حيرة شرورة تاريخ قديم يتحول لسرورة
شرورة منطقة تاريخية قديمة اشتهرت بتجمع المياه فيها، فأضحت لذلك وجهة لأصحاب الإبل قديما بوصفها موقعا موسميا للرعي وموقعا مناسبا في الوقت الحاضر لإقامة سباق الهجن المعروف فيها
شرورة منطقة تاريخية قديمة اشتهرت بتجمع المياه فيها، فأضحت لذلك وجهة لأصحاب الإبل قديما بوصفها موقعا موسميا للرعي وموقعا مناسبا في الوقت الحاضر لإقامة سباق الهجن المعروف فيها
السبت - 28 فبراير 2015
Sat - 28 Feb 2015
شرورة منطقة تاريخية قديمة اشتهرت بتجمع المياه فيها، فأضحت لذلك وجهة لأصحاب الإبل قديما بوصفها موقعا موسميا للرعي وموقعا مناسبا في الوقت الحاضر لإقامة سباق الهجن المعروف فيها.
وقديما كان يطلق على شرورة "حيرة شرورة" أي المكان الذي يتجمع فيه الماء وتصب فيه السيول، ولكن أهاليها يطلقون الآن عليها سرورة تيمنا بهذا المسمى الذي أطلقه الأمير سلطان بن عبدالعزيز عليها.
سبب تسميتها
ويشير بعض المؤرخين إلى أن سبب تسمية شرورة بهذا الاسم يعود إلى أن قوافل الإبل والهجانة عندما كانوا يعبرون من جهة الصخور النارية التي تطل على جنوب المحافظة، فتضرب الإبل بأخفها الصخور حتى يخرج منها الشرر، في حين أوعز البعض تسميتها إلى أن "السوادة" وهو حزام عليه صخور بركانية يشرها أي يقسمها إلى قسمين، وقيل أيضا إن سلسلة جبال العارض التي تعترض الكثبان الرملية الواقعة شرق السليل ووادي الدواسر تندفن، ثم ينبعث آخرها أمام عرق الزيزاء من الغرب، ويتواصل مدفونا حتى جبل الوديعة الذي يقسم المحافظة لقسمين.
تسمية جديدة
وأخذت شرورة تسمية أخرى عزيزة على قلوب أهلها، حينما أطلق عليها الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ لقب "سرورة" في إحدى زياراته لها، معللا ذلك إلى أن شرورة تبهج زائرها وتدخل السرور على محياه.
موقعها التاريخي
تستيقظ محافظة شرورة كل يوم على سطوع شمس الوجود التي ترسم نورها على كثبان رمالها الذهبية المحيطة بحدود اتجاهاتها الثلاثة، لتبقي لها نافذة صخرية تطل من الجنوب على الربع الخالي، فتستقبل من خلالها زوارها في جو يحفه الدفء الملازم لها طول العام.
وترتبط شرورة عبر شبكة طرق برية بعدد من المدن، إذ تقع في مفترق طرق تربط بين الجنوب والشمال وبين الغرب والشرق، وتتصل غربا بطريق بري يصلها بمنطقة نجران، ويتفرع منها طريق إلى محافظة الخرخير، وآخر إلى وادي الدواسر، وجنوبا تتصل بطريق مدينة الوديعة.
وتتبع محافظة شرورة منطقة نجران، وتعد من أكبر محافظاتها، ويقطنها 120 ألف نسمة، بينما يتبعها عدد من القرى والمراكز منها: الوديعة، الأخاشيم، تماني، قلمة سلطانة، أم غارب، أم غوير، حمراء نثيل، بهجة، أم البراميل، مجة، القراين، وغيرها.