48 ساعة لكشف مهددي الأمن على الانترنت
أكد مختصون في التقنية إمكانية تتبع وكشف أصحاب الحسابات المهددة للأمن على شبكة الانترنت والوصول إليهم في غضون 48 ساعة بفضل تقنيات وإجراءات
أكد مختصون في التقنية إمكانية تتبع وكشف أصحاب الحسابات المهددة للأمن على شبكة الانترنت والوصول إليهم في غضون 48 ساعة بفضل تقنيات وإجراءات
الأحد - 09 نوفمبر 2014
Sun - 09 Nov 2014
أكد مختصون في التقنية إمكانية تتبع وكشف أصحاب الحسابات المهددة للأمن على شبكة الانترنت والوصول إليهم في غضون 48 ساعة بفضل تقنيات وإجراءات معينة، تزداد صعوبتها حال لجوء صاحب الحساب إلى التغريد من سيرفرات خارج السعودية، أو عبر شبكات تحمي سياسة الخصوصية فيها حرية النشر والتغريد.
وقالوا إن الأمر لا يتطلب سوى بذل بعض الجهد والوقت، مع اتخاذ تدابير تكفل الوصول إلى هؤلاء، قد تشمل ضغوطا على الشركات المشغلة للمواقع.
تتبع كل الحسابات
لا يوجد ما يسمى بالحسابات الوهمية، بل هناك حسابات بأسماء غير حقيقية فقط ويمكن التوصل لمنشئ الحساب من خلال البريد الالكتروني الذي استخدمه، لأنه عند إنشاء البريد لا بد من وضع رقم الجوال ليرسل له كود التفعيل، كما أن إنشاء حساب على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس بوك يتطلب أن يكون الإيميل صحيحا ولا يمكنه استخدام حسابه في حال وضع بريدا الكترونيا غير صحيح إلا أحيانا ولمدة لا تزيد على 24 ساعة يجمد الحساب بعدها.
وفيما يخص الرقم التسلسلي في جهاز الجوال، فإنه يرتبط مع رقم الشريحة عند وضعها وهي مرتبطة برقم الهوية الوطنية للمواطن ورقم الإقامة للمقيم وبالتالي بمجرد وضع الشريحة في الجهاز يأخذ رقما تسلسليا على الشبكة، وحتى لو رمى الجهاز أو أتلفه سيظل مرتبطا به ويمكن التوصل إليه.
ومن خلال التوصل لمنشئ هذه الحسابات يمكن التتبع، فإذا كان الشخص يدخل حسابه من منزله فيمكن التوصل إليه بسهولة ربما خلال أقل من 48 ساعة فقط، أما إذا كان يستخدم سيرفرات في دول بخلاف الدولة التي يقيم فيها فسيستغرق التتبع التسلسلي والوصول إليه وقتا أطول اعتمادا على مدى تعاون الشركات المالكة والمديرة لتلك التطبيقات مع المؤسسات الحكومية في حال طلبت تزويدها بمعلومات عن أصحاب حسابات معينة.
هناك بعض الشركات أكثر مرونة كشركة فيس بوك، أما شركة تويتر فالأمر يتطلب وقتا أطول لأن سياستها تعطي الخصوصية وحرية التعبير عن الرأي مساحة كبيرة، ما يجعل تعاونها أقل للتوصل لأصحاب تلك الحسابات ومع ذلك فإنها تتعاون.
وحتى من تظهر حساباتهم كما لو كانوا يغردون من أمريكا مثلا عبر الدخول من سيرفرات أمريكية، يمكن التوصل إليهم لأن الشركة مالكة التطبيق يظهر لها أن صاحب الحساب مقيم في السعودية لكنه يستخدم سيرفرا أمريكيا.
الدكتور إبراهيم زمزمي - محام متخصص في القانون الدولي وخبير الجرائم الالكترونية
مثيرة للفتنة
لا بد من توفر معلومات من عدة جهات للجهة المختصة كي تتوصل لأصحاب الحسابات المثيرة للفتنة أو تلك التي تبث أفكارا متطرفة وتجمع هذه المعلومات لتكوين خريطة تقود لصاحب الحساب، إذ لا بد من اتباع سلسلة من الخطوات إذا كان الحساب عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر أو فيس بوك، وأسهل طريقة هي الحصول على المعلومات من الشركة، غير أن سياسة حماية الخصوصية لدى الشركة تجعل من هذا الخيار صعبا جدا، إلا إذا تعرضت تلك الشركات لضغوط بحجبها في البلد، هنا يمكن أن توافق على التزويد ببعض المعلومات غير أن هذا أيضا ليس بالأمر السهل.
ويمكن للجهة المختصة أن تتواصل مع شركات الاتصالات المحلية وتطلب تزويدها بسجل مفصل عن تحركات عنوان «آي بي» جهاز معين تشمل أوقات الدخول بالدقيقة والمدن التي تم الدخول منها، وتبقى مسؤولية القبض على الشخص من اختصاص تلك الجهة، غير أن التعرف على هوية الشخص لا يستغرق أكثر من ساعات إذا كانت شريحة الجوال مسجلة باسمه.
المشكلة الحقيقية تكمن في أن أغلب من يثيرون الفتن ويبثون أفكارا متطرفة أو سياسية مخالفة يشترون شرائح اتصال من السوق السوداء حيث لا يلزمون بربط هويتهم برقم الشريحة، وشركات الاتصالات ليست من يرتكب المخالفات هنا لأن الغرامات التي تفرض عليها كبيرة جدا لو فعلت، بل موزعو الشرائح هم من لا يزالون يبيعونها في السوق السوداء وهذا الأمر ما زال خارجا عن السيطرة حتى الآن، والأفضل أن توجه الجهات المسؤولة جهودها للقضاء على هذه السوق عوضا عن إضاعة الجهد في البحث عن أشخاص لا يمكن التوصل إليهم.
هيثم أبو عايشة - المدير التنفيذي لشركة صحاري نت للاتصالات وتقنية المعلومات
تغريد من المنزل
يمكن للجهة الأمنية إذا أرادت القبض على صاحب حساب معين معرفة هويته بقليل أو كثير من الجهد، فإذا كان يستخدم جهازه ويغرد به من منزله ومنطقته فهذا يمكن التوصل له بكل بساطة خلال ساعات.
وسابقا جرى القبض على مطلوبين بهذه الطريقة غير أن البعض يتخفى ويتحايل على شركة الاتصالات بالدخول للانترنت عبر سيرفرات دول أخرى رغم أنه بالسعودية أو العكس، وهذا تستغرق معرفة هويته وقتا أطول، وببذل مزيد من الجهد والوقت يمكن التوصل له، والإشكالية فيما لو كان بالخارج، وهنا لا توجد فائدة من معرفة هويته، ولكن السؤال لماذا تلقى الإشاعات أو التغريدات المسيئة رواجا وتحصد متابعين؟ هل هي مشكلة وعي أم حاجة لمزيد من الشفافية بحيث لا يجد أصحاب هذه الحسابات من يكترث لهم ولأمرهم؟.
الدكتور مجيد الكنهل - رئيس الجمعية السعودية للاتصالات وتقنية المعلومات