3 شرفات عربية على البحر المتوسط.. نود منك التعرف إليها

كثيرا ما يتحدث هواة السياحة والسفر عن عقد اللؤلؤ، الذي يزين خاصرة البحر الأبيض المتوسط إلا أن هذا الحديث لا يخرج عن المدن الواقعة في القارة الأوروبية، وعندما يظهر من يتحدث عن تلك الأخرى الواقعة في الجانب العربي، فإن الحديث لا يخرج عن نطاق ثلاث، أكلت عليها الصحف وهربت مع كلمات المذيعين الخارجة عبر منصات النشرات الإخبارية

كثيرا ما يتحدث هواة السياحة والسفر عن عقد اللؤلؤ، الذي يزين خاصرة البحر الأبيض المتوسط إلا أن هذا الحديث لا يخرج عن المدن الواقعة في القارة الأوروبية، وعندما يظهر من يتحدث عن تلك الأخرى الواقعة في الجانب العربي، فإن الحديث لا يخرج عن نطاق ثلاث، أكلت عليها الصحف وهربت مع كلمات المذيعين الخارجة عبر منصات النشرات الإخبارية

السبت - 29 نوفمبر 2014

Sat - 29 Nov 2014



كثيرا ما يتحدث هواة السياحة والسفر عن عقد اللؤلؤ، الذي يزين خاصرة البحر الأبيض المتوسط إلا أن هذا الحديث لا يخرج عن المدن الواقعة في القارة الأوروبية، وعندما يظهر من يتحدث عن تلك الأخرى الواقعة في الجانب العربي، فإن الحديث لا يخرج عن نطاق ثلاث، أكلت عليها الصحف وهربت مع كلمات المذيعين الخارجة عبر منصات النشرات الإخبارية.

اليوم عليك أن تأخذ الجريدة لتقرأ عن أخرى، تسكن في الشقوق الصخرية، لشواطئ المتوسط، الممتد عبر الأخدود الكبير لجغرافيا منطقتنا العربية.

لا يزال كثيرون يحتفظون بصورة ليلى مراد وهي تعتلي صخرة على واحدة من أجمل شواطئ المتوسط؛ وهي تغني «احب اتنين سوى/ الميه والهوى»، تلك هي مرسى مطروح أو كما يلفظها المصريون في دارجتهم «مطروح» التي اعتدنا سماع اسمها دون رسمها في كثير من أفلام السينما المصرية؛ لكونها إحدى أهم المصايف.

مطروح التي يرتادها كثير من المصريين، وتغيب عن سيّاح مصر من العرب، فيما تظل لؤلؤة تتحاشى الخروج من قوقعتها؛ إلا لطالب ودها من الأوروبيين، الذين يرتادونها بالملايين، بسبب رمالها البيضاء الناعمة.

المدينة التي بُنيت على خليج يكفل حمايتها من غضبة البحر في حين شكل الامتداد الصخري حاجزا يوقف مد أمواج المتوسط العاتية.

ومن أبرز معالم مطروح السياحية، التي تزخر بها، حالها حال بقية المدن المصرية، لكونها تحوي كنوزا فرعونية، يأتي على رأسها معبد رمسيس الثاني، ومدينة يوليوس قيصر الغارقة، وقصر كليوباترا، بالإضافة لآثار الترسانة البحرية للبطالمة.

فيما يشكل مخبأ روميل وهو عبارة عن كهف ضخري تقول الأسطورة إن القائد الألماني كان يخطط لعملياته العسكرية منه، وحُول إلى متحف عسكري.



بجاية الغرق في فوضى الحواس المستيقظة



بجاية الجزائرية أو بوجي، وربما سماها البعض صالدي أو الناصرية، تختلف التسميات؛ إلا أنها تتفق جميعا على أنها الشامة العربية المتدلية على خد المتوسط، كونها محاطة بسياج جبلي مكون من جبال البابور وجرجرة والبيبيان؛ لترسم ابتسامة تشرق على سهل مادجانة وبرج بوعريرج بوادي الصومام المتفرد بتعرجاته.

فيما تتمتع عند ارتقاء السياج الجبلي، بمشاهدة الضباب وهو يختفي استحياء في الأفق على مدينة بجاية.

أما خليجها الذي يوقظ بداخلك حواسك الخمس، عبر مشاهدة فوضى غطاء نباتي، أخذ على عاتقه قرار الاستيطان بالمنطقة، في تآلف قل نظيره، على حافة الطريق المؤدية للخليج، من النباتات البرية مثل اللبلاب والفاينز والشائكة والعليق، فيما تتمدد أشجار الرماد والصنوبر والسنديان والفلين والأوكالبتوس على المنحدرات بالإضافة للشجيرات الكبيرة الناشئة وسط المياه التي غالبا ما تتبع مسارات واضحة من نضارة الحياة.

والأخاديد توفر للمكان الروعة والدهشة في جمالها بما تتميز بخشونة الصخور المتدلية على حافة الجبال ذي الارتفاع الحاد على جانبي المجرى في أعماق هاوية البحر.



المنستير



المنستير ليست هي مونستر الألمانية، وإن كان هناك شبه فقد تم التغلب عليه بعد اتفاقية التوأمة بين المدينتين، كونهما قد أسستتا في القرن الثامن، وجاء بناء الدير في المدينتين خلف إنشائهما؛ الأمر الذي كان سبب التسمية، كون الاسم يعني في اللاتينية «دير»، وبعيدا عن التسمية تعد المنستير واحدة من حبات اللؤلؤ العربي على خاصرة المتوسط، والتي تعد منتجعا سياحيا يجمع الهدوء مع جمال الطبيعة البحرية الأخاذة.

المنستير التونسية اشتهرت بأنها مدينة الحكام والوزراء على مدى نصف قرن، وكانت واحدة من المستعمرات الفينيقية وقاعدة عسكرية ليوليوس قيصر أيام الرومان.

ربما من أبرز ما يميز المنستير بعيدا عن كثرة منتجعاتها، وسائل التنقل فيها التي تعتمد على الخيول والجمال، ومن أبرز معالمها منتجع أوريونت بالاس الساحلي، به 5 مطاعم فاخرة، تطل شرفاتها على البحر والطبيعة والشوارع الهادئة، وببعض غرفها مسابح.

بالإضافة لكورنيشها المرصوف بالآجر.