النساء.. الوعي العلمي والتطرف
الوعي العلمي لدى الشعوب المتحضرة هو ما يجنبها الوقوع في مأزق التطرف والصراع، فالتمدن وصناعة الأذرع الاقتصادية أحد سمات التحضر العلمي للمجتمعات الراقية، والمستوى الأمني والعلمي والاقتصادي والسياسي مقومات أساسية لتمدن الأمم، ولا يمكن تقديم أحدها وتفضيله على الآخر، لأن كل مقوم من مقومات التمدن مرتبط بالآخر. كما أن هذه المقومات هي المناعة الواقية للأمم من شرور اختراقات التطرف والحروب والدمار. والإنسان هو الأداة التي تمثل قيم مقومات التمدن هذه، لا فرق بين الرجل والمرأة في الاستيعاب والإدراك لمسؤولياتهم تجاه أممهم. والمرأة في المجتمع المتمدن هي النصف الآخر الذي يحمل على عاتقه هم الشراكة بالمسؤولية المدنية والتوعية المجتمعية، والوعي العلمي حصيلة الإنتاجات الفردية في المؤسسات البحثية والعلمية، وتحويلها إلى مقتنيات تكنولوجية بذل عليها الكثير من الطاقات البشرية والمجهودات الزمنية والإنفاقات المالية، حتى تحولت مع الزمن إلى مقدرات ضخمة يقيمها الفرد في وعيه الذاتي في المجتمعات المدنية، التي تحظى فيها المجتمعات بلغات تنور علمي متجددة.
الوعي العلمي لدى الشعوب المتحضرة هو ما يجنبها الوقوع في مأزق التطرف والصراع، فالتمدن وصناعة الأذرع الاقتصادية أحد سمات التحضر العلمي للمجتمعات الراقية، والمستوى الأمني والعلمي والاقتصادي والسياسي مقومات أساسية لتمدن الأمم، ولا يمكن تقديم أحدها وتفضيله على الآخر، لأن كل مقوم من مقومات التمدن مرتبط بالآخر. كما أن هذه المقومات هي المناعة الواقية للأمم من شرور اختراقات التطرف والحروب والدمار. والإنسان هو الأداة التي تمثل قيم مقومات التمدن هذه، لا فرق بين الرجل والمرأة في الاستيعاب والإدراك لمسؤولياتهم تجاه أممهم. والمرأة في المجتمع المتمدن هي النصف الآخر الذي يحمل على عاتقه هم الشراكة بالمسؤولية المدنية والتوعية المجتمعية، والوعي العلمي حصيلة الإنتاجات الفردية في المؤسسات البحثية والعلمية، وتحويلها إلى مقتنيات تكنولوجية بذل عليها الكثير من الطاقات البشرية والمجهودات الزمنية والإنفاقات المالية، حتى تحولت مع الزمن إلى مقدرات ضخمة يقيمها الفرد في وعيه الذاتي في المجتمعات المدنية، التي تحظى فيها المجتمعات بلغات تنور علمي متجددة.
الأحد - 22 مارس 2015
Sun - 22 Mar 2015
الوعي العلمي لدى الشعوب المتحضرة هو ما يجنبها الوقوع في مأزق التطرف والصراع، فالتمدن وصناعة الأذرع الاقتصادية أحد سمات التحضر العلمي للمجتمعات الراقية، والمستوى الأمني والعلمي والاقتصادي والسياسي مقومات أساسية لتمدن الأمم، ولا يمكن تقديم أحدها وتفضيله على الآخر، لأن كل مقوم من مقومات التمدن مرتبط بالآخر. كما أن هذه المقومات هي المناعة الواقية للأمم من شرور اختراقات التطرف والحروب والدمار. والإنسان هو الأداة التي تمثل قيم مقومات التمدن هذه، لا فرق بين الرجل والمرأة في الاستيعاب والإدراك لمسؤولياتهم تجاه أممهم. والمرأة في المجتمع المتمدن هي النصف الآخر الذي يحمل على عاتقه هم الشراكة بالمسؤولية المدنية والتوعية المجتمعية، والوعي العلمي حصيلة الإنتاجات الفردية في المؤسسات البحثية والعلمية، وتحويلها إلى مقتنيات تكنولوجية بذل عليها الكثير من الطاقات البشرية والمجهودات الزمنية والإنفاقات المالية، حتى تحولت مع الزمن إلى مقدرات ضخمة يقيمها الفرد في وعيه الذاتي في المجتمعات المدنية، التي تحظى فيها المجتمعات بلغات تنور علمي متجددة.
يشكل الرجل نقطة تحول للمرأة في هذه المجتمعات المتقدمة، لأن وعيه العلمي وأسلوب حياته ونمطية تعاطيه معها يجعل من حاجاته الملحة للاستمرارية وجود امرأة تتفهم هذه التتابعات في أسلوب حياته، فالمرأة أهم عناصر الحياة للرجل، وفي المجتمع الغربي لا بد أن تكون المرأة قريبة من الرجل في نوعية الإدراك والتفكير وطبيعة العمل، ومن ثم فنسبة الإناث الداخلات في المجالات العلمية والعاملات في البحث العلمي والإنتاج التكنولوجي تتفوق كثيرا عن النسبة في الدول المتخلفة علميا وتكنولوجيا، والتي تعتمد على استيراد نتاج المعرفة النهائي فقط.، على العكس تماما، ففي الدول المتخلفة علميا يعاني العقل النسائي من ضعف الفهم العلمي، وقصر الأفق وانحساره في التأمل العلمي، ولا يجد، كفطرة بشرية باحثة عن المعرفة، سوى المواريث الفلسفية الدينية كحالة لا بد من التعاطي معها لملء الفراغ العقلي بها كنوع من المعارف. تأتي مشكلتها في طريقة تأويلها للنص الشرعي، والذي أثبتت الأحداث السياسية الأخيرة خطورة اعتناق المرأة لللقيم الفلسفية الدينية المغلوطة، بعدما اختلطت أوراق الأمن والإرهاب في دول ما سمي «الربيع العربي». حالات العقل النسائي المختطف في المنطقة العربية، ليست وليدة الفلسفة الإسلامية المتطرفة، فالعقل النسائي المختطف من الفلسفة الدينية المتطرفة حالة موجودة في اليهودية والبوذية والمسيحية أيضا.
عزل الإنسان عن العلم سيقصر تفكيره في النظر حول الأشياء، متحديا بجهله المناداة الإلهية بالتأمل والتفكر في الكون، وقوانين العلاقات بين المجتمعات البشرية، وأنظمة التوازن، التي تضمن البقاء على قيد الحياة بأمن وسلامة.
العلم والبحث في الطبيعة والعلوم الإنسانية يغيران من حياة الإنسان، ويغيران مسار حياته الاجتماعية، فيرتفع بين الناس بسبب قيمته العلمية التي تفضي إلى اكتسابه نظرة الاحترام والتقرب منه، ليتعلموا من علومه ومنطقيته، كما أن العلم يجعل المرء ناطقا، لأنه كلما زاد العلم في عقل الإنسان، ازدادت معرفته وخبرته في مجاله، وانطلق لسانه بين الناس بسهولة.
وقد يكون الجهل نتيجة التعلم من نبع الفلسفة الخاطئة، فالعلوم البحتة أو علوم الحياة قائمة للاختبار والتجريب وتقبل فرض الخطأ وتعمل على البحث عن الحقيقة، على العكس من الفلسفة الدينية التي قد تبنى على نص صحيح بتأويل خاطئ مؤدلج، فيقع تابعه في فخ التبعية ملغيا أهم شروط التعلم، وهو التفكر والتدبر والتأمل والبحث عن الحقيقة.
طبيعة حياة الأدغال التي تفرض على غالبية النساء في المجتمعات المزدوجة في تعاطيها مع قيم المدنية والتحضر، تجعل من السهل على نساء هذه المجتمعات الهروب إلى نافذة للبحث عن الترف الفكري الذي يسرقهن من عناء الواقع المفروض، قد لا يجدن أمامهن سوى نماذج الفلسفة الدينية المعبأة بالتطرف واعتناق الشذوذ، والتي يتصف منتجوها بصفة رجل الأدغال، فرجل الأدغال همجي موغل في التطرف ضد من لا يتبع هواه، ويقتني النساء لنوازعه الشخصية. مهمته ومحور حياته متعلقان على الصيد، لا يهتم بالتاريخ، ولا ببناء الحضارة، ولا بتغيير الإنسان نحو التقدم.