15 سفيرا نبويا يكشفون وجها لعالمية الدعوة الإسلامية

اعتمد جزء كبير من انتشار الإسلام على السفارات النبوية في تسعة أقطار منها: اليمامة، وعمان، والبحرين، واليمن في أربع مناطق شاسعة منها حضرموت، وكان انتشاره محدودا في الحبشة، لأن إسلام النجاشي لا يؤدي بالضرورة إلى إسلام شعبه كافة، وهذا كما جاء في كتاب «سفراء النبي صلى الله عليه وسلم» الذي فصل أعمال أولئك السفراء الذين اختارهم الرسول لتبليغ دعوة الإسلام

اعتمد جزء كبير من انتشار الإسلام على السفارات النبوية في تسعة أقطار منها: اليمامة، وعمان، والبحرين، واليمن في أربع مناطق شاسعة منها حضرموت، وكان انتشاره محدودا في الحبشة، لأن إسلام النجاشي لا يؤدي بالضرورة إلى إسلام شعبه كافة، وهذا كما جاء في كتاب «سفراء النبي صلى الله عليه وسلم» الذي فصل أعمال أولئك السفراء الذين اختارهم الرسول لتبليغ دعوة الإسلام

الخميس - 09 أبريل 2015

Thu - 09 Apr 2015



اعتمد جزء كبير من انتشار الإسلام على السفارات النبوية في تسعة أقطار منها: اليمامة، وعمان، والبحرين، واليمن في أربع مناطق شاسعة منها حضرموت، وكان انتشاره محدودا في الحبشة، لأن إسلام النجاشي لا يؤدي بالضرورة إلى إسلام شعبه كافة، وهذا كما جاء في كتاب «سفراء النبي صلى الله عليه وسلم» الذي فصل أعمال أولئك السفراء الذين اختارهم الرسول لتبليغ دعوة الإسلام.

وتعدّ كتابة الرسائل وإيفاد الرسل من الأمور المعروفة على مر العصور، وبقيت الرسائل النبوية التي أرسلها الرسول صفحة بارزة من صفحات السيرة النبوية، والتاريخ الإسلامي، حيث إنها تكشف وجها من وجوه التطبيق العملي الملموس لعالمية الدعوة الإسلامية، باعتبارها خاتمة الأديان.



الدعوة العالمية



كان هدف السفارات النبوية هو الدعوة إلى اعتناق الدين الإسلامي والإصلاح، فكان سفراء الرسول صلى الله عليه وسلم الذين بعثهم إلى الملوك والرؤساء في زمانه دعاة إلى الإسلام، ولكنهم صفوة الدعاة إلى الله، لأن إسلام ملك أو رئيس يؤثر تأثيرا عظيما في أتباعه.

وذكر مصطلح السفير في الفصحى القديمة، في حديث علي ابن أبي طالب إلى عثمان بن عفان رضي الله عنهما، أنه قال لعثمان «إن الناس قد استسفروني بينك وبينهم» أي جعلوني سفيرا.

وبلغ عدد السفراء النبويين 15 سفيرا، استشهد واحد منهم وهو في طريقه إلى ملك بصرى، فقتل قبل أن يبلغ رسالته إليه، ومزقت رسالة نبوية واحدة ولم تمزق غيرها من رسائل النبي صلى الله عليه وسلم حتى من الذين لم يسلموا.

ورفض اعتناق الإسلام بشدة وبالتهديد كل من: كسرى أبرويز بن هرمز ملك الفرس، والحارث بن شمر الغساني ملك الغساسنة في الشام، وصرف بالحسنى السفير النبوي كل من: هرقل قيصر الروم، والمقوقس ملك مصر الذي قدم هدية للرسول الكريم، بمعنى أن أربعة ملوك بقوا على دينهم ولم يسلموا، إلا أن ملكين منهم صرفا سفيري الرسول بالعنف، وملكين منهم صرفاه بالحسنى، وقد أسلم الآخرون وأسلم مع قسم منهم كثير من أتباعهم، وأسلم مع قسم آخر قليل من أتباعهم.



الملكان اللذان لم يسلما وصرفا السفيرين النبويين بالعنف:



1 كسرى أبرويز: كان معروفا بالصّلف والعنجهية والتكبر والتهور، فساقته هذه العيوب إلى أن يخسر ملكه وحياته في ثورة قادها عليه ابنه.

2 الحارث بن شمر الغساني، ملك الغساسنة بالشام: لم يكن أمره بيده، بل بيد سيده ملك الروم هرقل، وكان لا يفكر بعقله بل بعقل سيده، وقد افتعل الحماسة في مجابهة السفير النبوي وهدد وتوعد وأرعد وأزبد، فلما عرف أن هرقل لا يرضى عن حماسته المفتعلة أصبح غضبه حلما وتشدده تساهلا، وأكرم السفير النبوي وأعاده إلى المدينة سالما.

أما هرقل قيصر الروم، والمقوقس ملك مصر اللذان لم يسلما، ولكنهما أعادا السفيرين النبويين بالحسنى، فكانا يخافان على ملكيهما وحياتهما من شعبيهما، ومعاملتهما دليل على أنهما لم يخفقا في مهمتهما، كما أن السفيرين اللذين قصدا كسرى وملك الغساسنة كان إخفاقهما لأسباب خارجة عن إرادتهما، ولا سبيل لهم للتغلب على تلك الأسباب، بمعنى أن السفراء الـ13 الباقين نجحوا في أداء مهماتهم نجاحا باهرا، وارتبط نجاحهم باختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، فتميزوا بسمات خاصة أهلتهم لتحمل أعباء واجباتهم الثقيلة الصعبة بكفاءة واقتدار في أقصى الظروف والأحوال.



السفراء ووجهتهم:




  • 1- جعفر بن أبي طالب: أول سفير في الإسلام، أرسل إلى النجاشي ملك الحبشة، في 8 ق هـ - أسلم النجاشي الأول


  • 2- عمرو بن أمية الضمري الكناني: أرسل إلى النجاشي ملك الحبشة، في أواخر عام 6 هـ - أسلم النجاشي الثاني


  • 3- دحية بن خليفة الكلبي: أرسل إلى هرقل قيصر الروم، في أواخر عام 6 هـ - صرف السفير بالحسنى


  • 4- عبدالله بن حذافة السهمي: أرسل إلى كسرى أبرويز بن هرمز ملك الفرس، في أوائل عام 7 هـ - مزق الكتاب النبوي


  • 5- حاطب بن أبي بلتعة اللخمي: أرسل إلى المقوقس ملك مصر، في أواخر عام 6 هـ - أهدى للنبي، وصرف السفير بالحسنى


  • 6- شجاع بن وهب الأسدي: أرسل إلى الحارث بن شمر الغساني ملك الغساسنة بالشام، في أواخر عام 6هـ - لم يسلم


  • 7- سليط بن عمرو العامري القرشي: أرسل إلى هوذة بن علي الحنفي ملك اليمامة، في أواخر عام 6 هـ - أسلم


  • 8- عمرو بن العاص القرشي السهمي: أرسل إلى جيفر وعبد ابني الجلندي في عمان، في أواخر عام 8 هـ - أسلما


  • 9- العلاء بن الحضرمي: أرسل إلى المنذر بن ساوى العبدي في البحرين، في أواخر عام 6 هـ - أسلم


  • 10- الحارث بن عمير الأزدي: أرسل إلى ملك بصرى في الشام، في أواسط عام 8 هـ - استشهد السفير قبل وصوله


  • 11- المهاجر بن أبي أمية القرشي المخزومي: أرسل إلى الحارث بن عبد كلال الحميري في اليمن، في عام 9 هـ - أسلم


  • 12- جرير بن عبدالله البجلي: أرسل إلى ذي الكلاع وذي عمرو في اليمن، في عام 11 هـ - أسلما


  • 13- معاذ بن جبل الأنصاري الخزرجي: أرسل إلى الحارث وشرحبيل ونعيم بن عبد كلال، في أواخر عام 9 هـ - أسلموا


  • 14- أبو موسى الأشعري: أرسل إلى الحارث بن عبد كلال وإخوته، في أواخر عام 9 هـ - أسلموا


  • 15- عمرو بن حزم الأنصاري الخزرجي: أرسل إلى الحارث بن عبد كلال وإخوته وبنو الحارث ابن كعب في نجران، في أواخر عام 10 هـ - أسلموا.