استراحات نخيل بريدة رعب بالليل وإزعاج بالنهار
حالة من الرعب يعيشها سكان حي النخيل في بريدة، فأبواب بيوتهم توصد بعد صلاة المغرب، تحسبا لمخاطر التجمعات الشبابية وما يحدثونه من إزعاج أثناء وجودهم نهارا وصخب ليلي مصحوبا بدخان الأرجيلة
حالة من الرعب يعيشها سكان حي النخيل في بريدة، فأبواب بيوتهم توصد بعد صلاة المغرب، تحسبا لمخاطر التجمعات الشبابية وما يحدثونه من إزعاج أثناء وجودهم نهارا وصخب ليلي مصحوبا بدخان الأرجيلة
الأربعاء - 12 نوفمبر 2014
Wed - 12 Nov 2014
حالة من الرعب يعيشها سكان حي النخيل في بريدة، فأبواب بيوتهم توصد بعد صلاة المغرب، تحسبا لمخاطر التجمعات الشبابية وما يحدثونه من إزعاج أثناء وجودهم نهارا وصخب ليلي مصحوبا بدخان الأرجيلة.
أهالي الحي أبدوا امتعاضهم من تجاهل شكاوى تقدموا بها للبلدية والأمانة غير مرة، ولكن لا حياة لمن تنادي -على حد تعبيرهم- مشيرين إلى أن عشوائية الاستراحات تشكل خطرا على أسرهم، فسيارات الشباب تقف أمام مداخل الاستراحات مثيرة القلق في نفوس الجميع دون احترام لمشاعر السكان المجاورين.
خوف دائم
وقال المواطن سليمان العنزي: إنه يشعر بالندم نتيجة شراء أرض بحي النخيل وبناء منزل بهذا المكان، فالاستراحات تنتشر بعشوائية والشباب لا يحترمون السكان فزوار الاستراحات ليس لهم وقت محدد فالبعض يأتي فجرا وآخرون يأتون عصرا والتجمعات مقلقة هنا، خاصة في أوقات المباريات المهمة بالدوري.
وأضاف: أضطررنا لترك أعمال مهمة، خاصة بعد المغرب لأن هذه الاستراحات أسهمت في وجود الكلاب وانتشارها بالحي ونحن نتساءل لماذا يتم السكوت على بقاء الاستراحات داخل الأحياء السكنية؟ وأين الأنظمة؟ وما هو دور أمانة القصيم؟ وكيف يسمح لهؤلاء بالبقاء هنا؟ وغيرها من الأسئلة التي تدور في أذهاننا دون إجابة شافية.
سجن الأطفال
وعزا فالح عبيد منع سكان الحي أطفالهم من الخروج بعد صلاة المغرب إلى خوفهم عليهم من الكلاب الضالة والمسعورة التي تكثر رؤيتها ليلا بجوار الاستراحات، كونها تعيش على بقايا الأطعمة التي يجلبها الشباب ويطرحونها أمام الاستراحات، مضيفا بأن الوضع بات مخيفا وأن وجود رواد الاستراحات في فترتي الصباح والمساء غير مطمئن.
وتابع: لهذا أمنع أطفالي من الخروج بعد صلاة المغرب خوفا عليهم وضمانا لسلامتهم، فالمنازل المجاورة للاستراحات تركها المستأجرون لانزعاجهم من هذه التجمعات وتضرر ملاكها فمن يتحمل النتيجة؟ ولماذا أهملت شكاوى السكان على مدى ثلاثة أعوام ماضية؟
بين الأمانة والأهالي
وبحسب المواطن عبدالرحمن العدوان، فإن نفوذ ملاك هذه الاستراحات جعلها آمنة من الإزالة أو الاعتراض، فالأمانة لم تتخذ قرارا بشأن هذه الاستراحات على الرغم من الشكاوى المتكررة، لافتا إلى أن غياب التنظيم يشكل خطرا على السكان والقرار غائب في ظل التجاهل وعدم احترام خصوصية المواطن.
وفي رده على اتهامات الأهالي ذكر المركز الإعلامي لأمانة المنطقة أن الموقع المشار إليه يعد أحد المخططات المعتمدة، ويتم إصدار تراخيص بناء تسوير وملاحق للملاك في المخطط، وذلك وفق الأنظمة المعتمدة من وزارة الشؤون البلدية والقروية، مشيرا إلى أن مراقبة نمط استخدام المباني بعد الانتهاء من الأعمال الإنشائية لا يقع ضمن مهام الجهات البلدية.
وحول الكلاب الضالة فالأمانة تتعامل معها وفق ما يرد إليها من بلاغات عبر مركز العمليات والطوارئ 940، وهناك فرقة خاصة بالمكافحة مجهزة بما تحتاجه مثل هذه الحالات، ويتم رصد المشكلة والتعامل معها ووضع الطعوم للكلاب المستهدفة بإشراف مباشر من الإدارة العامة لصحة البيئة.