الزينة عند الإثيوبيين بالطين
تستخدم بعض القبائل في جنوب إثيوبيا، الطين والتراب كنوع من أدوات التجميل، بعضها يوضع على الشعر ويساعد على تسريحه وتمشيطه، وبعضها الآخر يوضع على الجسد بألوان وأشكال متنوعة تضفي عليه رونقا أخاذا، خصوصا من التربة الحمراء والناعمة
تستخدم بعض القبائل في جنوب إثيوبيا، الطين والتراب كنوع من أدوات التجميل، بعضها يوضع على الشعر ويساعد على تسريحه وتمشيطه، وبعضها الآخر يوضع على الجسد بألوان وأشكال متنوعة تضفي عليه رونقا أخاذا، خصوصا من التربة الحمراء والناعمة
الثلاثاء - 18 نوفمبر 2014
Tue - 18 Nov 2014
تستخدم بعض القبائل في جنوب إثيوبيا، الطين والتراب كنوع من أدوات التجميل، بعضها يوضع على الشعر ويساعد على تسريحه وتمشيطه، وبعضها الآخر يوضع على الجسد بألوان وأشكال متنوعة تضفي عليه رونقا أخاذا، خصوصا من التربة الحمراء والناعمة.
قبيلة همر
وتوجد هذه النوعية من الطين في مناطق محددة من البلاد حول مجاري الأنهار في مناطق مختلفة من إثيوبيا، ويعد مجرى نهر أومو أهم هذه المناطق، ومن القبائل التي توجد حول نهر أومو قبيلة همر الإثيوبية التي تعيش في جنوب إثيوبيا، وهي من القبائل التي ما زالت تحافظ على إرثها الثقافي حتى وقتنا الحالي.
تعد المواد التي تستخدمها القبائل من المواد المحلية التي تعتمد عليها قبائل المنطقة ككل، فالعادات لدى القبائل المتواجدة حول نهر أومو تتقارب وتتشابه في كثير من العناصر، وخاصة العادات التي تخص الرجال والفخر والحرب والرقص، ويعتقد الهمريون أن هذه الأدوات تمنحهم القوة والجمال والعيش لفترة طويلة، وتبعد عنهم الشر والسحر.
تصفيف الشعر
ويستعمل أبناء قبيلة همر نوعا من الثرى أو نوعا من الطمي، يستخرج من مناطق حول نهر أومو، ويقومون بوضعه على شعورهم، وهو أحمر اللون يميل إلى اللون البني، ومن خلاله يقومون بعمل تصفيفات مختلفة من أشكال الشعر.
وضع الطمي على الشعر لتشكيل التسريحات المختلفة، وخاصة لدى الرجال، يعد من العادات والتقاليد التي تمارسها قبيلة همر، إذ يقوم الفرد بهذا النشاط عدة مرات في الأسبوع الواحد، وينهمك في ترتيب شعره بهذه الطريقة باستخدام الطين المحلي، في حين توجد قبائل تعمل على خلط الثرى بالسمن ويتم وضعه على الشعر.
تلوين الجسد
تستخدم القبائل الأخرى مثل الكونسو والهمر والمرسى الثرى أو الطمي لتزيين الجسم من خلال رسومات وأشكال على أجسادهم، وهي عبارة عن خطوط وأشكال مختلفة من الطمي ونوع من التربة الحمراء والبيضاء، وبألوان أخرى على الجسد والوجه، ما يضفي على الوجه ألوانا وأشكالا متنوعة، ويعتبر هذا العمل نوعا من الفخر بتراث القبائل في جنوب إثيوبيا.