ستة مواقع لبيعات النبي في مكة

شهدت مكة المكرمة ست بيعات لنصرة النبي، صلى الله عليه وسلم، أشهرها بيعتا العقبة الأولى والثانية في مشعر منى، وبيعة الرضوان في الحديبية، وبيعتا يوم فتح مكة؛ البيعة الأولى للرجال (في قرن مصقلة بالقرب من شعب عامر وفيه خلاف) وبيعة النساء (في مشعر الصفا)، وبيعة خاصة بعالم الجن (في مسجد الجن القريب من مقابر جنة المعلاة)

شهدت مكة المكرمة ست بيعات لنصرة النبي، صلى الله عليه وسلم، أشهرها بيعتا العقبة الأولى والثانية في مشعر منى، وبيعة الرضوان في الحديبية، وبيعتا يوم فتح مكة؛ البيعة الأولى للرجال (في قرن مصقلة بالقرب من شعب عامر وفيه خلاف) وبيعة النساء (في مشعر الصفا)، وبيعة خاصة بعالم الجن (في مسجد الجن القريب من مقابر جنة المعلاة)

الأحد - 22 مارس 2015

Sun - 22 Mar 2015

شهدت مكة المكرمة ست بيعات لنصرة النبي، صلى الله عليه وسلم، أشهرها بيعتا العقبة الأولى والثانية في مشعر منى، وبيعة الرضوان في الحديبية، وبيعتا يوم فتح مكة؛ البيعة الأولى للرجال (في قرن مصقلة بالقرب من شعب عامر وفيه خلاف) وبيعة النساء (في مشعر الصفا)، وبيعة خاصة بعالم الجن (في مسجد الجن القريب من مقابر جنة المعلاة).
واللافت أن أربعة من مواقع البيعات الست لا تزال باقية ومحفوظة داخل مساجد يذكر فيها اسم الله عدا اثنتين؛ بيعة الفتح للرجال في مصقلة، وهو قرن جبلي يرجح أنه كان في شعب عامر وقد أزيل أثره في مشاريع توسعة الحرم المكي، والثاني موقع بيعة الرضوان (محل هذا التحقيق) في الحديبية.
ولتفهم قصة موقع مسجد (بيعة الرضوان) في الحديبية، لا بد من مقاربتها بقصة مسجد (بيعة العقبة) الذي بناه الخليفة العباسي أبوجعفر المنصور عام 144هـ، فالمسجدان تاريخيا أقيما في موقعين أحدهما داخل حدود حرم مكة والآخر في خارجها، حيث أخذ النبي البيعة من المؤمنين به، والدفاع عنه.
البيعتان الأولى والثانية كانتا في عقبة (الأنصار) وهي تلة صخرية تقع في السفح الجنوبي خلف جبل ثبير (النصع) أعظم جبال منى، وكان مسرح البيعة الثالثة في مناخ النبي في الحديبية تحت شجرة كان يستظل تحتها.
وما زال موقع مسجد بيعة العقبة ثابتا وقائما في مكانه إلى اليوم في منى دون أي تشكيك في صحة موقعه، أما مسجد بيعة الرضوان في الحديبية فقد صادف تحديد موقعه جدل بين مؤيد ومعارض.
وعلى كل حال انتهى الجدل حول موقع بيعة الرضوان الصحيح إلى بناء مسجد في الحديبية (القائم حاليا) منذ 40 عاما تقريبا، لتخمد جذوة النقاش بشكل ظاهر بين طرفي الحوار في منتديات العلم، غير أنها لا تزال محل أخذ ورد في بطون الكتب، وربما آخرها كتاب «الأماكن المأثورة المتواترة في مكة» للدكتور عبدالوهاب أبوسليمان.

العقبة الأولى: بايع فيها النبي وفدا مكونا من 12 رجلا من قبيلتي الأوس والخزرج قدموا في السنة 11 من البعثة النبوية من المدينة للحج في مكة (قبل الإسلام)، واستمعوا لدعوة النبي فآمنوا به، ثم عادوا في حج عام 12 من البعثة النبوية ليبايعوا النبي في شعب خلف جبل مشعر منى.

مواقع بيعتي العقبة والرضوان
البيعة الثالثة: في الحديبية عندما اشتد الحصار على النبي وكان معه 1400 رجل قدموا بملابس الإحرام في السنة 6 للهجرة لأداء مناسك العمرة، وحاصرهم خالد بن الوليد (قبل إسلامه)، فدعا النبي أصحابه للمبايعة في مكانه تحت ظل شجرة سلم على نصرته، وفيهم وعنهم نزلت الآية القرآنية في محكم التنزيل: «لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا»
العقبة الثانية: في السنة 12 من البعثة النبوية وقبل أن يؤذن للنبي بالهجرة إلى المدينة بعام واحد تقريبا، عندما أخذ البيعة من 72 رجلا وامرأتين من الأوس والخزرج أيضا، بحضور عم النبي العباس بن عبدالمطلب، ونصت المبايعة على أن تحمي القبيلتان النبي كأحد أبنائهما ولهم في المقابل الجنة.
وفي هامشها قدم سادة القبيلتين الدعوة إلى النبي لزيارتهم، واستجاب لهم.