سوق المسفلة من السرقات والإهمال إلى واجهة حضارية

بعد أن كان سوق المسفلة التجاري الذي لا يبعد عن الحرم المكي سوى 2 كيلو مرتعا خصبا للمخالفات التي تمارسها بعض العمالة، شرعت أمانة العاصمة المقدسة في أعمال ترميم الموقع وهدم الأجزاء الأخرى من المرافق وإدراجها ضمن مشروع تطويري يحتوي على ساحة ومواقف مجانية لقاصدي المسجد الحرام ليصبح واجهة حضارية

بعد أن كان سوق المسفلة التجاري الذي لا يبعد عن الحرم المكي سوى 2 كيلو مرتعا خصبا للمخالفات التي تمارسها بعض العمالة، شرعت أمانة العاصمة المقدسة في أعمال ترميم الموقع وهدم الأجزاء الأخرى من المرافق وإدراجها ضمن مشروع تطويري يحتوي على ساحة ومواقف مجانية لقاصدي المسجد الحرام ليصبح واجهة حضارية

الاثنين - 08 ديسمبر 2014

Mon - 08 Dec 2014



بعد أن كان سوق المسفلة التجاري الذي لا يبعد عن الحرم المكي سوى 2 كيلو مرتعا خصبا للمخالفات التي تمارسها بعض العمالة، شرعت أمانة العاصمة المقدسة في أعمال ترميم الموقع وهدم الأجزاء الأخرى من المرافق وإدراجها ضمن مشروع تطويري يحتوي على ساحة ومواقف مجانية لقاصدي المسجد الحرام ليصبح واجهة حضارية.



مشروع تطويري



وكثفت أمانة العاصمة المقدسة أخيرا جهودها في أعمال ترميم الموقع وهدم الأجزاء الأخرى من المرافق التابعة له وإدراجها ضمن مشروع تطويري يحتوي على ساحة ومواقف مجانية لقاصدي المسجد الحرام وسوق تجاري ومكاتب خدمات للجهات الحكومية، بعيدا عن الاستثمارات السابقة والتي أدت لإغلاق السوق طيلة الفترة الماضية، وتعد المخالفات التي رصدتها بلدية المسلفة أحد أسباب رفعها حزمة ملاحظات إلى الأمانة والتي اتخذت إجراء بإغلاق السوق ومرافقه في وقت سابق.



وكر للمخالفين



منذ ما يزيد عن 10 أعوام، خلا الموقع تماما من العاملين ، لكنه لم يخلو من المخالفين الذين اتخذوه ملجأ لهم، والتي أصبحت زواياها وكرا للجريمة، إذ يحتوي الموقع على عدد من المداخل والمخارج الأمر الذي يمكن المخالفين من الهرب سريعا عند وجود الجهات الأمنية، واتضح من خلال جولتنا تعرض الموقع لعدد من الحرائق، وسرقة كيابل الكهرباء، وأغطية الصرف الصحي الموجودة في ساحات الحديقة حيث تجاوزت أغطية الصرف المكشوفة 30 إضافة إلى بئر ارتوازية مليئة بالماء، وبعض المخلفات من الحديد والألمنيوم.

بعد إغلاق السوق، تحول محيطه إلى مواقف للسيارات استغلها سكان الحي وزوار بيت الله الحرام، كمواقف موقتة طيلة الفترة السابقة ومنها أيضا سيارات خربة عمد أصحابها إلى ركنها أمام السوق القديم وأهملوها حتى أصبحت تشكل خطرا.



أملاك الأمانة



بدوره أوضح رئيس بلدية المسفلة المهندس غازي الحربي، أن السوق والمرافق التابعة له من حديقة وقاعة مناسبات تندرج ضمن أملاك أمانة العاصمة المقدسة والتي انتزعتها منذ 40 عاما، وقد رفع الملاك السابقون دعوى قضائية بحجة أنها انتزعت لتستثمر، لكن الأمانة كسبت القضية وبعدها ألغت الاستثمارات وأصبحت مرافق عامة.

وعزا أسباب إغلاق السوق ومرافقه إلى بعض الممارسات والظواهر السلبية التي رصدتها البلدية ومنها سرقات الكيابل من قبل العمالة المخالفة، وملاحظات أخرى منها أن هناك بعض العمال كانوا يخزنون البضائع بكميات كبيرة داخل السوق ومن ثم يوزعونها على البسطات العشوائية، مشيرا إلى أن هذه الظواهر سجلت ورفعت إلى أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه البار ، والذي وجه وكالة تعمير المشاريع بإعادة تأهيل السوق ومرافقه وكذلك وتهيئة المواقف وجعلها مجانية والتي سيستفيد منها المواطنون وزوار المسجد الحرام، لقربها من الحرم.

وأكد رئيس بلدية المسفلة أن الجهات المختصة بالأمانة أجرت دراسات فنية وهندسية للموقع بالكامل وقال: بدأ العمل في تنفيذ المشروع من علميات إعادة الترميم وإزالة الحديقة للاستفادة منها، ودورنا كبلدية لن يتوقف وسوف نرصد الملاحظات بعد افتتاح السوق إن وجدت كالصيانة والتلفيات وغيرها وسيتم رفعها للأمانة كونها الجهة المسؤولة عن الموقع.