السعودية الثالثة عالميا استهلاكا والأولى إنتاجا عربيا

جاءت السعودية بين الخمس دول عربية الأكثر استهلاكا للحم الدجاج، وشاركتها في القائمة الكويت والعراق والإمارات المتحدة واليمن، كما احتلت المرتبة الثالثة عالميا في استهلاك الفرد للدواجن، وتشير دراسة «المداجن العضوية وإنتاج اللحم والبيض العضوي»، أنه ورغم هذا المراكز تعد السعودية الأولى خليجيا وعربيا في إنتاج الدواجن.

واقع صناعة الدواجن عربيا

تقول الدراسة: إن صناعة الدواجن التقليدية في الوطن العربي حول إنتاج مادتين غذائيتين مهمتين للإنسان هما بيض الأكل ولحم الدجاج، وتدور في محور هاتين المادتين صناعات مختلفة.

ويشير الخبير الزراعي الدكتور مجد جرعتلي في دراسته إلى أنه وبشكل عام، فإن كلفة الإنتاج في الدول العربية لإنتاج الدواجن تصل إلى 50% أعلى بالنسبة لإنتاج بيض المائدة وضعف كلفة الإنتاج بالنسبة للحم الدواجن عن باقي دول العالم.

وأضاف: من هنا يمكننا الاستنتاج أنه من الضروري على الدول العربية أن تسعى إلى تطوير وتحديث هذه الصناعة، بالإضافة إلى السماح بالاستيراد.

الاستيراد إلى ارتفاع

وفقا للدراسة، فإن نسبة استيراد لحم الدجاج مرتفعة في الدول العربية، حيث إن مجموع استيراد لحم الدواجن في معظم هذه الدول في 2005 بلغ 1.126 مليون طن وهذا يوازي 31% من استهلاك هذه الدول، أما التوقعات لحجم الاستيراد في 2015 فهو أن يتضاعف ليشكل 42% من حجم الاستهلاك.

وتشير الدراسة إلى أن معدل استهلاك الفرد مرشح للارتفاع من 12.3 كجم في 2005 إلى 14.9 كجم في 2015 وهو ارتفاع طفيف بالمقارنة مع معدل استهلاك بعض البلدان الصناعية الذي يشير إلى 33.5 كجم للفرد في 2005.

تراجع الإنتاج

أما إنتاج لحم الدواجن في العالم العربي فيظهر تراجعا في معدل نصيب الفرد بين 2005 و2015 نسبة لتقلص الإنتاج على حساب الاستيراد.

ويظل هذا الإنتاج في مجمله ضعيفا، لأنه يشكل 3.37% من إنتاج العالم، بينما تشكل نسبة السكان في العالم العربي 5.3% من سكان العالم.

ضعف عدد العمالة

يرى الباحث أن نسبة العاملين بالدواجن عربيا تعد ضئيلة على مستوى العالم أو مستوى الدول العربية على السواء، إذ يشكل العاملون بالدواجن في الدول العربية 0.22% من العاملين بالزراعة والتي تبلغ 10.4% من السكان، ويعود ذلك إلى عدم استخدام الطرق الحديثة والمكننة المستخدمة في صناعة الدواجن في معظم دول العالم والتي تخفف من استخدام اليد العاملة، ومنها تربية الدجاج البياض بالأقفاص والمفاقس الآلية والمذابح ومصانع الأعلاف الآلية.

وقال: إن نسبة العاملين في قطاع الدواجن في العالم العربي تبلغ 0.24 بالألف من عدد السكان بينما تبلغ 0.35 بالألف في العالم، وهكذا نلاحظ أن صناعة الدواجن مع كل أهميتها في إنتاج البروتين الحيواني للإنسان لا تستخدم إلا قدرا يسيرا من القوى العاملة على مستوى وطننا العربي.