عبدالله كعكي ... رجل سبق عصره !
ولد بمكة المكرمة عام 1328هـ ، وذلك بمحلة أجياد (بئر بليله) أشتهر بزهده ، رغم كل هذه الأموال الطائلة التي أمتلكها ، فقد كان يركب سيارة من نوع (مازدا) صغيرة ومتواضعة رغم أن كل أبنائه يركبون أفخم وأضخم السيارات الأمريكية والألمانية ، طموحاته كبيرة وآماله عريضة ، رغم تقدمه في السن ، قريب من أهله ، حريص على قضاء حوائجهم بنفسه ، ولا يعتمد على أحد في ذلك ، بل حتى أنه يقوم بإيصالهم إلى مدارسهم شخصياً وبصورة دائمة ومنتظمة ، انه الشيخ عبدالله بن احمد كعكي ، شيخ الفرانة بمكة المكرمة وله عدة انجازات تعجز الاقلام عن سردها
ولد بمكة المكرمة عام 1328هـ ، وذلك بمحلة أجياد (بئر بليله) أشتهر بزهده ، رغم كل هذه الأموال الطائلة التي أمتلكها ، فقد كان يركب سيارة من نوع (مازدا) صغيرة ومتواضعة رغم أن كل أبنائه يركبون أفخم وأضخم السيارات الأمريكية والألمانية ، طموحاته كبيرة وآماله عريضة ، رغم تقدمه في السن ، قريب من أهله ، حريص على قضاء حوائجهم بنفسه ، ولا يعتمد على أحد في ذلك ، بل حتى أنه يقوم بإيصالهم إلى مدارسهم شخصياً وبصورة دائمة ومنتظمة ، انه الشيخ عبدالله بن احمد كعكي ، شيخ الفرانة بمكة المكرمة وله عدة انجازات تعجز الاقلام عن سردها
الخميس - 05 مارس 2015
Thu - 05 Mar 2015
ولد بمكة المكرمة عام 1328هـ ، وذلك بمحلة أجياد (بئر بليله)
أشتهر بزهده ، رغم كل هذه الأموال الطائلة التي أمتلكها ، فقد كان يركب سيارة من نوع (مازدا) صغيرة ومتواضعة رغم أن كل أبنائه يركبون أفخم وأضخم السيارات الأمريكية والألمانية ، طموحاته كبيرة وآماله عريضة ، رغم تقدمه في السن ، قريب من أهله ، حريص على قضاء حوائجهم بنفسه ، ولا يعتمد على أحد في ذلك ، بل حتى أنه يقوم بإيصالهم إلى مدارسهم شخصياً وبصورة دائمة ومنتظمة ، انه الشيخ عبدالله بن احمد كعكي ، شيخ الفرانة بمكة المكرمة وله عدة انجازات تعجز الاقلام عن سردها .
يحكي لنا قصته ابنه ، الاستاذ سامي عبدالله كعكي ، مدير عام مخابز الكعكي الاليه ،عن كتاب – عبدالله كعكي الطموح والابداع – فيذكر لنا عن بداية حياته انه نشأ وترعرع في بيت ابيه شيخ الفرانة احمد كعكي ، و بعد الإنتهاء من دراسته لأصول القراءة والكتابة ، تعلم القرآن كعادة الرعيل الأول ، و التحق بمدرسة القلعة ، وأستمر بها حتى السنة الرابعة ولم ينه تعليمه ، حيث التحق بالعمل مع والده وعمره آنذاك (12) عاماً .
وعندما نتحدث عن هذا الرجل المبدع يعنى هذا حاجتنا إلى وقت وجهد وتفرغ حتى يمكن جمع أعماله وإنجازاته الكبيرة ، وهذا ما نشر على المرحوم بمجلة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة بعددها (الثالث) عام 1408هـ فوجدنا في تلك المعلومات مناسبة لذكرها جاء في تلك المجلة :
عاصر الفترة الانتقالية الكبرى التي مرت على المنطقة في جميع النواحي والمجالات – فمن الركوب على الدواب والابل والذهاب للمدينة المنورة والحج في رحلات شاقة وخطرة وطويلة إلى ركوب طائرات الجامبو والسيارات المجهزة السريعة على أحدث الطرق – وفترة ما قبل الكهرباء
وتطورها وفترة ما قبل الاتصالات وتطوريها – تطور الطرق والمواصلات من لا شيء إلى فترة تنافس فيها الدولة أعظم الدول في هذا المجال – من الكُتاب إلى عهد الجامعات والتخصصات والكمبيوتر .
فالرجل رحمه الله عاصر وعاش هذه الفترة التي تعتبر وبحق قفزة خيالية عاشها العالم أجمع والمنطقة بالذات .
فمن عامل بسيط في مخبز والده يرحمهما الله إلى صاحب مخابز آلية من أكبر المخابز الآلية في المملكة العربية السعودية وربما في منطقة الشرق الأوسط .
الشيخ عبدالله الكعكي رحمه الله كان سباقا في العديد من المشاريع وكان من اوائل الناس الذين ادخلوا العديد من الافكار والانجازات الجديدة في المملكة بشكل عام ومكة بشكل خاص والتي لم تكن معروفة من قبل و نذكر من بعضها انه ، كان رحمه الله من أوائل من أدخل الكهرباء بمكة المكرمة حيث أسس محطة صغيرة بالمسفلة لإنارة جزء من الحرم الشريف ومنطقة المسفلة ثم بعد ذلك بفترة توقفت لأسباب فنية .
وساهم في الشركة السعودية للكهرباء والتي أنشأها الشيخ إبراهيم الجفالي وأخوانه وكان عضو مجلس إدارتها إلى أن تحولت إلى شركة موحدة للمنطقة الغربية .
ويعتبر رحمه الله من أوائل من عمل مصانع لثلج بمكة المكرمة – حيث أسس مصنعاً لقوالب الثلج في عام 1365هـ تقريباً وأستمر المصنع يعمل إلى حوالي عام 1389هـ تقريباً ثم أعاد أنشاء مصنع جديد لمكعبات الثلج والذي يعبأ في أكياس نايلون وهو ينتج حتى الآن .
كذلك عمل مصنعا للحلويات في عام 1365هـ تقريباً واشترك بمنتوجاته في معرض دمشق الدولي عام 1375هـ وحصل على الميدالية الذهبية من وزارة التجارة والصناعة آنذاك كأفضل معرض مثل المملكة العربية السعودية في ذلك الوقت .
كان من أوائل من أدخل عمل الطوب والبلوك الميكانيكي في مكة المكرمة وورش النجارة لمساندة أعمال المقاولات التي أسسها منذ فترة طويلة جدا .
طور مخبزه الصغير إلى ان أصبح لديه مخبزاً آليا من أكبر وأول المخابز الآلية بالمملكة وذلك عام 1397هـ .
.
وهو مخبز يحتوي على أربعة خطوط إنتاج كاملة وآلية بالكامل إضافة إلى الأفران الآلية المساعدة والمساندة لذلك ، وبطاقة إنتاجية كبيرة جداً تغطى إحتياجات المواطن والمقيم طوال الام وتوفير كافة إحتياجات فترة الحج وفي ذروة الطلب على الخبر .
كما كانت له عدة مشاركات في المجال التجاري والصناعي فقد ساهم رحمه الله ، في العديد من المشاريع بمكة المكرمة وساهم في لجان أمانة العاصمة المقدسة وشارك في العديد من مشاريعها .
مثل غرفة مكة المكرمة التجارية الصناعية في العديد من المؤتمرات العربية والإسلامية والدولية .
أنتدب من قبل وزارة الحج والأوقاف إلى اليابان والباكستان لشراء الحرير الخاص بكسوة الكعبة المشرفة حين قررت الدولة عمل مصنع للكسوة في مكة المكرمة ولأول مرة .
وفي مجال المقاولات أنشأ العديد من المساجد بمكة المكرمة وفي المملكة عموماً كمقاولة من قبل وزارة الحج والأوقاف .
توفى الشيخ عبد الله كعكي بمكة المكرمة في يوم 9/6/1408هـ عن عمر يناهز الثمانين عاماً، وترك جميع امواله والمصانع التي يمتلكها لأبنائه من بعده ، اما عن مصنع الحلويات والمخابز الاليه التي تعتبر الاكبر في مكة فقد جاءها الهدد وتغيرت ملامحها تماما فتمر من امامها اليوم فلا تعرفها ابدا ، رحم الله الشيخ عبدالله كعكي وادخله فسيح جناته .