توثيق تويتر مجاني

 

 

الخميس - 06 نوفمبر 2014

Thu - 06 Nov 2014



شركات وهمية تبيع العلامة الزرقاء لرواد تويتر.



رولا المسحال - الرياض



لم يجنِ بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الذين أرادوا توثيق حساباتهم بالعلامة الزرقاء لحمايتها، سوى إعلانات ترويجية عن حساب إحدى الشركات التي تدعي أن لديها الصلاحية الكاملة في توثيق الحسابات، شريطة دفع مبلغ يقدر بنحو 10 آلاف ريال.

وأول ما تطلبه الشركات التي تزعم قدرتها أو صلاحيتها لتوثيق الحسابات هو دفع مبلغ 2500 دولار أو 10 آلاف ريال، وعلى الرغم من حقيقة أن تويتر لا يتطلب دفع أي مبالغ لتوثيق الحسابات إلا أن مثل تلك الشركات أصبحت معروفة ومنتشرة بين أوساط المغردين.

وتعطي تلك الشركات لمن يرغب في توثيق حسابه عقد موقع من صاحب الشركة ومعد من قبل محام، فيما تحدد الشركة شروطا عدة للحصول على التوثيق، كان من أبرزها دفع المبالغ المطلوبة، بينما لم تشترط أي أوراق رسمية لعملية التوثيق، على العكس تماما مما يفعله تويتر.

ويشير العقد الذي تحرص الشركة على إرساله لزبائنها (حصلت «مكة» على نسخة منه) إلى أن الشركة تمنح وعدا للزبائن بتوثيق حساباتهم بأقصى مدة ممكنة دون تحديدها، كما أن العقد يحمل الشركة مسؤولية عدم توثيق الحساب، بحيث يمكن لصاحبه مطالبتهم بإرجاع المبالغ كاملة، دون تحديد وسيلة إرجاعها أو الشخص المسؤول عن ذلك.



 



التحقق من الهويات



ولا يمكن إتمام عملية توثيق الحساب على تويتر من غير التحقق من صحة هويات المستخدمين وذلك لمنع الالتباس، كما يساعد ذلك المستخدمين على اكتشاف مصدر المعلومات الحقيقية بسهولة.

وقد بدأ تويتر اعتماد هذا النظام منذ 2009، ووجه للشخصيات العامة والمشاهير دعوات لإثبات صحة حساباتهم وحمايتها من التزييف، لمنع تقمص أو استعارة أسمائهم، ونسب أشياء لهم، كما تمنح هذه الميزة من دون مقابل مادي، غير أن بعض الشركات الوهمية تطلب ممن يبحث عن التوثيق دفع قيمة الترويج المخصص من تويتر، بحيث يصبح الحساب معلنا له بحجة أن الإعلان وسيلة للتوثيق.

وتبلغ قيمة الترويج في تويتر 15 ألف دولار أو ما يعادل 57 ألف ريال.



 



التوثيق مجاني



من جهته أكد مدير مبيعات في شركة كونكت آدز إيهاب الطهروني أن شركته الممثل الوحيد لتويتر في المنطقة الممتدة من باكستان في آسيا وحتى مملكة المغرب في شمال أفريقيا، مشيرا إلى أن التوثيق الذي يتبع دفع المبلغ المخصص للإعلانات توقف منذ عام 2011.

وقال إيهاب: إن تويتر سحبت الكثير من علامات التوثيق الزرقاء من مستخدمين وثق لهم بعد دفعهم المبلغ، بسبب مخالفتهم لشروطهم الحالية.

وأفاد بأن التوثيق يتم بشكل مجاني عن طريق الممثل الرسمي لتويتر في الشرق الأوسط، أما ما هو غير ذلك فهو مجرد افتراء أو تلاعب بغرض الحصول على المال من الأشخاص والجهات بغير وجه حق، خصوصا أن الأمر يتم بشكل مجاني.



 



اشتراطات التوثيق



وأضاف الطهروني: إدارة تويتر تشترط إرسال السيرة الذاتية للشخصية المعروفة، وبالنسبة للجهات والمؤسسات الحكومية تشترط ربط مواقعها الرسمية بتويتر، وأن يكون الحساب الخاص للجهة على الموقع مفعلا عن طريق البريد الرسمي الخاص بالجهة وليس بريدا شخصيا، في حين يطلب من الجهات الخيرية إثبات صحتها من خلال تعريف من وزارة الشؤون الاجتماعية في المملكة.

وشدد مدير مبيعات شركة كونكت آدز على أن تأكيد أي شركة أنها لا تحتاج لأوراق رسمية، للحصول على التوثيق دليل على أنها غير صادقة، مؤكدا وجود مرحلة ثانية بعد إرسال السيرة الذاتية وبعض الفيديوهات للشخصيات المعروفة، تتمثل في مقابلة إدارة الموقع عبر برنامج (سكايبي) للشخص الذي طلب التوثيق، وهذه الإجراءات لا تعني بالتأكيد أن الحساب سيوثق.



 



اتفاقات إعلامية



وبين الطهروني أن إدارة تويتر لها اتفاقات إعلامية مع المؤسسات الإعلامية المعروفة، لذا غالبا ما نجد أن المذيعين المعروفين في القنوات المشهورة تكون حساباتهم موثقة، غير أنه لم ينف وجود شركات تطلب أموالا في مقابل التوثيق وتقوم به فعليا، بيد أنه يكون عبر ممثل تويتر في الشرق الأوسط، مضيفا: لو جاءنا أي شخص لتوثيق أي حساب، فلن نسأله عن المبلغ الذي استلمه في المقابل.