الأجواء الشتوية تنشط مبيعات الدراجات النارية

رفعت رحلات «تحدي التطعيس» التي تنشط خلال الفترة الحالية من كل سنة، بالتزامن مع اعتدال درجات الحرارة، مبيعات الدراجات النارية ذات العجلات الأربع، والتي تستخدم عادة في صعود الكثبان الرملية، والسير على الطرقات الوعرة، التي لا تنشط عادة إلا مع تعدل الأجواء وسقوط الأمطار، وذلك لا يحدث إلا في فصل الشتاء، الأمر الذي يسهم وبشكل مباشر في رفع الإيرادات لأكثر من 250% على ما كانت عليه قبل دخول فصل الشتاء، بحسب تأكيدات عدد من العاملين في مجال البيع والتسويق

رفعت رحلات «تحدي التطعيس» التي تنشط خلال الفترة الحالية من كل سنة، بالتزامن مع اعتدال درجات الحرارة، مبيعات الدراجات النارية ذات العجلات الأربع، والتي تستخدم عادة في صعود الكثبان الرملية، والسير على الطرقات الوعرة، التي لا تنشط عادة إلا مع تعدل الأجواء وسقوط الأمطار، وذلك لا يحدث إلا في فصل الشتاء، الأمر الذي يسهم وبشكل مباشر في رفع الإيرادات لأكثر من 250% على ما كانت عليه قبل دخول فصل الشتاء، بحسب تأكيدات عدد من العاملين في مجال البيع والتسويق

الأحد - 30 نوفمبر 2014

Sun - 30 Nov 2014



رفعت رحلات «تحدي التطعيس» التي تنشط خلال الفترة الحالية من كل سنة، بالتزامن مع اعتدال درجات الحرارة، مبيعات الدراجات النارية ذات العجلات الأربع، والتي تستخدم عادة في صعود الكثبان الرملية، والسير على الطرقات الوعرة، التي لا تنشط عادة إلا مع تعدل الأجواء وسقوط الأمطار، وذلك لا يحدث إلا في فصل الشتاء، الأمر الذي يسهم وبشكل مباشر في رفع الإيرادات لأكثر من 250% على ما كانت عليه قبل دخول فصل الشتاء، بحسب تأكيدات عدد من العاملين في مجال البيع والتسويق.



تجارة تشمل الجديدة والمستعملة



باعتبارها تجارة تجد رواجا كبيرا فقد نشطت جميع محلات بيع الدراجات النارية، شملت الجديدة منها والمستعملة، كما انعكست على مبيعات قطع الغيار، وبعض المحلات المتخصصة في تجهيز الدراجات النارية، وتطويرها وزيادة قوة محركاتها، كما دخلت حديثا في مجال المبيعات الكثير من الشركات الصينية التي دخلت السوق بقوة، واقتطعت جزءا لا بأس به من المبيعات.

أكد صاحب محل لبيع الدراجات النارية، فيصل القرني، أن فصل الشتاء يعد الموسم الذهبي الوحيد الذي يعوضون فيه الركود الذي يلف تجارتهم طوال السنة، وذلك لسوء الأحوال الجوية طوال العام وارتفاع درجة الحرارة في السعودية ككل والرياض بشكل خاص، مما يجعل الكثبان الرملية غير متماسكة وغير مغرية لعشاق رياضة صعودها بالدراجات النارية، ناهيك عن «لفح السموم» الذي يجعل قيادة الدراجات غير مريحة.

وحول نسبة الإقبال التي تشهدها تجارتهم كشف القرني أن نسبة الإقبال تتضاعف أكثر من ضعفي ما كانت عليه خلال الأيام التي سبقت دخول الشتاء، موضحا أنه يشرف وبنفسه على سير الأعمال في المحل وعلى مدار الساعة، لأنها الفرصة النادرة في العام لتحقيق الأرباح وتجاوز الإخفاقات طوال العام، والتي تستمر لثلاثة أشهر على أبعد تقدير، خصوصا أن لديهم مصاريف شهرية ويومية كرواتب العمال وإيجار المحل بالإضافة إلى رسوم الكهرباء وخلافه.



الشتاء فصل البيع والشراء



يقول مدير محل لبيع الدراجات النارية، أحمد شريف، إن النشاط الذي يحيط بالمبيعات ليس مقتصرا على الدراجات الجديدة، إذ شمل أيضا الدراجات المستعملة التي ارتفع عليها الطلب، نظرا إلى أن سعرها يعد مناسباً مقارنةً بالجديدة، إذ إن قيمتها تنخفض إلى نصف سعر الجديدة، مرجعاً انخفاض السعر إلى موديل الدراجة ونوعها والتحسينات التي أضيفت لها بالإضافة إلى جودة المحرك والدراجة ككل، مشيراً إلى أن البيع والشراء للدراجات سواء الجديدة أو المستخدمة يركز في أن يكون خلال الشتاء، ومن يرغب في بيعها قبل ذلك فهو يفقد مبالغ كبيرة نظير قلة الطلب في الصيف.

وفيما يتعلق بتأثير هذا الإقبال على الأسعار أفاد شريف بأن الأسعار لم ترتفع كثيرا على ما كانت عليه، فنسبة الارتفاع لا تتجاوز 5% بالنسبة إلى الدراجات الجديدة، أما المستعملة فقد ارتفعت لأكثر من 20%، ضاربا المثل بدراجة «سوزوكي»، التي تعد أكثر الأنواع طلبا، ذات مقاس 450، فقد ارتفعت من 35600 ريال قبل الشتاء وأصبحت حاليا تباع بأكثر من 40 ألف ريال، أما ذات مقاس 400 فقد ارتفعت من 33 ألف ريال لتصل إلى 35 ألف ريال، مؤكداً أن نسبة كبيرة أصبحت تأتي بالدراجات النارية من الإمارات التي تنخفض فيها الأسعار عادة مقارنة بالأسعار المحلية.



الصيني ينافس الياباني والكوري بانخفاض السعر



يؤكد صاحب محل لبيع الدراجات النارية، خلف الروقي، أن الصين منافسة وبشكل كبير في مجال بيع الدراجات النارية، وأصبحت تحتل حيزا من السوق والتي تمتاز بأسعارها المنخفضة، وإن كانت جودتها وخبرة مصنعها لم تصل للجودة التي يتميز بها المصنع الياباني إلا أن الطلب عليها بدأ في الارتفاع، حيث يبلغ سعر الدراجة الصغيرة ذات مقاس 70 أقل من 1200 ريال، أما الكبيرة ذات مقاس 110 فتباع بنحو 1800 ريال، وأصبح كثير من أرباب الأسر يقتنونها لأطفالهم للتدريب أو قيادتها داخل المنزل أو خارجه في الرحلات البرية.

وعن أسباب انخفاض أسعارها إذا ما قورنت بالدراجات اليابانية المتسيدة للسوق، أو الكورية التي دخلت قبل فترة إلى السوق، أوضح الروقي أن سبب انخفاضها هو عدم توفر بعض قطع الغيار، إضافة إلى عدم ثقة المستهلكين بها، وبعضها أيضاً ليس بذي ضمان وجودة عالية، إلا أنها مع ذلك أصبحت تجذب شريحة معينة من المشترين، وتشكل مساحة لا يستهان بها في السوق مما يجعل الاستثمار فيها مشروعا ناجحا مستقبليا، بعد تقبل المستهلكين لفكرتها.



ارتفاع الطلب على الصيانة



ولفت الروقي إلى أن قسم صيانة الدراجات لديه ارتفع طلب خدماته بشكل كبير والتي شملت أيضاً قطع الغيار، وأصبح العمل بالحجوزات لضمان سير العمل من جهة وعدم تكدس الدراجات أمام المحل، مرجعاً سبب الإقبال على الصيانة إلى توقف معظم الدراجات النارية خلال الفترة الماضية، مما يتطلب إعادة صيانتها أو تغيير بعض القطع الضرورية لإعادة صلاحية الدراجة وأن تكون توفر أماناً عاليا.

ليس ذلك فحسب بل إن بعض ورشة صيانة الدراجات النارية أصبحت تتوسع في مجال «ترهيم» وتعديل محركات الدراجات النارية وزيادة قوة محركاتها، خاصة أن الكثير من السباقات والتحديات تقام في مجال سرعة وقوة صعود الكثبان الرملية سنوياً في الرياض والتي يتوافد لها الكثيرون من خارج المنطقة بل وحتى من دول الخليج، وتحولت الدراجة من مجال للترفيه إلى آخر للتباهي، وكل هذه الأمور مجتمعة تساهم في تنشيط موسمنا التجاري.