خالد الفيصل.. المفكر المبدع

قد جاء تعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين، وأميراً لمنطقة مكة المكرمة بمرتبة وزير

قد جاء تعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين، وأميراً لمنطقة مكة المكرمة بمرتبة وزير

الخميس - 05 مارس 2015

Thu - 05 Mar 2015



لقد جاء تعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين، وأميراً لمنطقة مكة المكرمة بمرتبة وزير، ليتم التأكيد على القيم الفكرية والإبداعية من رجال المملكة العربية السعودية المخلصين والمسلحين بالعلم والأخلاق، ولا شك في أن المسيرة العظيمة لسمو الأمير تؤكد ذلك، فهو يرأس مؤسسة الفكر العربي، إحدى المؤسسات الفكرية الأهلية التي تدعو إلى التضامن بين الفكر والمال للنهوض بالأمة العربية، كما يدير مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي تحتضن جائزة الملك فيصل العالمية.

وبالنظر لمسيرة الأمير خالد منذ نشأته وكيف تشكلت خلفيته ومكارمه الطيبة نجد أنه درس القرآن الكريم والسنتين الأولى والثانية الابتدائيتين في الأحساء، ثم التحق بالمدرسة النموذجية التي افتتحها والده الملك فيصل في الطائف، وأكمل فيها دراسته الثانوية، حصل على دبلوم الثانوية الأمريكية من مدارس برن ستون في عام 1961م، ثم التحق بجامعة أكسفورد البريطانية لدراسة العلوم السياسية والاقتصادية في عام 1962م، وأنهى دراسته فيها بعد أربعة أعوام، ومن المعروف عن سموه أنه فنان تشكيلي مميز وشاعر يلقب بـ”دايم السيف”.

ومن أفكاره الخلاقة وقت أن كان يعمل مديرا لرعاية الشباب بوزارة الشؤون الاجتماعية فكرة إقامة بطولة كأس الخليج لكرة القدم، والتي لها عشاقها الرياضيون إقليميا وعربيا، كما عين سموه أميراً لمنطقة عسير عام 1971م، وفي 16 مايو 2007م عين أميراً على منطقة مكة المكرمة، وفي 22 ديسمبر 2013م عين وزيرا للتربية والتعليم حتى عام 2015م، حيث تم تعيينه مستشارًا للملك سلمان بن عبدالعزيز، وأميرا على منطقة مكة المكرمة، إضافة لرئاسته لجنة البرامج والإنفاق الخيري في مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وهيئة جائزة الملك فيصل العالمية، ولجنة التنشيط السياحي في منطقة عسير، وعددا من الهيئات والجمعيات الخيرية والتعليمية، وعضوية الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، ومجلس أمناء معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية التابع لجامعة فرانكفورت في ألمانيا، ورئيس شرف جمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في المملكة المغربية وغيرها.

ولدى سموه جانب لا يقل إشراقا عما سبق، فالجانب الإبداعي والثقافي يكشف عن جانب حيوي في شخصيته، فيُعرف عن الفيصل أنه شاعر وأديب وفنان تشكيلي، له مساهمات شعرية وثقافية متنوعة، فهو صاحب ثاني منتدى أدبي ثقافي بالرياض، وكان يعقد في منزله إبان عمله برعاية الشباب، وأسس مجلة “الفيصل” المعروفة عربيا وعالميا بأصالتها كمنبر فكري وإبداعي، والتي أهداها لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، وحصل سموه على عشرات الأوسمة العربية والعالمية عرفانا بدوره الكبير في مجالات الفكر والإبداع، لنجد أنفسنا أمام قامة عظيمة ورجل دولة من طراز فريد.