تونس تنتظر رئيسا يستعيد الشعانبي من الإرهابيين

لم يزر أي من المرشحين للانتخابات الرئاسية التونسية القرى المحيطة بمنطقة جبل الشعانبي الذي امتلأ بالعناصر المسلحة منذ نحو 3 سنوات

لم يزر أي من المرشحين للانتخابات الرئاسية التونسية القرى المحيطة بمنطقة جبل الشعانبي الذي امتلأ بالعناصر المسلحة منذ نحو 3 سنوات

الاثنين - 17 نوفمبر 2014

Mon - 17 Nov 2014



لم يزر أي من المرشحين للانتخابات الرئاسية التونسية القرى المحيطة بمنطقة جبل الشعانبي الذي امتلأ بالعناصر المسلحة منذ نحو 3 سنوات.

وبشكل عام، أطلق أغلب مرشحي الرئاسة الـ27 خلال الحملة الانتخابية وعودا بـ “القضاء” على الإرهاب في الشعانبي وتنمية المناطق الحدودية بوجه عام.

 وأعادت هذه الوعود ما ينتظره المواطنون بشأن تنمية منطقتهم خاصة في ضوء تأثرهم المباشر بالحرب المعلنة على الجماعات الإرهابية بجبال محافظات تونس الغربية التي استوطن جبالها مسلحون لا يزالون يعلنون عن وجودهم بهجمات ضد الوحدات العسكرية والأمنية.

قرية “بولعابة” التي تبدو جزءا من جبل الشعانبي تمتد على سفوحه الشمالية وتمثل الحد الذي يبدأ منه جبل سمامة أحد أضلاع “مثلث الرعب” بمحافظة القصرين، حيث يشهد مواجهات بين الأمن والمسلحين، ويعيش ساكنوه على وقع العمليات العسكرية منذ صيف 2013 إن لم يكن قبل ذلك.

لا تبعد القرية إلا نحو نصف كلم عن الطريق الرئيسة التي تؤدي لغرب القصرين نحو المناطق الحدودية والقرى المتاخمة لجبل الشعانبي.

الدخول للقرية يمر عبر دورية عسكرية تراقب السيارات القادمة من جميع الاتجاهات، وغير بعيد عن القرية وفي المرتفعات الفاصلة بين القرية وجبل الشعانبي تمركزت وحدت الجيش الوطني المكلفة بمراقبة الجبل.

ووفقا لعدد من ساكني القرية، لم تطأ قدم أحد من المترشحين القرية ولا حتى بعض المكلفين بالدعاية للمرشحين رغم أنها لا تبعد أكثر من 6 كلم عن مركز محافظة القصرين.

ولا تختلف قرية “بولعابة” عن باقي المناطق القريبة والمتاخمة للجبال الممتدة بالمحافظة، حيث يعزف أغلب المرشحين عن سلك الطرقات التي تكون عادة غير معبدة.

المرشح الوحيد الذي غامر بالتوغل في مناطق ريفية وصعبة في تخوم الشعانبي، هو المرشح الهاشمي الحامدي الذي قامت حملته الانتخابية على استمالة الشرائح الشعبية الفقيرة والمنسية.

أما المنذر الزنايدي، المرشح المستقل فنشرت إدارة حملته الأسبوع الماضي صورا قالت إنه انتقل لجبل الشعانبي، حيث التقى وحدات الجيش والحرس الوطني المرابطة به، غير أن وزارة الدفاع نفت ذلك.