رقص الشباب وظاهرة الخروج عن الذوق
رقص الشباب ظاهرة امتهنتها فئة منهم بمهارة، وباتت ظاهرة مألوفة في الوسط الاجتماعي، ولكونها غدت ظاهرة لربما قد تكون مقبولة إلى حد ما وسط معايير مقننة من باب الترويح عن النفس وفي إطار معين، ولكن ما يثير اندهاشي أنها أصبحت علنية! فترى الشاب يتراقص طربا في السيارة وعند الإشارة الضوئية بمنظر يثير الاشمئزاز والغيرة على الحال الذي وصل إليه بعض شباب هذا اليوم، يتراقص على استحياء حيث يضع اللثمة على وجهه!
رقص الشباب ظاهرة امتهنتها فئة منهم بمهارة، وباتت ظاهرة مألوفة في الوسط الاجتماعي، ولكونها غدت ظاهرة لربما قد تكون مقبولة إلى حد ما وسط معايير مقننة من باب الترويح عن النفس وفي إطار معين، ولكن ما يثير اندهاشي أنها أصبحت علنية! فترى الشاب يتراقص طربا في السيارة وعند الإشارة الضوئية بمنظر يثير الاشمئزاز والغيرة على الحال الذي وصل إليه بعض شباب هذا اليوم، يتراقص على استحياء حيث يضع اللثمة على وجهه!
الجمعة - 13 مارس 2015
Fri - 13 Mar 2015
رقص الشباب ظاهرة امتهنتها فئة منهم بمهارة، وباتت ظاهرة مألوفة في الوسط الاجتماعي، ولكونها غدت ظاهرة لربما قد تكون مقبولة إلى حد ما وسط معايير مقننة من باب الترويح عن النفس وفي إطار معين، ولكن ما يثير اندهاشي أنها أصبحت علنية! فترى الشاب يتراقص طربا في السيارة وعند الإشارة الضوئية بمنظر يثير الاشمئزاز والغيرة على الحال الذي وصل إليه بعض شباب هذا اليوم، يتراقص على استحياء حيث يضع اللثمة على وجهه!
عجبا لهذا الحياء! تناقض غريب! هو يعرف بقرارة نفسه أنه أمر مخز يصغره أمام غيره ولا شك معارفه، باستثناء تلك الرقصات الشعبية والتي فيها نوع من الحماس والفخر والرجولة.
وفي حفلات الزواج والتجمعات الشبابية حدث ولا حرج، يتمايلون طربا على مرأى من الناس بلا استحياء بما يخدش الحياء والذوق العام، والسؤال هنا:
ما الذي أوصلهم إلى هذه الحال؟ هل هي مواكبة للعصر وتقليد للفضائيات التي أسهمت في انتشارها بنقل الحفلات الغنائية الكبيرة وتركيز المصور عليهم مباشرة؟
أو استخدام ثقافة كل ممنوع مرغوب، سادت الرفاهية وغابت لغة احترام الذوق العام؟
قبل مدة شاهدت عريسا يتراقص طربا أمام الكل وسط تصفيق ودق الطبول وإعجاب الحضور والتهييج بالهتافات الرنانة! غابت الرجولة وظلت أشباهها، ولك أن تتخيل ذلك تجسيدا للواقع، فماذا تبقى للأجيال؟ أصبحنا ننعى حالنا اليوم ونترحم على الماضي.
أيها السادة يجب الوقوف بشكل جدي، فسكوتنا يعني القبول والرضى وباستمرارها ستغيب القيم والرجولة، نحن في أزمة إنسانيه مجتمعية لم يسبق لها مثيل، ولعل الفراغ والبطالة لهما دور، طاقات موجودة كيف تهدر! وحشو في التعليم جعلهم يستغلون وقت الفراغ بالرقص وقلة متابعة من قبل الأبوين وعدم المبالاة، ناهيك عن تصويره وتشجيعه في الصغر، فيعتاد الأمر إلى جانب عدم الإلمام بما يحدث في الخارج، إضافة إلى دور المجتمع المصاب بغيبوبة مشفرة بقبول التجاوزات، أشاهد ذلك عن كثب وأصاب بإحباط ويأس، للأسف الرجولة تنتهك والعقل يهمش، والذوق العام ينحل، والثقافات الدخيلة على بلادنا ذات قابلية، والمنافسة قوية فماذا تبقى للبنات؟
تظل هناك عوامل رئيسة مشتركة وترتبط بأهم مقومات الحياة، البيت والشارع والإعلام لكبح جماح هذه الظاهرة والحد منها.