مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي.. عمق العلاقات السعودية المصرية

لم تكن مبادرة المؤتمر الاقتصادي المنعقد في مصر «مؤتمر تنمية ودعم الاقتصاد المصري» إلا تأكيدا على عمق العلاقات الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، فقد كانت بادرة المؤتمر الاقتصادي الضخم من قبل ملك البلاد الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، في يوليو الماضي، الذي حرص على الوقوف مع مصر في أقسى أزمات مراحلها السياسية، فكان همه وشاغله الأكبر على استقرار الأمن فيها من أجلها ومن أجل الشعب المصري، ولما انعقد المؤتمر بعد مشيئة الله ألا يكون الملك عبدالله رحمه الله حاضرا، كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حاضرا بسياسة السعودية في تعاطيها مع مصر، من خلال الكلمة التي ألقاها سمو ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، فاستقرار الأمن في مصر هو المطلب، من خلال التنديد السعودي بالهجمات الإرهابية التي تتعرض لها مصر، والتي تسعى إلى هز أركان الاستقرار الأمني والإخلال به والعبث بالاستقرار الاقتصادي لها ومطالبته المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود في هذا المضمار.

لم تكن مبادرة المؤتمر الاقتصادي المنعقد في مصر «مؤتمر تنمية ودعم الاقتصاد المصري» إلا تأكيدا على عمق العلاقات الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، فقد كانت بادرة المؤتمر الاقتصادي الضخم من قبل ملك البلاد الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، في يوليو الماضي، الذي حرص على الوقوف مع مصر في أقسى أزمات مراحلها السياسية، فكان همه وشاغله الأكبر على استقرار الأمن فيها من أجلها ومن أجل الشعب المصري، ولما انعقد المؤتمر بعد مشيئة الله ألا يكون الملك عبدالله رحمه الله حاضرا، كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حاضرا بسياسة السعودية في تعاطيها مع مصر، من خلال الكلمة التي ألقاها سمو ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، فاستقرار الأمن في مصر هو المطلب، من خلال التنديد السعودي بالهجمات الإرهابية التي تتعرض لها مصر، والتي تسعى إلى هز أركان الاستقرار الأمني والإخلال به والعبث بالاستقرار الاقتصادي لها ومطالبته المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود في هذا المضمار.

الأحد - 15 مارس 2015

Sun - 15 Mar 2015



لم تكن مبادرة المؤتمر الاقتصادي المنعقد في مصر «مؤتمر تنمية ودعم الاقتصاد المصري» إلا تأكيدا على عمق العلاقات الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، فقد كانت بادرة المؤتمر الاقتصادي الضخم من قبل ملك البلاد الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، في يوليو الماضي، الذي حرص على الوقوف مع مصر في أقسى أزمات مراحلها السياسية، فكان همه وشاغله الأكبر على استقرار الأمن فيها من أجلها ومن أجل الشعب المصري، ولما انعقد المؤتمر بعد مشيئة الله ألا يكون الملك عبدالله رحمه الله حاضرا، كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حاضرا بسياسة السعودية في تعاطيها مع مصر، من خلال الكلمة التي ألقاها سمو ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، فاستقرار الأمن في مصر هو المطلب، من خلال التنديد السعودي بالهجمات الإرهابية التي تتعرض لها مصر، والتي تسعى إلى هز أركان الاستقرار الأمني والإخلال به والعبث بالاستقرار الاقتصادي لها ومطالبته المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود في هذا المضمار.

كما أن انعقاد هذا المؤتمر الاقتصادي الضخم الذي شاركت فيه الدول العربية وحضره ممثلون من عدة دول أجنبية مهمة تأكيد مهم على أهمية تاريخ العلاقات الخليجية المصرية وخصوصا السعودية، وتأكيد على تنمية العلاقات العربية والإقليمية مع مصر، بما يعود عليها بالازدهار كدولة عربية مهمة لها ثقلها البشري والتاريخي والجغرافي والاقتصادي والثقافي.

أما مضامين خطاب سمو ولي العهد الذي ألقاه في المؤتمر، فهي تحمل رسائل قوية اللهجة وخطوطا حمراء حينما يتعلق التعاطي الدولي مع مصر، فازدواج المعايير ترفضه السعودية من قبل المجتمع الدولي حينما يتعاطى مع ملف القضايا المصرية، ومحاولة زعزعة الاستقرار الأمني المصري أمر مرفوض من قبل السعودية أيضا، ولا يقبل التبرير تحت أي مسمى، خصوصا والمنطقة العربية تشهد برمتها تحولات سياسية واقتصادية وأمنية، أثرت سلبيا على التنمية في أغلبيتها، وأفرزت في المقابل ظاهرة الإرهاب التي تبنت مليشيات النخر في أركان ودعائم الدول العربية، لتسعى في انهيارها بشكل أسرع دون أن يكون هناك لوم على تلك المليشيات، التي تشكل جبهة حرب بلا عنوان صريح للممول أو الغازي أو المستعمر الحقيقي بتلك الآليات الإرهابية. والأنكى من ذلك أنها تلصق بالهوية الإسلامية وهي منها براء حتى تشكك في نزاهة الدين الإسلامي كرسالة عالمية تحث على العدل والرحمة، وتصب الزيت على النار في تحريض طوائف المسلمين على بعضهم ليكون الاقتتال بينهم بداية ليست لها نهاية، وليكون دمار الدول نهاية محتومة ليس لها خط عودة للازدهار.

وبالعودة إلى أهمية توقيت انعقاد المؤتمر الاقتصادي من أجل مصر، فالضخ الخليجي من الكويت والإمارات مع السعودية بحصيلة 12 مليار دولار ليس إلا تأكيدا على وحدة المصير المشترك بين دول الخليج ومصر، وهو دليل آخر مطمئن على أن مصر على مشارف استقرار أمني، يخولها مستقبلا لجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار ودفع عجلة الاقتصاد فيها للأمام، فالتكامل العربي ووحدته في هذه الظروف بات حاجة ملحة لمواجهة الأخطار التي باتت تمس الأمن والاستقرار في كل دولة من الدول العربية، وفق ما أشار إليه نائب رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم إمارة دبي، بأنه لا وجود للأمة العربية بدون مصر، كما أن مصر لن تستغني عن أمتها العربية. اليوم يدرك المصريون أنفسهم أهمية مصر كوطن لهم ودولة على الخارطة العربية. وتقدير أهمية الدعم الدولي للدول هو الشريان الحقيقي لنموها الاقتصادي ووقوفها في وجه الأخطار المحدقة بها، أما دعم الأحزاب والممثلين لها داخل أي دولة فليس إلا تنمية سرطان يتضخم في جسد الدولة قد يفتك بها ما لم تلتف حوله الوحدة الوطنية وتستأصله أيا كانت دوافعه وشعاراته. رحم الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحفظ الله قائدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز والسعودية التي، وإن أبى أعداؤها إلا محاربتها، هي مركز الثقل العربي والإسلامي الأول على جغرافيا الأرض.