الجيش النيجيري يستعيد آخر معاقل بوكو حرام

أكد الجيش النيجيري أنه استعاد أمس بلدة “جوزا” بولاية بورنو آخر معاقل جماعة “بوكوحرام” والتي أعلنتها في وقت سابق مقرا لـ “الخلافة الإسلامية”، شمال شرق البلاد، وذلك عشية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تجرى اليوم.

وأضافت وزارة الدفاع “قواتنا حررت جوزا، وتم تدمير مقر الخلافة للإرهابيين”.

وبحسب الوزارة فإنه “قتل عدد من الإرهابيين في حين أن العديد تم القبض عليه”، مشيرة إلى أن “القوات تعمل على تطهير كامل جوزا”، من دون الإعلان عن حصيلة القتلى أو الجرحى.

والأربعاء الماضي، توقع الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان أن بلدة جوزا في ولاية بورنو ستكون في قبضة الجيش بحلول الجمعة.

وتقاتل نيجيريا لأكثر من 6 سنوات جماعة بوكو حرام المتمردة التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأرواح وتشريد أكثر من مليون شخص من المنطقة الشمالية الشرقية.

ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.

وبلغة قبائل “الهوسا” المنتشرة في شمال نيجيريا، تعني “بوكو حرام”: “التعليم الغربي حرام”، وهي جماعة نيجيرية مسلحة تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.

من جهة أخرى، دعا الرئيس النيجيري جودلاك جوناتان أمس النيجيريين إلى التصويت بكثافة وهدوء في الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تجرى اليوم، على الرغم من مخاطر العنف السياسي والتهديد بهجمات إسلامية.

وقال الرئيس المرشح لولاية ثانية “أطلب منكم جميعا الخروج لأداء واجبكم المدني عبر التصويت بهدوء للقادة الذين ستقومون باختيارهم اليوم”.

ويبدو أن الانتخابات الرئاسية التي ستجري اليوم ستشهد منافسة هي الأشد في تاريخ هذا البلد الذي يضم 173 مليون نسمة، بين الرئيس الحالي وخصمه الجنرال السابق محمد بخاري.

وأغلقت الحدود البحرية والبرية منتصف ليل الأربعاء، بينما فرض “منع تام” على حركة سير السيارات اليوم باستثناء “المهمات الأساسية”.