النجاح.. قصص من تحدي الصعاب والانتصار على اليأس

منير من حارس أمن لصاحب مؤسسة بدأ الشاب منير كريم رحلة كفاحه من داخل أسرة فقيرة مكونة من أب وأم وأخوين وثلاث أخوات، تسكن أحد الأحياء الشعبية بمكة المكرمة

منير من حارس أمن لصاحب مؤسسة بدأ الشاب منير كريم رحلة كفاحه من داخل أسرة فقيرة مكونة من أب وأم وأخوين وثلاث أخوات، تسكن أحد الأحياء الشعبية بمكة المكرمة

السبت - 03 يناير 2015

Sat - 03 Jan 2015



منير من حارس أمن لصاحب مؤسسة



بدأ الشاب منير كريم رحلة كفاحه من داخل أسرة فقيرة مكونة من أب وأم وأخوين وثلاث أخوات، تسكن أحد الأحياء الشعبية بمكة المكرمة. ويقول: بدأت حياتي العملية متنقلا للعمل بين العديد من المجالات منها موظف سنترال في مستشفى خاص من 4 عصرا إلى 12 ليلا لمدة تزيد عن 4 سنوات براتب 1600 ريال، وكنت أبحث عن عمل أفضل فوجدت في مدينة جدة وظيفة رجل أمن من الساعة 7 صباحا إلى 3 عصرا براتب 2500 ريال وقررت أن أنتقل إلى هناك وبدأت محاولاتي في الاقتصاد من مصروفاتي قدر الإمكان حتى أتمكن من بناء بيت الزوجية ولجأت إلى استخدم حافظة النقود )حصالة( لأجمع فيها ما يمكن جمعه. وبعد سنوات تزوجت ولكن المبالغ التي جمعتها كانت بالكاد تفي بالصرف في علاج زوجتي التي كانت تعاني من ضعف في الإنجاب وبعد خمسة أعوام من رحلة العلاج وهبني الله أربعة أطفال وطوال تلك الفترة كان حلم تأمين مستقبل أفضل لأولادي يلح علي فالتحقت بوظيفة رجل أمن في أحد البنوك المحلية براتب 4600 ريال عملت به لمدة ثماني أعوام وقررت بعدها ترك العمل في البنك والتفرغ لمشروع خاص لتحقيق حلمي وكان أصعب قرار اتخذته في حياتي، حيث حاربني الجميع بمن فيهم والداي لترك العمل في البنك ولكن رغبتي في تحقيق حلمي كانت أكبر من التراجع ومع الأسف كان التطبيق أصعب من التخطيط وفشلت. لم يعد لدي راتب فعدت لحصالتي التي لم أفتحها منذ 8 أعوام وصرفت المبلغ المتوفر فيها على أسرتي واحتياجاتهم وعانيت كثيرا، وتم طردي من الشقة واضطررت للسكن مع والد زوجتي لمدة 4 أعوام عملت خلالها كسائق على سيارتي الخاصة مما زاد من انتقاد من حولي لي حتى عدت مرة أخرى للعمل كموظف سنترال بمستشفى أهلي. بعدها استلمت مستحقاتي من البنك وقررت العودة بكل عزم على النجاح فأنشأت مكتبا للخدمات العامة والتسويق العقاري وتعرفت خلال تلك الفترة على أصحاب أعمال كنت أنجز لهم معاملاتهم وأعرض عليهم العروض العقارية، وكنت ما أزال أحتفظ بالحصالة في مكتبي ولكن في تلك الأوقات كان بداخلها أكثر

من 100 ألف ريال وتصادف في تلك الفترة أن مؤسسة دنيا المصاعد كانت على حافة الانهيار ورغب مؤسسها في بيعها بمبلغ 200 ألف ريال وبعد التفاهم معه وافق على بيعها ب 150 ألف ريال دفعت منها 100 ألف ريال وال 50 ألفا يتم دفعها على أقساط شهرية واليوم ولله الحمد تقف مرة أخرى شركة دنيا المصاعد ولكن تحت إدارتي وتوسعت في  عملها وعلى مشارف 2016 بإذن الله سأفتتح فرعا في مدينة دبي.



الدرويش الصعود للأحلام عبر فروزن كار



نجح عبدالواحد الدرويش في تحقيق حلمه دون النظر إلى أي اعتبارات اجتماعية أو نظرات قاصرة من المحيطين به متسلحا بإصراره والنماذج المشرفة من رجال الأعمال الذين صنعوا أنفسهم بأنفسهم ويحكي قصته قائلا: منذ أن كنت صغيرا وأنا أشعر بشغف كبير تجاه التجارة، أحب سماع قصص التجار الذين بدؤوا تجارتهم بأنفسهم وجهدهم. كنت أرى وأسمع وفي كل مرة يكبر أملي في السير على نفس الطريق. وفي مرة قلت لنفسي: إن الحياة التي أعيشها الآن وركودي لن يوصلاني إلى أمنيتي ومنذ ذلك الحين وأنا أسعى. بدأت الانطلاق وأنا في مرحلة الثانوية، كنت أعمل بجد كبير في مشروع صغير جدا. كنت أبيع - الإسفنجة العجيبة - أمام أبواب المساجد، وللأقارب والأصدقاء، وكانت تجربة مميزة نوعا ما. وبعد ذلك، بدأت بمشروع موسمي - هدايا العيد - كانت من أكثر التجارب فشلا وخسارة. لكن في مقابل ذلك كانت تجربة ثرية بالخبرات والدروس. بعد ذلك توقفت عن العمل سنتين تقريبا بشكل نسبي، تنقلت فيهما بين تجارب تجارية مختلفة، عملت فيها بمكتب عقار ولم أستمر طويلا، وفي المرحلة الجامعية بدأت العمل من جديد، وبروح أكبر من قبل، وعدت للعمل الموسمي مرة أخرى - هدايا العيد - وقد أتاح تطبيق الانستقرام لي فرصة الظهور لفئة أكبر من قبل ومن مدن مختلفة. وكنت أعمل في المهرجانات، ببيع - البطاطا المقلية والذرة والبليلة - وكانت تجربة ثرية لي، وتحديا للاستمرار وسط نظرات الانتقاص من كثير من الأفراد من حولي. بعد ذلك وقبل سنة وستة أشهر اقتنيت سيارة آيس كريم، أخرجتها بتصميم جميل. كنت أعمل عليها بنفسي وكان العمل شاقا بالنسبة لي، فما زلت طالبا في الجامعة مما يضطرني في كثير من الأحيان الذهاب للدوام بها، وسط نظرات استغراب الطلاب. وفي كل يوم كنت أشعر فيه بتعب ومشقة من العمل، يزيد إصراري على المواصلة. أشعر بحب كبير تجاه عملي هذا، ووجدت نفسي في ذلك العمل أكثر من

الأعمال السابقة، مما دفعني إلى تطوير نفسي. وحاليا بدأت العمل على سيارات بتصميم جميل ومدهش، وأفكار جديدة، أعمل عليها

بنفسي، أطلقت عليها اسم - فروزن كار - ولدي أمل كبير بإذن الله أن يغطي المشروع كافة مناطق السعودية، وأن أكون رائدا في هذا المجال.



الفريان الموظفة الأكثر إصرارا



في الحياة الوظيفية الكثير من العقبات، لكن الوضع مع الموظفة الأكثر إصرارا في المنطقة )ب( الوسطى سعاد الفريان يختلف كثيرا. فالصعوبات التي واجهتها من النوع الذي قد يكون سدا منيعا أمام أي أم تطمح إلى تحقيق ذاتها العلمية والوظيفية، فقد تزوجت سعاد في سن الثامنة عشر وأنجبت طفلتها الأولى التي اتضح مع بلوغها عامها الخامس أنها مصابة بتأخر عقلي، مما لزم معه أن تراجع الطبيب بصفة دورية، ومع انشغالها بتربية

طفلين تخرجت سعاد من الجامعة وعملت في مجال التعليم تم قبولها في مدرسة أهلية كانت بعيدة عن منزلها. ورزقت بطفلة مصابة بالتوحد وبطبيعة الحال اضطررت لترك الوظيفة والتفرغ لأبنائها مجددا، ثم رزقت مجددا بطفل مصاب بطيف توحد إلا أنها قررت عدم ترك العمل لأن الراتب كان مجزيا وقامت بإحضار مربيتين لأبنائها وتحمل مصاريف المدارس الأهلية التي كانت تصل إلى مبلغ خمسين ألف ريال سنويا خلاف إيجار المنزل والمصاريف الأخرى، وفي ظل هذه الظروف حصلت على الماجستير وتم قبولها للعمل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.



الشمري.. المبادرة بالجديد أحد أسرار النجاح



نشأت قصة إصرار بناء الشمري من رحم معاناة اليتم والانفصال عن الزوج والظروف المالية القاسية فوجدت نفسها مضطرة للمواجهة وخوض غمار  التحدي لتأمين احتياجات أسرتها التي تضم طفلا معاقا كليا والانطلاق بإصرار لتجاوز العقبات دون استسلام أو تغيير للهدف المحدد لتأمين الحياة الكريمة لها ولأبنائها. تقول بناء: عملت بأكثر من مجال ولم أخجل من أي عمل قمت به لتوفير مصاريف أبنائي وعلاجهم وتحقيق حلمي وهو أن يغنيني  الله بفضله عن الناس، في البداية عملت بمبالغ زهيدة في أحد المستشفيات في نقل الملفات والتنظيف، وفي نفس الوقت كنت أعمل على تطوير موهبتي في فن التصوير حتى افتتحت مشروعي الأول والذي كان أيضا الأول من نوعه على مستوى منطقة حائل كمصورة فوتوجرافية وحصلت على ترخيص من وزارة الثقافة والإعلام على الاستديو الذي أنشأته. وواصلت العمل وتطوير نفسي متحدية كل العقبات التي واجهتها ماديا واجتماعيا، فما وصلت إليه بفضل الله كان بدايته من تنظيف حمامات أكرمكم الله إلى أن أصبحت اليوم أدير المركز الأول للتصوير النسائي في منطقة حائل



مرام تقهر اليتم وخسائر البورصة



حضرت لحظات الألم كثيرا في حياة رائدة الأعمال مرام رشاد، إلا أنها نجحت في تحويلها لأمل يدفعها لمواصلة التحدي لتحقيق أحلامها. قصة الإصرار مع مرام بدأت مبكرا بانفصال والديها عن بعضهما بالطلاق  وهي لم تتجاوز الخامسة من عمرها،لتتحمل المسؤولية مبكرا وتساعد والدتها في حمل هم أخواتها، حتى توفيت والداتها وهي في سن ال 12 ، ودفعها ذلك الفقد المبكر لأمها للموافقة على الزواج، حيث كان أول ارتباط في حياتها وهي في  سن ال 13 لتبدأ حياة جديدة وصفتها بالمعاناة بعد أن تعرضت للضرب والمعاملة السيئة من زوجها، ليتم الانفصال بينهما وتفقد حقها في حضانة بناتها حسب العرف السائد بأن البنات يذهبن إلى والدهن والذي كان يمنعها من رؤيتهن حيث كانت تسترق رؤيتهن عند الناس أو في الملاهي الترفيهية. تجارب الزواج الفاشل استمرت مع مرام بسبب صغر سنها كما علقت هي على أسباب هذا الفشل. وعندما وصلت العشرين من عمرها قررت دخول دورة تجميل وعملت في صالون تجميل براتب شهري ثلاثة آلاف ريال، ثم مارست هذا العمل منفردة بتزيين العرائس وأهل الفرح في بيتوهن أو قصور الأفراح، ولم يكن هذا العمل الوحيد في حياتها في تلك الفترة بل كانت تعمل صباحا في المستشفيات في تجهيز وجبات المرضى كمشرفة تغذية ومسؤولة عن التخزين، وبعد الظهر تعمل في الأرشيف، كما إنها عملت بسطة خاصة بها لبيع الخردوات في موسم الحج ولم تبال بنظرة الغير تجاهها.

نقطة التحول الإيجابية في حياة مرام كانت بعد رحلة كفاح تحققت لها في سن ال 23 بعد أن حققت حلمها بافتتاح أول صالون تجميل خاص بها حقق نجاحا باهرا استمر لمدة عشر سنوات إلا أنها تعرضت لنكسة بعد تجربتها في سوق الأسهم والذي خسرت فيه ثروتها التي بلغت نصف مليون ريال، وتزامنت هذه الخسارة المادية مع إصابتها بانزلاق غضروفي في الظهر بسبب العمل المتواصل. ونهضت بعدها مرة ثانية وبدأت في أعمال أخرى

كمستشارة في البحث الجنائي لمعالجة قضايا هروب الفتيات واستمر هذا العمل لمدة 7 سنوات. وتقول مرام أنا اليوم مستشارة نفسية ومدربة في التنمية البشرية ومالكة لمركز  للتدريب معتمد من وزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بمكة المكرمة.