مفتي مكة بيري عزله الشريف بركات فعكف على التأليف

ولد مفتي مكة المكرمة إبراهيم بن حسين بن أحمد بن أحمد بيري، بالمدينة المنورة عندما كان أبوه في زيارة لها في حدود سنة 1020هـ، ونشأ في أحضان مكة المكرمة، ودرس على كبار علمائها في زمانه، فأخذ عن عمه العلامة محمد بيري، وشيخ الإسلام عبدالرحمن المرشدي، والقاضي أحمد بن عيسى المرشدي، والشيخ أبي بكر القصير المغربي، وقرأ في العربية على ابن الجمال، وتلقى علم الحديث عن محمد بن علي بن علان المكي، وأجازه كثير من مشايخ بلده، وأخذ الإجازة من شيوخ الحنفية من علماء مصر

ولد مفتي مكة المكرمة إبراهيم بن حسين بن أحمد بن أحمد بيري، بالمدينة المنورة عندما كان أبوه في زيارة لها في حدود سنة 1020هـ، ونشأ في أحضان مكة المكرمة، ودرس على كبار علمائها في زمانه، فأخذ عن عمه العلامة محمد بيري، وشيخ الإسلام عبدالرحمن المرشدي، والقاضي أحمد بن عيسى المرشدي، والشيخ أبي بكر القصير المغربي، وقرأ في العربية على ابن الجمال، وتلقى علم الحديث عن محمد بن علي بن علان المكي، وأجازه كثير من مشايخ بلده، وأخذ الإجازة من شيوخ الحنفية من علماء مصر

الأربعاء - 19 نوفمبر 2014

Wed - 19 Nov 2014



ولد مفتي مكة المكرمة إبراهيم بن حسين بن أحمد بن أحمد بيري، بالمدينة المنورة عندما كان أبوه في زيارة لها في حدود سنة 1020هـ، ونشأ في أحضان مكة المكرمة، ودرس على كبار علمائها في زمانه، فأخذ عن عمه العلامة محمد بيري، وشيخ الإسلام عبدالرحمن المرشدي، والقاضي أحمد بن عيسى المرشدي، والشيخ أبي بكر القصير المغربي، وقرأ في العربية على ابن الجمال، وتلقى علم الحديث عن محمد بن علي بن علان المكي، وأجازه كثير من مشايخ بلده، وأخذ الإجازة من شيوخ الحنفية من علماء مصر.

وتبحر مجتهدا في علم الفقه، وانهمك في مطالعة الكتب الفقهية، وتصدر للتدريس في المسجد الحرام، وأجاز كثيرا من العلماء والمشايخ ممن سطع نجمهم من بعده.



تلاميذه وأعماله



ومن تلاميذه الشيخ حسن بن علي العجيمي، وتاج الدين الدهان مفتي مكة، كما تلقى عنه عدد من الوافدين إلى البلد الأمين، وتولى إفتاء الأحناف بها عدة سنين، ثم عزل عنها لما تولى الإمارة في مكة الشريف بركات بن محمد سنة 1083هـ، لسوء علاقته بوزيره محمد بن سليمان المغربي، وكان للوزير المذكور نفوذ كبير في مكة، وكان من تدبيره عزل المفتي الشيخ إبراهيم البيري.

وفي فترة لاحقة توفي ابنه، فانقطع عن الناس، واعتزلهم، إلا أنه صرف همه ووقته في مطالعة الكتب، وتحرير الرسائل العلمية والمؤلفات الفقهية، فكان ونتيجة لذلك أن ترك ثروة هائلة من الكتب العلمية والمؤلفات، تدل على ثروة علمية كبيرة، وثقافة غزيرة ومتنوعة، واطلاع واسع، وفكر مستنير.



مؤلفاته ووفاته



وقد عدت مؤلفاته فكانت بين السبعين والمئة، تنوعت موضوعاتها، وإن كان جلها في الفقه والحديث وبعض الفتاوى المتعلقة ببعض الأمور الحادثة أو الجديدة، ومن ذلك مؤلف بعنوان مسائل عمت فيها البلوى، ورسالة في حكم من يصلي بظلة سبيل السلطان مراد، ورسالة في حكم صلاة القصر بطريق جدة، ورسالة في حكم البناء بمنى، والإتحاف بمسائل مهمات الأوقاف، ورسالة في عدم سقوط المعلوم أي المخصصات أو الرواتب الواصلة من السلطنة، ورسالة في بيان السكك ولعله يقصد العملات أو المسكوكات، ورسالة في حكم تعاطي التنباك أي الدخان، ورسالة في كراهة لبس الأحمر، والقول التام في انفساخ الدار المستأجرة بالانهدام.

ونلاحظ خلال عناوين الرسائل السابقة أن جميع موضوعاتها تتعلق ببعض الأمور المستجدة.

إضافة إلى شرحه على كثير من الكتب في المناسك والحديث، والفقه العام، وبعض المسائل المتعلقة بالأحكام القضائية والقضاة.

ومن مؤلفاته في التاريخ بلوغ الأرب في أرض الحجاز وجزيرة العرب.

ووافته المنية بين عامي 1096هـ و1099 هـ، على اختلاف بين المؤرخين في ذلك، ودفن في مقابر المعلاة رحمه الله تعالى وأحسن إليه.