قوانين تضيع أوقاف الحرمين وتضعف أثرها

درس الدكتور عبدالله السدحان في كتابه «الأوقاف على الحرمين الشريفين خارج المملكة العربية السعودية» الصادر عن مركز تاريخ مكة المكرمة 1435هـ/2014م، واقع الأوقاف الخاصة بالحرمين الشريفين في عدد من الدول العربية والإسلامية،

درس الدكتور عبدالله السدحان في كتابه «الأوقاف على الحرمين الشريفين خارج المملكة العربية السعودية» الصادر عن مركز تاريخ مكة المكرمة 1435هـ/2014م، واقع الأوقاف الخاصة بالحرمين الشريفين في عدد من الدول العربية والإسلامية،

الجمعة - 19 ديسمبر 2014

Fri - 19 Dec 2014



درس الدكتور عبدالله السدحان في كتابه «الأوقاف على الحرمين الشريفين خارج المملكة العربية السعودية» الصادر عن مركز تاريخ مكة المكرمة 1435هـ/2014م، واقع الأوقاف الخاصة بالحرمين الشريفين في عدد من الدول العربية والإسلامية، مبينا في عدد من فصول كتابه بأن هناك بعض القوانين والأنظمة التي أضعفت أثر الأوقاف طارحا عدة حلول للمسألة، ومشيرا لأسباب اندثارها:



1- مقدمات أساسية عن الأوقاف



أشار السدحان في هذا الفصل إلى أهمية الوقف في التاريخ الإسلامي، وبداياته، ودلالته الاجتماعية والخيرية، ودوره في التكافل الاجتماعي، وأحكامه الشرعية، وأقسامه، وأهدافه، ومقارنة الوقف في الإسلام بالوقف في الثقافات والحضارات الأخرى، ومزايا الوقف في الإسلام.



2- واقع الأوقاف على الحرمين الشريفين خارج السعودية



تناول في الفصل الثاني أوقاف المسلمين في شتى بقاع الأرض على الحرمين ومصارفها التي اشترطوها في أوقافهم، والإدارات التي نشأت في هذه البلدان لتسيير دفتها في كل بلد ومقدار ما وصلت إليه، وسبب اهتمام السلاطين والأهالي بالوقف على الحرمين.

وقد أشار إلى الصرة العثمانية، التي كانت تجهز من محصلة الأموال الموقوفة على الحرمين في البلاد العثمانية.

كما أشار إلى الأموال الواصلة إلى الحرمين من تونس والمغرب والجزائر واليمن من نتاج الأوقاف، وضخامة هذه الأموال.

كما ذكر السدحان الأوقاف المتعلقة بالحرمين الشريفين خصوصا، كالوقف على كسوة الكعبة والحجرة النبوية الشريفة، والمنبر النبوي، والتي حل أجزاء كبيرة من أوقافها الوالي محمد علي باشا.

كما درس واقع الأوقاف في العهد السعودي، حيث أنشأ الملك عبدالعزيز إدارات للأوقاف في مكة المكرمة.

وتحدث أيضا عن جمعية المطالبة بأوقاف الحرمين، المتأسسة 1350هـ والتي تدعو القائمين على أوقاف الحرمين في الداخل والخارج للوفاء بالأموال المستحقة عليهم لتقديمها لمن أوقفت له.



3- الأسباب التي أدت إلى اندثار أوقاف الحرمين خارج السعودية



عزا المؤلف ضياع الأوقاف إلى الاستعمار الأجنبي، وحرص المستعمرين على القضاء عليها وتحجيم عملها بشكل مباشر أو بطرق ملتوية من خلال بعض القوانين والنظم التي تحد من أثرها.

وعد المؤلف ضعف التوثيق واختفاء الحجج الوقفية والقوانين الحديثة التي وضعتها بعض الدول لإلغاء الأوقاف، وتغيير مصارفها كما حصل في لبنان وسوريا ومصر، وفساد بعض النظار وتلاعبهم بوثائق الوقف، والتأجير الطويل الأجل للأوقاف من أهم أسباب ضياعها.



4- الحلول المقترحة للإفادة من أوقاف الحرمين الشريفين



يرى السدحان أن من الحلول الاستفادة من أخطاء السابقين تجاه الأوقاف والتي أدت في النهاية إلى ضياع كثير منها واندثارها، ومن ذلك أنه يجب تطوير آلية توثيق الأوقاف بواسطة التقنية الحديثة، وإعادة النظر فيها في موضوع التأجير طويل الأجل، والسعي لاسترداد الأوقاف الموقوفة على الحرمين قدر المستطاع، وإعلان جوائز مالية لمن يدل على وقف خاص بها، وإعادة النظر في الأوقاف الصغيرة الموقوفة على الحرمين، وتفعيل نظام مجلس الأوقاف الأعلى في السعودية الصادر بمرسوم ملكي عام 1386هـ.