جبل القرين الأبيض يرسم ساحات الحرم

جبل القرين الأبيض، أحد معالم محافظة مدركة التاريخي، يقع شمال شرق مكة بنحو 140 كلم تقريبا، على متن سلسلة من الجبال السوداء، يقف شامخا بلونه الأبيض الثلجي، ويتميز ببرودة حجارته، التي شرفها الله بأن تكون أحد أجزاء بيته الحرام باستخدامها رخاما أبيض لأرضياته الشريفة، ليتشرف بملاصقة ترابه الطاهر، وإن أتى على بعد مئات الكيلو مترات، وتسير عليه أقدام الطائفين والعاكفين والركع السجود، يمتص حرارة الشمس عنهم ويعكسها لهم باردة

جبل القرين الأبيض، أحد معالم محافظة مدركة التاريخي، يقع شمال شرق مكة بنحو 140 كلم تقريبا، على متن سلسلة من الجبال السوداء، يقف شامخا بلونه الأبيض الثلجي، ويتميز ببرودة حجارته، التي شرفها الله بأن تكون أحد أجزاء بيته الحرام باستخدامها رخاما أبيض لأرضياته الشريفة، ليتشرف بملاصقة ترابه الطاهر، وإن أتى على بعد مئات الكيلو مترات، وتسير عليه أقدام الطائفين والعاكفين والركع السجود، يمتص حرارة الشمس عنهم ويعكسها لهم باردة

الثلاثاء - 24 فبراير 2015

Tue - 24 Feb 2015



جبل القرين الأبيض، أحد معالم محافظة مدركة التاريخي، يقع شمال شرق مكة بنحو 140 كلم تقريبا، على متن سلسلة من الجبال السوداء، يقف شامخا بلونه الأبيض الثلجي، ويتميز ببرودة حجارته، التي شرفها الله بأن تكون أحد أجزاء بيته الحرام باستخدامها رخاما أبيض لأرضياته الشريفة، ليتشرف بملاصقة ترابه الطاهر، وإن أتى على بعد مئات الكيلو مترات، وتسير عليه أقدام الطائفين والعاكفين والركع السجود، يمتص حرارة الشمس عنهم ويعكسها لهم باردة.

وبين عمدة محافظة مدركة، عبدالرحمن شلهوب المقاطي، أن مدركة تعد أول مركز في الحجاز وهي من مناطق مكة المكرمة الجبلية، وترتفع عن مستوى سطح البحر، وتقع بمحاذاة الطائف، وجوها بارد ممطر في الشتاء معتدل صيفا، كما تشتهر بمزارع النخيل، وجبل القرين الأبيض الذي تراه على مسافة بعيدة من المحافظة، ومن أبرز معالم مدركة، الجبل الذي استخرج منه بلاط ورخام المسجد الحرام، اكتشفه الشيخ محمد بن لادن -يرحمه الله- قبل ما يزيد عن 70 عاما، ثم قام بشرائه، بمبلغ 16 ألف ريال من أفراد قبيلة العطيات، التي كانت تملك الجبل حينذاك، ثم بدأت الشركة بقص حجارته لاستخدامها في أرضيات وساحات الحرمين الشريفين.

وتعد مدركة من القرى القديمة المتوغلة في جذور التاريخ القديم نسبها البكري قديما، إلى إحدى قرى مكة المكرمة، ويقال إن أول من سكنها الظواهر من قبيلة قريش، ويروي آخرون أن أول من نزلها قصي بن كلاب، ونسبها البعض إلى مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار، وهناك روايات ذكرت أن ذي القرنين مر بواديها، وإلى وقت قريب كان يعرف ريع الخمرة الحالي بريع القرنين، وأشير لها في كتابات بطليموس اليوناني في أوائل القرن الرابع قبل الميلاد، بأنها منطقة غنية اقتصاديا، يسكنها الآن العطيات من المقطة، من قبيلة عتيبة الذين استوطنوا بها قبل أكثر من 100عام تقريبا، وبعض قبائل الروقة من عتيبة وبعض قبائل حرب.