تجارب الفكاهة ليست دليلا على صدقها

لكل يوم جديد قصة وحكاية، تدور تفاصيلها بين جوانب الحياة في المجتمعات الحديثة، وإن كانت غريبة عنها، إلا أنها وقعت بين عتباتها وجرت وتحققت، على يد بعض أفراد المجتمع بمختلف فئاته،

لكل يوم جديد قصة وحكاية، تدور تفاصيلها بين جوانب الحياة في المجتمعات الحديثة، وإن كانت غريبة عنها، إلا أنها وقعت بين عتباتها وجرت وتحققت، على يد بعض أفراد المجتمع بمختلف فئاته،

الجمعة - 06 مارس 2015

Fri - 06 Mar 2015



لكل يوم جديد قصة وحكاية، تدور تفاصيلها بين جوانب الحياة في المجتمعات الحديثة، وإن كانت غريبة عنها، إلا أنها وقعت بين عتباتها وجرت وتحققت، على يد بعض أفراد المجتمع بمختلف فئاته، وتعدد شرائحه، فتنوعت القصص ودارت تفاصيل الحكايات، وحكى حال الناس واقعهم الذي يعيشونه، من خلال فلاشات وعدسات كاميراتهم، التي صورت لنا ما استطاعت أن تصوره من المشاهد والمقاطع والصور التي أصبح يتلقاها أفراد المجتمع، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من رسائل الكترونية بأعداد هائلة، عجزت ذاكرة الهواتف أن تحملها، لكثرة ما تنقله لنا، من أحداث يومية، واختراعات، وقصص واقعية عديدة، ومثيرة، فيها ما نفع وطاب، ومنها ما ضر وخاب من الروايات الخرافية العجيبة والقصص الاجتماعية الكثيرة، التي تلون فيها الإعلام على شبكات التواصل الاجتماعي، دون أن يراعي النوع والهوية والهدف، وظل يمارس دون شرط أو قيد، ينقل الواقع بعينه، بعيدا عن المونتاج والإخراج السينمائي.

ما أخبرنا به الخبير الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية بمكة المكرمة محمد القحطاني، أن الإعلام الهادف، والنقد البناء ما زال موجودا وإن أصبح جزء منه غائبا في ظل ما يواجهه المجتمع، من الإعلام الذاتي المرتبط بفطرة الإنسان، حيث أصبح بعض الأشخاص يلتقطون الصور ثم يبثونها عبر عدد من برامج التواصل الاجتماعي، دون قيد أو شرط يشرح كل إنسان مفهومه الخاص للآخرين، وربما كان عدد منها بغرض الفكاهة والضحك، ومع ذلك تحكي لنا واقع الناس، وتصف حالهم، لنتعرف من خلال ما يعرضونه عن مدى تفكيرهم وكيفية تعاملهم في الحياة، وما يعكسونه من جوانب مضيئة أو مظلمة سوداء، ويبقى علينا أن نختار منها ما ينفعنا، دون النظر في ما هو غير منطقي أو لا يستند إلى دليل واضح، كما حصل مع صورة الشاب الثلاثيني، في تجربته الذكية، وهو يوهم صغير الماعز أنه يرضع الحليب من ثدي أمه، بينما في الحقيقة، لم نعرف ما هو الذي دعا ذاك الصغير إلى تناول الحليب الصناعي؟، أهو شعوره بالجوع أم أنها فكرة الشاب، حينما اصطنع له أما وهمية صامتة لا تحمل شعور الأم، التي دائما ما يشعر بها صغارها؟.