167 عقد نكاح تفسخها العيوب

 

 

الأربعاء - 03 ديسمبر 2014

Wed - 03 Dec 2014



قضت المحاكم السعودية بفسخ 167 عقد نكاح خلال 25 شهرا منذ محرم 1434، استندت على وجود عيوب تجيز الفسخ أبرزها العقم وفقا لتقارير رسمية صادرة عن وزارة العدل، فيما أكد قانونيان أن البت في هذا النوع من القضايا لم يعد يستغرق أكثر من 60 يوما، وأن بعض الزوجات فضلن فك الارتباط بالزوج دون الحاجة لإرجاع المهر، أو التنازل عن مؤخر الصداق.



 



60 يوما لحسم القضية




  • مسوغات فسخ النكاح بسبب العيب أوضحها الفقهاء بالتفصيل، وغالب هذه القضايا تكون من الزوجة ضد الزوج، حيث يخفي الزوج وجود عيب لديه، إما خلقي مثل كونه عقيما أو عاجزا لديه عيب يمنع المعاشرة، فضلا عن وجود عيوب أخلاقية مخلة بالشرف والأمانة كإدمان المخدرات أو تورطه في قضايا أمنية بحيث تكتشف الزوجة ذلك بعد عقد النكاح وتشعر بالخوف على نفسها وأبنائها منه.


  • ولا يجوز فسخ النكاح بسبب العيب إذا كان الطرف الذي به العيب أبلغ الطرف الآخر بوجود هذا العيب ووافق عليه، حيث توافق بعض الزوجات مثلا على عقد النكاح رغم علمها بارتكاب الشخص لجرائم أو مخالفات أو قضايا أمنية معتقدة أنها يمكن أن تعمل على تغيير سلوكه بعد الزواج ثم تأتي طالبة لفسخ النكاح.


  • هنا لا يفسخ لها القاضي النكاح ويجب عليها إما اللجوء للطلاق أو الخلع.


  • ولا يستغرق البت في قضايا فسخ النكاح أكثر من 60 يوما كحد أقصى نظرا لوجود المحاكم المتخصصة في الأحوال الشخصية، ولزيادة وعي الناس بحقوقهم القانونية وبالنظام، وسابقا كانت هذه القضايا تستغرق وقتا أطول بكثير.



خضران الزهراني- محام



 



موجبات فسخ النكاح




  • يفسخ النكاح بسبب العيب، في حال وجدت عيوب في أحد الزوجين تمنع الاستمتاع أو كمال الاستمتاع بالمعاشرة الزوجية، كأن يكون الزوج عاجزا جنسيا أو يكون في الزوجة عيب خلقي يمنع المعاشرة الطبيعية وكل ما يقاس على ذلك.


  • وأيضا تدخل العيوب الأخلاقية المخلة بالأمانة والشرف ضمن العيوب التي تفسخ النكاح، كأن يكون الزوج مدمنا أو تاجرا للمخدرات أو مدمنا لها، أوارتكب ممارسات لا أخلاقية كالسرقة أو متورطا في قضايا أمنية، أو يكون أحد الزوجين عقيما بتقرير طبي موثق، فيما تدخل الأمراض التي تعدي بالمخالطة كالأمراض الجلدية والتناسلية ضمن العيوب المجيزة لفسخ النكاح، ويشترط لفسخ النكاح بسبب العيب ألا يكون الطرف المتضرر من هذا العيب على علم به قبل عقد النكاح، لكن حتى لو بدأ حدوث العيب بعد عقد النكاح فإنه يمكن فسخ النكاح بسببه.


  • وقليل من قضايا فسخ النكاح التي تصل للمحاكم يكون العيب فيها ناتجا عن العجز الجنسي أو وجود عيوب خلقية في الأعضاء التناسلية في أحد الزوجين تمنع المعاشرة أو إكمالها حيث يمنع الحياء من ذلك وغالبا ما تحل تلك القضايا خارج أروقة المحاكم.


  • أما غالبية قضايا الفسخ فترفع من قبل الزوجة ضد الزوج وتتعلق باكتشاف عيوب أخلاقية لدى الزوج كإدمان المخدرات، وتطلب فسخ النكاح وليس الطلاق أو الخلع كي لا تلزم بإعادة المهر للزوج وكي لا تتخلى عن مؤخر الصداق.



القاضي حمد الزين - نائب رئيس جمعية قضاء