، أو في حسن نيته) وأتفق معه بأن وحدة الوطن تهمنا جميعا، وكلنا فداه وفداء قيادته، لكن من سيحاول تجاوز الخطوط الحمراء (الدين، الوطن، القيادة) بالتهجم والانتقاص والازدراء، أوالتطاول أو بنشر الأفكار الشاذة على مجتمعنا المحافظ في أي وسيلة إعلامية في الداخل أو الخارج، فلن نقف منه موقف المتفرج.