عيسى حمدان: فيصل بن فهد أنقذ أسناني من السقوط

اجتر نجم الأخضر وفلتة نادي الاتحاد عيسى حمدان ذكريات الزمن الجميل مع خليجي 22 الذي انطلقت أحداثه بالعاصمة الرياض، ويعرف عن حمدان أنه التحق بالمنتخب السعودي الأول بعد بروزه في تسجيل الأهداف بالسرعة القياسية، الأمر الذي جعله معشوق أغلب الجماهير السعودية.

1 - سطع نجمك في عالم المستديرة لكنك اختفيت عن الوسط الرياضي، أين أنت الآن؟

- موجود بالمنطقة الشرقية حيث مسقط رأسي ،متابع جيد لكرة القدم سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية، ومشجع ملتزم لمارد الشرقية “النهضة” بحكم أنه أوصلني للنجومية في زمن ما، أتمنى له التوفيق والصعود إلى دوري الأضواء خاصة وهو يقدم حاليا أجمل عروضه.

2 - قليلا عن ذكرياتك مع دورة “كأس الخليج”؟

- ملتقى رياضي محبب لأهل الخليج والتحقت بالأخضر في البطولة الرابعة التي أقيمت في قطر وكنا حينها نعسكر في فرنسا ثم إيطاليا، وبسبب النتائج السيئة في الوديات إبان المعسكرين، قرر المدرب اللعب بالرديف مع تطعيمه بلاعبين من المنتخب الأول منهم خالد التركي وكنت من ضمن المستبعدين، ثم جاءت بطولة الخليج الخامسة في العراق وكانت أولى مشاركاتي وخضت أول مباراة أمام الإمارات وشاركت في الشوط الثاني وبرزت حينها فما كان من المدرب إلا أن أشركني أساسيا في مباراة قطر من البداية وكنت نجم المباراة بعد أن كسبنا قطر بسباعية سجل منها ماجد عبدالله خمسة أهداف وسجلتُ هدفا، وعبدالله عبدربه هدفا، وشاركت في البطولة السادسة في الإمارات كاملة، وفي بطولة عمان السابعة اعتذرت لظروف زوجتي الصحية وقبلوا عذري.

3 - موقف لا تنساه في بطولات الخليج؟

- أتذكر أني في معسكر تحضيرا للبطولة الخامسة التي أقيمت في العراق شعرت بألم حاد في أسناني ، وكنت عندما أتعب في التدريبات يحدث لي نزيف شديد وهذا جعلني لا أتدرب كثيرا مما أغضب المدير الفني، وقرر استبعادي، لولا تدخل الأمير فيصل بن فهد الذي رفض مغادرتي، والغريب أنني شاركت في الدورة وكنت أبرز نجومها.

4 - كيف ترى حظوظ المنتخب الحالي في خليجي 22 ؟

- من وجهة نظري إذا أوجدت التشكيلة المناسبة المثالية لا سيما وأن أدواتها موجودة من اللاعبين الرائعين ولعب المدرب بتشكيلة ثابتة بدلا من التغييرات التي أصبحت ديدنه فمهما كانت ظروف المباريات فلن يفوز على الأخضر السعودي أي فريق لأننا نملك أفضل المواهب الخليجية في لعبة كرة القدم ولعل أسباب ابتعادنا هو حال المدربين المتهالك الذين يحضرون لتدريب المنتخب في الآونة الأخيرة والتدخلات الخارجية التي تطرأ أحيانا على التشكيلة وهذه جميعها عوامل تقلل من حظوظ أي منتخب يريد أن يصل للعالمية أو يسعى لتحقيق لقب.

5 - كيف ترى اهتمام المسؤولين في الوقت الحاضر بالمنتخب مقارنة بما كان يحدث في زمانكم؟

- أعتقد أن كرة القدم وجميع الألعاب المختلفة تجد اهتماما ورعاية كبيرة من المسؤولين، فمن ناحية كرة القدم ولكونها اللعبة الشعبية الأولى نجد أنها تحظى برعاية منقطعة النظير كما أرى في مدير المنتخبات بالاتحاد السعودي لكرة القدم عبدالرزاق أبوداود الكثير من الأمل والتفاؤل لما يحمله في داخله من شخصية قوية قادرة على احتواء أي مشكلة قد يتعرض لها المنتخب خاصة أنه كان لاعبا وكابتن المنتخب السعودي في وقت من الأوقات، فوجوده مكسب بطبيعة الحال وأتمنى أن يوفق هو والجهاز الفني والإداري بالكامل في هذه البطولة، لأن الجمهور السعودي صام سنوات عديدة عن الفرح لأن منتخبهم لم يحقق أي بطولة، ونحن في أمس الحاجة إلى أفراح الأخضر التي ربما تقلل من حدة التعصب الموجودة حاليا في بعض الأندية من قبل الجماهير لأنديتها.

 6  - متى التحقت بنادي الاتحاد؟

- من أجمل أيام حياتي تلك التي عشتها في عروس البحر الأحمر “جدة” وبين أسوار عميد الأندية السعودية الاتحاد وكان التحاقي به في 1397، ومثلته قرابة تسعة أعوام حققنا خلالها العديد من الانتصارات، وعرفتني الجماهير السعودية، وولجت إلى بوابة الأخضر بتأشيرة مرور عن طريق العميد، إنها أيام لا تنسى، وآمل أن يحقق الاتحاد كذلك بطولة سواء كانت محلية أو إقليمية.