المعيوف يوثق بالكاميرا تراث الأحساء
الجمعة - 20 مارس 2015
Fri - 20 Mar 2015
أمضى المصور السعودي إسماعيل المعيوف نحو 3 سنوات، حاملا كاميراته، متنقلا في دروب واحة الأحساء بحثا عن تراثياتها المتبقية والمفقودة، بين مدنها وقراها المستظلة بخضرة النخيل، الهانئة بعذوبة المياه، وعذوق الرطب.
المعيوف ابن الريف الأحسائي من بلدة الطرابيل شرق الواحة، المحاطة بغابة من النخيل، عاش طفولته هناك والتحم مع الحقول واختلط سمعه بحكايات الأجداد عن تراث الأحساء الذي كاد يندثر، ونذكر بعضها مثل بيوت الطين التراثية التي تعد من عمارة الأحسائيين القديمة، وفنهم الذي تفردوا به بتصميم يكاد يتشابه في كل البلدات، وقصورها التاريخية في الهفوف والمبرز، وينابيع «عين نجم» التي نضبت، وحتى آخر ما تبقى من العجائز، والجدات اللاتي ينسجن الخوصيات.
الحنين لم يهدأ عند المعيوف، ينتظر بعدسته لحظة غروب الشمس، تسدل ستار حمرتها على قنوات الري الضخمة، وتيجان سعفات، وصخور جبل القارة التاريخي، وليالي الحنين إلى مسجد جواثي، الذي بنته أيادي بني عبدالقيس.
ويطمح المعيوف للوصول إلى الاحترافية العالية، ورفع اسم الوطن عاليا، فالتصوير بالنسبة له هو العالم الذي تهيم فيه مخيلته بلا حدود، لأن تعبير الصورة يتخطى حروف اللغة.