الجميزة.. رؤى جديدة تعمق أصالة الماضي في نفوس الصغار

تعود سكان حي الجميزة بمكة المكرمة قديما، على الاجتماع والالتقاء الحميم ببعضهم تحت شجرة الجميزة، التي سمي الحي باسمها، حيث الحراك الاجتماعي وسط ضجيج القوافل ومناداة تجار البادية على بضائعهم، في جو تسوده المحبة، ويبرز فيه العمل الخيري الذي لا ينقطع ولا يخلو منه جدول أعمال سكان الحي الذي عرف بالمضياف.

تعود سكان حي الجميزة بمكة المكرمة قديما، على الاجتماع والالتقاء الحميم ببعضهم تحت شجرة الجميزة، التي سمي الحي باسمها، حيث الحراك الاجتماعي وسط ضجيج القوافل ومناداة تجار البادية على بضائعهم، في جو تسوده المحبة، ويبرز فيه العمل الخيري الذي لا ينقطع ولا يخلو منه جدول أعمال سكان الحي الذي عرف بالمضياف.

الثلاثاء - 04 نوفمبر 2014

Tue - 04 Nov 2014



تعود سكان حي الجميزة بمكة المكرمة قديما، على الاجتماع والالتقاء الحميم ببعضهم تحت شجرة الجميزة، التي سمي الحي باسمها، حيث الحراك الاجتماعي وسط ضجيج القوافل ومناداة تجار البادية على بضائعهم، في جو تسوده المحبة، ويبرز فيه العمل الخيري الذي لا ينقطع ولا يخلو منه جدول أعمال سكان الحي الذي عرف بالمضياف.

وقال عمدة حي الجميزة، ظافر البيشي: انطلاقا من العمل الخيري، اتخذنا من سياسة الناس في الماضي رؤى جديدة تعمل على تعميق أصالة الماضي العريق في نفوس الصغار وتنميتها ودمجها مع الحاضر المجيد، من خلال المناسبات والمجالس ووسائل التواصل الاجتماعي، لتظل المفاهيم القديمة التي تدعو إلى التمسك بالقيم والمبادئ الأخلاقية والعادات القديمة التي تعلموها من حياة آبائهم القديمة التي تحمل روح التعاون الجماعي وحب الخير والعطاء والعمل على ترسيخه بالتطبيق الفعلي من خلال تبادل الزيارات ودعم الأسر ونبذ الخلافات بمقاصد شريفة وروح نبيلة تسعى إلى أن يكون حي الجميزة نموذج الماضي والحاضر والمستقبل بعد أن اعتاد ساكنوه على طبيعة حياة الناس قديما.

وأضاف البيشي أن الجميزة بمثابة المحطة القريبة للمسجد الحرام، يستظل تحت شجرتها الكبيرة، القوافل في القدم وهذا ما جعل من الحي يكتسب عدة ثقافات دون أن يتخلف عن ثقافته التي عرفها من بيئته التي اتخذ منها السكان سياسة اجتماعية، مشيرا إلى أن الحي بنى أساسه على العطاء والتسامح وحب الخير ومساعدة العابرين حتى تحول إلى بستان تزرع فيه الابتسامات ثم يقومون بتوزيعها على العابرين إلى المسجد الحرام.

ويرى عمدة حي الجميزة أنه كما للكلمة الطيبة أثر في نفوس الناس، أيضا للابتسامة أثر، لذلك يجب أن نعطيهما وألا نقف مكتوفي الأيدي حتى لا تندثر عاداتنا التي حثنا عليها ديننا ونادى بها آباؤنا، فبعد أن أيقنت أن لكل إنسان طاقة وحدا، يجب أن يكمله من بعده شخص آخر، اعتمدت على وسائل التواصل الاجتماعي في بث روح حب العمل الخيري الاجتماعي ووجدت تفاعلا كبيرا من سكان الحي المجبولين في الأصل على حب الخير والتفاني من أجل الغير.

ولم ينس البيشي آثار الحي التاريخية، ومنها مقبرة السيدة التي تضم قبر السيدة خديجة، رضي الله عنها، ويقع في الحي قبر عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما، وقصر السقاف والمدرسة المحمدية الأولى حينذاك.