خطى العرب أخطأ في تحديد مكان سباق داحس والغبراء
أكد الباحث في معالم المدينة المنورة التاريخية عبدالله الشنقيطي خطأ ما ذهب إليه مقدم برنامج «على خطى العرب» على قناة العربية الدكتور عيد اليحيى، والذي أشار إلى أن سباق «داحس والغبراء» وقع في موضع من حرة بني رشيد تسمى قديما «حرة النار» ويدعى «قاع السباق»، موضحا أن هذا الموضع بعيد جدا عن المكان الذي جرى فيه السباق، فقد أجمع المؤرخون على أن السباق جرى في موضع من الشربّة «الجزء الغربي من عالية نجد» يدعى هضب القليب
أكد الباحث في معالم المدينة المنورة التاريخية عبدالله الشنقيطي خطأ ما ذهب إليه مقدم برنامج «على خطى العرب» على قناة العربية الدكتور عيد اليحيى، والذي أشار إلى أن سباق «داحس والغبراء» وقع في موضع من حرة بني رشيد تسمى قديما «حرة النار» ويدعى «قاع السباق»، موضحا أن هذا الموضع بعيد جدا عن المكان الذي جرى فيه السباق، فقد أجمع المؤرخون على أن السباق جرى في موضع من الشربّة «الجزء الغربي من عالية نجد» يدعى هضب القليب
الأحد - 08 مارس 2015
Sun - 08 Mar 2015
أكد الباحث في معالم المدينة المنورة التاريخية عبدالله الشنقيطي خطأ ما ذهب إليه مقدم برنامج «على خطى العرب» على قناة العربية الدكتور عيد اليحيى، والذي أشار إلى أن سباق «داحس والغبراء» وقع في موضع من حرة بني رشيد تسمى قديما «حرة النار» ويدعى «قاع السباق»، موضحا أن هذا الموضع بعيد جدا عن المكان الذي جرى فيه السباق، فقد أجمع المؤرخون على أن السباق جرى في موضع من الشربّة «الجزء الغربي من عالية نجد» يدعى هضب القليب.
ويقول الشنقيطي في حديثه لـ«مكة»: « تحدث اليحيى في برنامجه عن جزء مهم من الأحداث التي جرت بين قبائل غطفان قبيل ظهور الإسلام، وعرفت فيما بعد باسم حرب داحس والغبراء، وتطرق لمكان السباق الذي جرى بين الحصان داحس لقيس بن زهير زعيم عبس، والغبراء لحذيفة بن بدر زعيم فزارة من ذبيان، وكان من نتائج السباق أن قامت الحرب بين عبس وذبيان في قصة مشهورة تحدث عنها المؤرخون، والأدباء والشعراء وكانت ملهمة لإنتاج كثير من الأعمال المسرحية والسينمائية»واستعرض الشنقيطي عددا من الآراء التي تؤكد ما ذهب إليه بينها ما قاله الأصمعي «هضب القليب علم أحمر بنجد، والهضب جبال صغار، والقليب في وسط هذا الموضع يقال له ذات الإصاد، وهو من أسمائها وعنده جري داحس والغبراء».
ولتحديد موضع هضب القليب أكثر، يقول العامري: «هضب القليب نصف بيننا وبين بني سليم، حاجز فيما بيننا، والقليب الذي ينسب إليه بئر لهم»، حيث يرى الشنقيطي أن هذا التحديد يعطينا تقريبا لمكان هضب القليب، فهو بين بني سليم من الغرب وبني كلاب من بني عامر من الشرق، والقليب الذي هو ذات الإصاد في ناحية بني سليم.
وحدد قول ابن مقبل مكان هضب القليب في قصيدته التي يقول فيها:سل الدار من جنبي حبر فواهب إلى ما رأى هضبَ القليب المضيّحُويضيف الشنقيطي «في هذا البيت أربعة معالم: حبر، واهب، هضب القليب، المضيح، ثلاثة منها معروفة بأسمائها إلى اليوم، وتقع على استقامة واحدة، وهي: جبل حبر، واهب حزوم أسفل الدفينة، وجبل المضيح، وهذه كأنها معادلة خطية من أربعة مجاهيل إذا عرف ثلاثة منها أمكن معرفة الرابع وهو هنا هضب القليب، وذات الإصاد ردهة أي نقرة أو رس في هضب القليب عندها انتهى السباق».
ودعا الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى الاهتمام بهذا الموقع، والذي يعد من مواقع التاريخ العربي التي ينبغي تحديدها تحديدا صحيحا، وجعل الوقوف عليها جزءا من برامج النشاط الثقافي والسياحي، خاصة للمهتمين بمعرفة أحداث التاريخ العربي في مواقعه الفعلية، ويتمتع الموقع كذلك بطبيعة خلابة خصوصا في أيام الشتاء والربيع.