البطالة والريادة

البطالة هذه الأيام من أكثر الأمور التي تؤرق الحكومات والشباب على حد سواء، حيث يعمل الاستقرار الوظيفي إلى استقرار الدولة والأمن الوطني كذلك. في كل دول العالم

البطالة هذه الأيام من أكثر الأمور التي تؤرق الحكومات والشباب على حد سواء، حيث يعمل الاستقرار الوظيفي إلى استقرار الدولة والأمن الوطني كذلك. في كل دول العالم

الثلاثاء - 09 ديسمبر 2014

Tue - 09 Dec 2014



البطالة هذه الأيام من أكثر الأمور التي تؤرق الحكومات والشباب على حد سواء، حيث يعمل الاستقرار الوظيفي إلى استقرار الدولة والأمن الوطني كذلك. في كل دول العالم الحكومات ليست الجهة المسؤولة عن التوظيف وليست الجهة المفضلة للعاملين أيضا فهذا ليس دورها، إنما دورها وضع الآليات والخطط لاستثمار هذه الطاقات المتوقدة والكفاءات المتميزة من خلال القطاع الخاص وتحويلهم من باحثين عن العمل إلى أصحاب جهات موظفة.

قد يكون نصف الكوب الممتلئ للبطالة اتجاه الجامعات والمراكز التي تعنى بالبحث والعلم والمعرفة إلى برامج ريادة الأعمال التي بدورها توجه الشباب لبدء أعمال غير تقليدية وتقدم لهم الاستشارات من ذوي الخبرة والتجربة في مجال المال والأعمال وتوفر لهم الدعم المادي كذلك.

برامج ريادة الأعمال تساهم أيضا في خلق أسواق وصناعات ومنتجات جديدة وتخلق فرص عمل عديدة، ما يساهم في رفع الاقتصاد والناتج المحلي في نهاية المطاف.

الحكومة تسهم كذلك بشكل فاعل من خلال صندوق المئوية وبنك التسليف والادخار «ريادة» والعديد من الوزارات والقطاعات المختلفة بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمبالغ تصل إلى 5 ملايين ريال لنشر ثقافة العمل الحر وجعل الشباب مساهمين في دعم القاعدة الاقتصادية الوطنية وتنمية هذا الوطن الغالي.

أحد النماذج المميزة التي دعمها صندوق المئوية رائد الأعمال ثامر الفرشوطي بطل جائزة الإصرار 2013 لرواد الأعمال والحاصل على لقب أفضل رائد أعمال لعام 2014 من بين 600 منافس من 42 دولة.

ثامر الذي بدأ عام 2008 كان لا يملك إلا 300 ريال قادته العزيمة والإصرار لتملك 4 منشآت يعمل فيها 780 موظفا ليضرب مثالا حيا للشباب أن الحلم يتحقق بالجد والعمل، يقول ثامر: «المثابرة والنجاح توأمان، الأول مسألة نوعية والثاني مسألة وقت»، النماذج الناجحة والتي بدأت من الصفر عديدة تركت العمل التقليدي والحياة الاعتيادية لأنه لا يرضيها إلا النجاح والتميز.

عزيزي القارئ والشاب الكريم، العديد من الجهات تعمل على دعمك وتوجيهك لم يتبق أمامك إلا المثابرة للنجاح والإبداع!