الوظيفة تقلق مبتعثي أستراليا

تمثل زيارة وفد المملكة برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أستراليا للمشاركة في قمة العشرين في مدينة برزبن، تكريسا للمكانة الدولية والريادية التي تحظى بها المملكة على المستوى الدولي ودورها الأساسي في صنع القرار الاقتصادي العالمي

تمثل زيارة وفد المملكة برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أستراليا للمشاركة في قمة العشرين في مدينة برزبن، تكريسا للمكانة الدولية والريادية التي تحظى بها المملكة على المستوى الدولي ودورها الأساسي في صنع القرار الاقتصادي العالمي

الجمعة - 14 نوفمبر 2014

Fri - 14 Nov 2014



تمثل زيارة وفد المملكة برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أستراليا للمشاركة في قمة العشرين في مدينة برزبن، تكريسا للمكانة الدولية والريادية التي تحظى بها المملكة على المستوى الدولي ودورها الأساسي في صنع القرار الاقتصادي العالمي.

وتشكل هذه الزيارة حدثا خاصا للطلاب السعوديين الدارسين في أستراليا، إذ يتطلعون للقاء سمو ولي العهد في لقاء أبوي يحد من إحساس الاغتراب وما قد يواجهونه من عقبات هناك.

ويبلغ إجمالي عدد الطلاب السعوديين الدارسين في أستراليا ونيوزيلندا والمقيدين رسميا من الطلاب المبتعثين أو الدارسين على نفقتهم الخاصة 199285 طالبا، فماذا عن حياة الطلاب السعوديين هناك وما هي احتياجاتهم وما هي أبرز العقبات التي تواجه مسيرتهم الدراسية؟يقول خريج الدكتوراه في نظم المعلومات الإدارية بجامعة جريفث برزبن، حسام عمر الفحل: أبرز العقبات التي تواجه الطالب المبتعث هنا هي التأمين الطبي المتكامل وغلاء المعيشة وصعوبة الدراسة واعتمادها على التعبير والكتابة بشكل كبير.

وعن نفس النقطة يقول طالب الماجستير في ولاية كوينزلاند عبدالله صالح الحضيف: أبرز العقبات التي تواجه المبتعثين المتزوجين اليوم هي تكاليف حضانة الأطفال والتي تأخذ نصف راتب المبتعث الأساسي في حال وجود طفل واحد أما إن كان لديه أكثر من طفل فالمشكلة أكبر خاصة إن كانت زوجته مبتعثة لأن الحضانة تأخذ نصف دخلهم الشهري.

ويقول المبتعث منصور الغامدي: بشكل عام لا توجد عقبات تعيق التحصيل الدراسي، لكن هناك إشكالية بسيطة تواجه الطلاب الذين لديهم أبناء وهي تكلفة حضانة الأطفال، حيث لا يوجد بند لتعويض أو مساعدة الطلاب في مثل هذه الحالات.

وعن حياتهم الاجتماعية وإن كانوا يواجهون أي من المضايقات أو التصرفات العنصرية: يقول حسام الفحل العنصرية مسألة ليست مقلقة جدا للمبتعثين وغالبا ما تكون مرتبطة بالمدينة التي يدرس بها المبتعث، والغالب هنا أن الأستراليين يؤمنون بتعدد الثقافات وحرية الديانات، ولكن أخيرا برز عدد من الحوادث العنصرية والسبب فيها الحملة الإعلامية التي شوهت صورة الإسلام والمسلمين.

أما عبدالله الحضيف فيقول: لا وجود للعنصرية إطلاقا في المدينة التي نسكن بها وفي استراليا غالبا بسبب الانفتاح الملحوظ عند الأستراليين على الثقافات الأخرى.

وأضاف الغامدي: في نطاق المؤسسات التعليمية لا تعد مشكلة العنصرية أمر مقلق أما خارج المؤسسات التعليمية فهي ملحوظة ولكنها لا تصل لدرجة الإيذاء.

وعن شعور المبتعث تجاه العودة إلى وطنه وإذا ما كانت هناك تخوفات تجاه مستقبلهم العملي والوظيفي في الوطن يقول الفحل: هذا هو الهم الأساسي لنا وهو ليس محصورا فقط في مبتعثي أستراليا وإنما هو هم جميع المبتعثين (غير الموظفين) وهو أيضا هم جميع طلاب الجامعات بمن فيهم طلاب الجامعات في السعودية.

ويقول الحضيف: الخوف من المستقبل أجده في تعابير وجه كل طالب حديث التخرج من جامعات أستراليا مع قولهم إن المستقبل غامض وظيفيا في البلد حسب وجهة نظرهم.

ويقول خريج نظم تقنية المعلومات بولاية كوينزلاند طارق عبدالرحمن العتيبي: هناك عدد من المبتعثين في أستراليا يتخوفون مما بعد العودة إلى أرض الوطن وذلك بسبب تكدس أعداد العاطلين عن العمل وأعداد المتخرجين الذين لم يحصلوا على وظائف تناسبهم، مما اضطر عدد منهم للعمل في بلاد خليجية أخرى.

وقال الغامدي: هذا أمر مقلق جدا وهو هاجس جميع الطلاب، وذلك بجانب عدم وجود مدارس تتماشى مع احتياجات الطلاب الذين التحقوا بالتعليم في الغرب، وأيضا مسألة وجود مراكز أبحاث متخصصة يستطيع الباحثون من خلالها الاستمرار في عمل أبحاثهم، وعدم وجود نظام يميز بين الخريجين المتفوقين ومن كان همهم الحصول فقط على الشهادة.

وعن تكاليف المعيشة ومدى مناسبة المكافأة الشهرية لها، يقول الفحل: هذا أمر يعتمد على طريقة الطالب في الإنفاق وحجم العائلة ووجود أطفال أو لا، وفي الغالب فإن المكافأة الشهرية تنتهي قبل نهاية الشهر.

ويقول الحضيف: المكافأة الشهرية مناسبة بالنسبة للطالب الأعزب، ولكنها غير مناسبة للمتزوج.

أما الغامدي فقال: أتصور أن المكافأة الشهرية تتناسب بشكل جيد مع تكلفة المعيشة بشكل عام وطبعا بعض الولايات المعيشة فيها مكلفة أكثر من غيرها.





آل صالح: 8400 تأشيرة للطلاب في 2014



أوضح السفير السعودي لدى أستراليا نبيل بن محمد آل صالح في تصريحات خاصة لـ «مكة» أن العلاقات السعودية الأسترالية تعود إلى عهد قديم منذ سبعينات القرن الماضي في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز (رحمه الله)، حيث افتتحت أستراليا سفارتها في السعودية عام 1974، وبعد ذلك افتتحت السعودية سفارتها في العاصمة الأسترالية كانبرا في 1983، وفي عام 2000 تم الانتقال إلى المبنى الحالي في العاصمة تحت رعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز حينها، وبحضور ألكسندر داونر وزير الخارجية الأسترالي آنذاك.

وأفاد أنه طبقا لإحصاءات إدارة الهجرة الأسترالية، يقدر عدد السعوديين الممنوحين تأشيرة دراسة في أستراليا خلال 2014 بنحو 8400 طالب سعودي، إضافة إلى 850 شخصا منحوا تأشيرة زيارة، فيما منحت 8084 تأشيرة لمتقدمين سعوديين في 2013، و1160 تأشيرة منحت لما بين سائح وزائر سعودي في نفس العام.