سكان جبل السيدة يعيشون إطلالة المقابر
اعتبر عدد من سكان جبل السيدة بمكة مشاهدة مرور المشيعين وهم يحملون الراحلين إلى المقابر الواقعة بجوارهم أمرا طبيعيا اعتادوا عليه، بل إن أحدهم قال لا مفر من الموت، هم السابقون ونحن بهم إن شاء الله لاحقون، ولعل لنا في قربنا من هذه المقابر عبرة تذكرنا بالدار الآخرة وتحثنا على العمل الصالح
اعتبر عدد من سكان جبل السيدة بمكة مشاهدة مرور المشيعين وهم يحملون الراحلين إلى المقابر الواقعة بجوارهم أمرا طبيعيا اعتادوا عليه، بل إن أحدهم قال لا مفر من الموت، هم السابقون ونحن بهم إن شاء الله لاحقون، ولعل لنا في قربنا من هذه المقابر عبرة تذكرنا بالدار الآخرة وتحثنا على العمل الصالح
الجمعة - 31 يناير 2014
Fri - 31 Jan 2014
اعتبر عدد من سكان جبل السيدة بمكة مشاهدة مرور المشيعين وهم يحملون الراحلين إلى المقابر الواقعة بجوارهم أمرا طبيعيا اعتادوا عليه، بل إن أحدهم قال لا مفر من الموت، هم السابقون ونحن بهم إن شاء الله لاحقون، ولعل لنا في قربنا من هذه المقابر عبرة تذكرنا بالدار الآخرة وتحثنا على العمل الصالح
وقال محمد عوض ثعلب، أحد الساكنين في الجبل، منذ سنوات طويلة ونحن نصل إلى منازلنا عبر «أسوار» مقابر المعلاة والسيدة، يعود ذلك لأكثر من 3 عقود، سواء في النهار أو الليل، نلقي السلام على من يرقدون فيها، ونسأل الله لهم الرحمة والمغفرة، وخلال حديثه يتذكر ثعلب عددا من المشاهد التي علقت بأذهانهم عند دفن الموتى، لتعود به الذاكرة إلى أعداد المشيعين الهائلة التي رصدتها أعين السكان خلال دفن جثمان الشيخ عبداللطيف جميل ـ رحمه الله ـ والمعلم محمد برناوي، الذي قتل على يد «طالب» في فناء مدرسة عثوان المتوسطة والثانوية ببني مالك
فيما روى يزيد عدنان عن أسر عرفت في تلك الأثناء بمهنة غسل ودفن الموتى، حيث عمل كثير منهم في هذه المهنة لسنوات عدة، إلى جانب من كانوا يمارسون المهنة تطوعا لكسب الأجر
الوصول إلى أعلى جبل السيدة لا يعد أمرا سهلا، بل يضطر الأهالي هناك للاستعانة بسيارة تقلهم إلى منطقة معينة، ومن ثم يكملون طريق العودة إلى منازلهم سيرا على الأقدام، هذا ما ذكره بعض السكان كإحدى مزايا السكن في الجبال، إضافة إلى البعد عن الضوضاء التي تثيرها حركة السير والهدوء الذي يعم المنطقة واعتدال مناخها