كامل بوقري .. سليل المعرفة ووريث الحنكة التجارية
كان لتأثر شخصية كامل بوقري بأبيه الشخصية العلمية عظيم الأثر في تكوينه، ليتحمل مسؤولية أن يكون ابن شخصية عامة تتحدث سبع لغات في بداية القرن الفارط، وسليل عائلة علمية وتجارية في البيوت المكية
كان لتأثر شخصية كامل بوقري بأبيه الشخصية العلمية عظيم الأثر في تكوينه، ليتحمل مسؤولية أن يكون ابن شخصية عامة تتحدث سبع لغات في بداية القرن الفارط، وسليل عائلة علمية وتجارية في البيوت المكية
الثلاثاء - 02 ديسمبر 2014
Tue - 02 Dec 2014
كان لتأثر شخصية كامل بوقري بأبيه الشخصية العلمية عظيم الأثر في تكوينه، ليتحمل مسؤولية أن يكون ابن شخصية عامة تتحدث سبع لغات في بداية القرن الفارط، وسليل عائلة علمية وتجارية في البيوت المكية.
يقول كامل بوقري - وهو في عقده السابع، إن الوهج الذي التف بشخصية والده المؤسس لأول مصنع بلاستيك في تاريخ مكة المكرمة، كان له عميق الأثر في إيجاد فلسفة للعمل الممنهج، جنبا إلى جنب مع الشخصية الفذة التي اتسمت بالذكاء والحصافة وعمق التجربة، ووصفه مكيون بأنه العقلية التجارية الاستثنائية التي قادته ليكون رئيسا للغرفة التجارية في أربع دورات متلاحقة.
الفكر الاستثناء الذي زرعه محمد بوقري في تفكير العائلة، أمدها بالوهج والأبعاد التنبؤية للأعمال التجارية، سيما أن الأب ظل يزرع في عقلية ابنه حب الخير والعدل والإنصاف ومحبة الناس، والسمو عن المزالق واستحضار السجايا الطيبة والترفع عن صغائر الأمور وحضيضها.
إن استلهام التجربة التجارية لم تكن وليدة أفكار محمد بوقري، بل نشأت حينما كان لجديه أحمد وعمر بوقري ترسيخ الفكر الاستراتيجي في بلورة شخصية العائلة التجارية، والتي تأطرت مفاهيمها بوجود كامل التركي، أحد الأسماء اللامعة في إسطنبول، والذي كان يعمل مستشارا للعائلة، واستطاع بحنكته تطوير المراسلات التجارية عن طريق الشبكة اللاسلكية مع إنجلترا وألمانيا وبقية دول العالم، ليكتسب حينها والده 7 لغات دفعة واحدة، هي الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والألمانية والتركية والفارسية والإيطالية، ناقلا هذه التجربة التجارية المحضة إلى كامل بوقري، الذي عهدت إليه مهمة العمل في مصنع البلاستيك بمكة.
جملة من التحديات واجهت عائلة بوقري، إذ تسببت أزمة تأخير البضائع في ميناء جدة قبل 40 عاما في تعثر مشروع المصنع، واضطرت البواخر للانتظار لفترات تزيد عن الـ6 أشهر لجلب المواد الخام التي تعتمد عليها صناعة البلاستيك، الأمر الذي دفع به للانشغال بتجارة الملابس والفندقة في شارع إبراهيم الخليل بالقرب من الحرم المكي الشريف، قبل أن تأتي جملة الإزالات لصالح التوسعة، وهو ذات الأمر الذي سرع بنقل استثماراته التجارية إلى مدينة جدة.