العنوان الرئيسي
أعتقد إن معرض الكتاب الحالي سيكون بالون الاختبار الأول لاستراتيجية الوزارة حيال الأفكار، والكتابة وحرية التعبير
أعتقد إن معرض الكتاب الحالي سيكون بالون الاختبار الأول لاستراتيجية الوزارة حيال الأفكار، والكتابة وحرية التعبير
الخميس - 05 مارس 2015
Thu - 05 Mar 2015
أعتقد إن معرض الكتاب الحالي سيكون بالون الاختبار الأول لاستراتيجية الوزارة حيال الأفكار، والكتابة وحرية التعبير.
لا سيما وإنه يأتي بعد سنوات من الانفتاح التدريجي الذي لامس بعض الأفكار والكتب المحرمّة سابقاً في المملكة.
وكلي ثقة، بأن هذا الاعتقاد يسود أوساط الكثير من جماعة الصحوة الذين بدأوا يستيقظون مؤخراً آملين في اختبار هذا البالون عبر انبعاثهم من جديد لمواجهة التيار التنويري.
إن وعي إدارة المعرض للمتغيّرات العالمية على المستوى السياسي والثقافي لابد أن ينعكس في تعاملها مع الزوّار، والكتّاب، والمبدعين، وذلك من خلال تسييج الفكر المتطرّف بعدم التهاون معه تحت أي شعار فضفاض، فالحق بيّن والداعش بيّن، وما بينهما متشابهات.
زكي الصدير
ودي أن اتحدث عن النجاحات عوضا عن الاخفاقات ، وفي كل الاحوال الضوء الكبير الذي يمنحنا أياها معرض الكتاب كل عام يمكنه أن يجعلنا نغض الطرف عن جعجعة الظلام على الجانب الأخر .
ولعل أبرز الاخفاقات في كل معرض هي مسايرة الرقباء والمفتشين في الفكر لمصادرته .
يجب وقفهم من قبل وزراة الثقافة والإعلام .
لأنهم لن يحجبوا نور الشمس والمعرفة .
بكتائبهم المتجولة .
ولأن وزارة الإعلام يجب أن يكون لها سلطتها وهيبتها لتحمي المعرفة من هذا السطو الفكري الغير مبرر.
نحتاج إلى إعادة قراءة السياقات و إعادة بناءاها و فق مناظير جديدة خلاقة و مبدعة ، فمعارض الكتاب هنا وهناك هي انتصارات كبيرة للوعي وللتغيير وانتصارات للمعنى الكبير للقراءة .
وهي مواسم الورق العظيم الذي يلمس الروح والفكر.
ويدرك هذا السر المثقف الحقيقي .
المتعلم يقرأ وحسب المثقف يبحث عن الوعي .
والجاهل يفتش عن الذرائع .
ينبغي أن نميز بين المتعلم والمثقف، فالمتعلم هو من تعلم أموراً لم تخرج عن نطاق الإطار الفكري الذي اعتاد عليه منذ صغره.
فهو لم يزدد من العلم إلا ما زاد في تعصبه وضيّق في مجال نظره.
هو قد آمن برأي من الآراء أو مذهب من المذاهب فأخذ يسعى وراء المعلومات التي تؤيده في رأيه وتحرّضه على الكفاح في سبيله.
أما المثقف مفتح لتلقي الفكر الإنساني بعيدا عن التصنيف والتوجهات .
سالمة الموشي
عتقد أن استمرار المعرض هو أمر ايجابي جدا، رغم كل مايقال في انتقاده بحق أحيانا وبغير حق في احيان أخرى كثيرة.
من السلبيات التي تتكرر كل سنة الشجع الرهيب لدى بعض دور النشر في مسألة الأسعار، فهم يتعامل معنا وكأن ارتقاع ثمن كتاب لا يعني شيئا أبدا.
من السلبيات أيضا أنه في العام الماضي كان هناك إقفال لبعض دور النشر أثناء المعرض بعد السماح لها بالحضور وهذا أعطى صورة غير جيدة وهمش الكثير من الايجابيات المتعلقة بمرونة المعرض وانفتاحه.
أما بخصوص الفعاليات المصاحبة للمعرض فهي ومنذ بدايته لم تستطع لفت الأنظار فهي باهتة من جهة الموضوعات المطروحات وغير مثيرة من جهة الأسماء المشاكرة أرى أن الأمر خف كثيرا عن السنوات الأولى للمعرض ، وكثير مما يقال حوله لا يخلوا من مبالغة واستعراض من بعض المثقفين للفت النظر إليهم وهو في غالبه جزء من صراع التيارت
صلاح القرشي