ماجد الشبل.. صوت شاهد على مسيرة الوطن

لن يستطيع أحد تحديد ماهية التكريم اللائق بقيمة ماجد الشبل الذي تحول صوته إلى أيقونة في الإعلام العربي، غير أن استعادة هذا الاسم من الذاكرة وتجديد حضوره في شاشة الحاضر تظل عملاً يستحق مشاركة الجميع بالوفاء أولاً وبالدعاء دائماً لشخصية ارتبطت بما هو أكثر بكثير من مجرد مقدم إذاعي أو تلفزيوني فقط

لن يستطيع أحد تحديد ماهية التكريم اللائق بقيمة ماجد الشبل الذي تحول صوته إلى أيقونة في الإعلام العربي، غير أن استعادة هذا الاسم من الذاكرة وتجديد حضوره في شاشة الحاضر تظل عملاً يستحق مشاركة الجميع بالوفاء أولاً وبالدعاء دائماً لشخصية ارتبطت بما هو أكثر بكثير من مجرد مقدم إذاعي أو تلفزيوني فقط

الثلاثاء - 11 نوفمبر 2014

Tue - 11 Nov 2014



لن يستطيع أحد تحديد ماهية التكريم اللائق بقيمة ماجد الشبل الذي تحول صوته إلى أيقونة في الإعلام العربي، غير أن استعادة هذا الاسم من الذاكرة وتجديد حضوره في شاشة الحاضر تظل عملاً يستحق مشاركة الجميع بالوفاء أولاً وبالدعاء دائماً لشخصية ارتبطت بما هو أكثر بكثير من مجرد مقدم إذاعي أو تلفزيوني فقط.

وفي ندوة «ماجد الشبل مذيعاً ومثقفاً» التي أقامها أدبي الرياض أمس الأول وتحدث فيها كل من صالح المرزوق والدكتور عائض الردادي، كانت الفرصة مواتية ليس فقط للاستماع إلى المقطوعات الشعرية الشهيرة بصوته، بل كذلك لمعرفة كثير من تفاصيل تجربته الحياتية والإعلامية التي يتم تناول بعضها للمرة الأولى.

أحد أقارب الشبل، وهو أيمن ذوالغنى روى الحكاية التي مثلت نقطة التحول في حياة الشبل، وذلك حين ظهر وهو شاب يافع وألقى الشعر بتمكن عال أمام مجموعة من السفراء في دمشق، وحينها استدعاه السفير السعودي عبدالرحمن الشبل الذي لفته تشابه الأسماء فسأله من أين أنت؟ فحدثه ماجد عن أصوله السعودية وهجرة جده إلى دمشق، لتنشأ علاقة قوية من تلك اللحظة تحولت إلى علاقة مصاهرة عائلية، قبل أن يقترح السفير على ماجد العودة إلى السعودية مع بدايات الإذاعة لينطلق مشواره المهني من تلك اللحظة.

أما القصة اللافتة الأخرى فقد رواها الإعلامي يحيى زريقان، حيث سافر ماجد الشبل إلى مصر كي يجري حواراً مع محمد عبدالوهاب، وحين اتصل به هاتفياً أبهرت خامته الصوتية الموسيقار المعروف فأصر أن يقابله فوراً وينتج له ألبوماً غنائياً، في وقت كان الشبل يطلب فقط حوارا معه، إلا أن عبدالوهاب بقي متمسكاً برأيه وقال «انس موضوع الحوار» وبعد عناء تفاهمي طويل نجح الشبل في زيارة عبدالوهاب وتسجيل البرنامج معه.

في حين يروي زميله وجاره صالح المرزوق، أن موظف الجوازات ختم جواز ماجد في إحدى رحلاته قبل أن يلحق به ويستوقفه للتأكد من معلومة، حيث إن الاسم الحقيقي لماجد هو محمد الشبل ولكن والدته هي من سمته ماجدا وارتبط به هذا الاسم، فطمأن الموظف بأنه قام بالشيء الصحيح.

الأمسية التكريمية للشبل حملت كثيرا من الأحاديث والآراء حول تجربته، حيث ذكر عائض الردادي بأن ماجد الشبل أخذ من كل فن بطرف، ثقف نفسه بنفسه قبل أن يصبح إعلاميا، لقد جمع الإعداد والتقديم والتدريب، فيما قالت مخرجة برنامج همس النسيم هيام الكيلاني «تعلمت منه الكثير، رغم صرامتي في المواعيد، كنت أخاف أن أتأخر لحظة عن استقباله في الاستوديو، وحين كنت أنفذ برنامجه، لم أكن أعرف أي صورة يجب أن أختار كي تليق بصوته.

ووصفه عبدالله الشهيل بأنه المذيع الذهبي؛ لأن الأذن تطرب له مقدماً لبرنامج، أو تالياً لدعاء.

وأثنى رئيس أدبي الرياض الدكتور عبدالله الحيدري على تميزه بين أقرانه حيث قال «علمت أنه لم يكمل دراسته الجامعية ومع ذلك بز أقرانه في الإعلام والتقديم، لقد كان ماجد أحد أوضح النماذج في جيل تميز بالتكوين الثقافي والحس الإعلامي».